قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية (ج 7ص 21-28) :
لكل علم رجال يعرفون به
والعلماء بالحديث أجل هؤلاء قدراً وأعظمهم صدقاً وأعلاهم منزلة وأكثر ديناً !
وهم من أعظم الناس صدقاً و أمانة و علماً و خبرة فيما يذكرونه عن الجرح والتعديل مثل مالك وشعبة وسفيان ويحيى بن سعيد ...
وهذا علم عظيم من أعظم علوم الإسلام
ولا ريب أن الرافضة أقل معرفة بهذا الباب و ليس في أهل الأهواء و البدع أجهل منهم به
فإن سائر أهل الأهواء كالمعتزلة والخوارج مقصورون في معرفة هذا
ولكن المعتزلة أعلم بكثير من الخوارج
والخوارج أعلم بكثير من الرافضة
والخوارج أصدق من الرافضة وأدين وأورع
بل الخوارج لا نعرف عنهم أنهم يتعمدون الكذب بل هم من أصدق الناس ....
وأهل البدع سلكوا طريقاً آخر ابتدعوها اعتمدوا عليها ولا يذكرون الحديث بل ولا القرآن في أصولهم للاعتضاد لا للاعتماد
والرافضة أقل معرفة وعناية بهذا ؛ إذ كانوا لا ينظرون في الإسناد ولا في سائر الأدلة الشرعية و العقلية هل توافق ذلك أو تخالفه
و لهذا لا يوجد لهم أسانيد متصلة صحيحة قط
بل كل إسناد متصل لهم فلا بد من أن يكون فيه من هو معروف بالكذب أو كثرة الغلط
وهم في ذلك شبيه باليهود و النصارى فإنه ليس لهم إسناد
والإسناد من خصائص هذه الأمة
و هم من خصائص الإسلام
ثم هو في الإسلام من خصائص أهل السنة
والرافضة من أقل الناس عناية إذ كانوا لا يصدقون إلا بما يوافق أهواءهم وعلامة كذبه أنه يخالف هواهم
و لهذا قال عبد الرحمن بن مهدي أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم
وليس في أهل الأهواء أكثر كذباً من الرافضة بخلاف غيرهم
فإن الخوارج لا يكادون يكذبون بل هم من أصدق الناس مع بدعتهم وضلالهم ....
فالأصل في النقل أن يرجع فيه إلى أئمة النقل وعلمائه ومن يشركهم في علمهم علم ما يعلمون
وأن يستدل على الصحة و الضعف بدليل منفصل عن الرواية
فلا بد من هذا و هذا
وإلا فمجرد قول القائل رواه فلان لا يحتج به لا أهل السنة ولا الشيعة
وليس في المسلمين من يحتج بكل حديث رواه كل مصنف
فكل حديث يحتج به نطالبه من أول مقام بصحته ... انتهى
التعليق :
أقول ليتأمل المنصف السني السلفي
كيف أن الحدادية ومنهم هذا الجهني :
أسوأ حالاً من الخوارج السابقين فقد كانوا أهل صدق على بدعتهم
وأما الحدادية خوارج العصر فهم من أكذب الناس وأفجرهم
وأكثرهم إفكاً وحرباً على أهل السنة والتوحيد
وكيف شابه الحداديةُ : الروافض
في كونهم لا يصدقون إلا ما يوافق أهواءهم
وأن علامة كذب الخبر عند الروافض مخالفة أهوائهم !!
فلم يؤمنوا بأحاديث الشفاعة ولا بالآثار السلفية
بل ردوها لأهوائهم وعقائدهم الباطلة
وشابه الحداديةُ : الروافض في الفجور والكذب والبهتان
بل فاقوهم في ذلك
نسأل الله السلامة
الشيخ أحمد بازمول