بارك الله فيك أخي الفاضل على هذا الموضوع الرائع ، وأضيف أن الإمام أحمد رحمه الله كان آية في كل باب من أبواب الدين فإذا نظرت للحديث فهو امامه ولا أدل على ذلك من مثل مسنده وإذا نظرت للفقه فهو امامه وانظر إلى مذهبه الفقهي الآن والذين يدينون الله به فهم أهل السنة وإن كان لا يوجد أنسان معصوم من الخطأ خصوصا في المسائل الفقهية لأنها محل اجتهاد ونظر وإذ نظرت للعلل والرجال فهو من أئمتهم وانظر إلى سؤالات كثير من تلاميذه إليه في هذا الباب وإذا نظرت للزهد و أعمال القلوب فهو من مقدميه ولا أدل على ذلك من كتابه الزهد وما اشتهر عنه من زهده في سيرته وكذلك الورع وانظر لكتابه الورع وكذلك مايذكر عنه من قيام مائة ركعة في الليل وإن في نسبة ذلك خطأ له لكنه كان مشهور بقيامه لليل بل قال ( من لا يقوم الليل لا تقبل شهادته ) ، وإذ اردت أن تعرف السبب فقد أجاب فهو في مقدمة مسنده بأنه ما كتب شيئا في كتابه من الأحاديث إلا وعمل به ولو مرة واحدة ، فالسر إذا العمل بالعلم ، ومن هنا تعرف لماذا سمي إمام أهل السنة لقوته في دينه وعقيدته أيام فتنة القول بخلق القرآن .