عن جرير بن عبدالله . قال : قال رسول الله :
( من سـن في الإسـلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهـم شيء ، ومن سن في الإسـلام سنة سيئـة كان عليه وزرهـا ووزر من عـمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهـم شيء ) . رواه مسلم [ 1017 ]
معنى قوله [ من سن في الإسلام سنة حسنة ] .
أ_ أن يبـدأ الإنسان بالسنـة .
وهذا يدل عليه سبب الحديث ، فإن النبي عليه الصلاة والسلام حث على التصدق على القوم الذين قدمـوا عليه وهم في حال صعبـة جداً من الفقر ، فجاء رجل من الأنصار بصرة من فضة فوضعها في حجر النبي عليه الصلاة والسلام فقال عليه الصلاة والسلام حينئذ : من سن في الإسلام سنة .. .
ب_ أن يعملها الإنسان بعد أن أميتت .
فهذا يصح أن يقال عنه أنـه سنهـا .
منقولها
الصلاة عنـد الرجـوع من السفـر
عن كعب بن مالك رضي الله عنه.
( أن رسول الله كان إذا قـدم من سفـر بـدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ) . رواه البخاري [ 3088 ] ومسلم [ 2769 ] .
…..
- في هذا الحديث ان المشروع للإنسـان إذا قدم بلده أن يعمـد إلى المسجـد قبل أن يدخل إلى بيتـه فيصلي فيه ركعتين ، لأن هـذه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم القولية والفعليـة ، فالفعليـة كما في الحديث السابق وأما القوليـة كما في حديث جابر أنه قال [ كنت مع النبي في غـزاة …….. ثم قدم رسول الله قبلي وقدمت بالغـداة فجئنا إلى المسجـد فوجدتـه على باب المسجـد . قال : الآن قدمت ؟ قلت : نعم ، قال : فدع جملك فادخـل فصل ركعتين ، فدخلت فصليت … ] . رواه البخاري .
- قال الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله –
( وما أظـن أحـداً من الـنـاس اليـوم إلا قليلاً يستعمـل هذه السنـة ، وهـذا لجهـل الناس بهـذا وإلا فهـذا سهـل والحمدلله __ وسواء صليت في مسجدك الذي كنت تصلي فيه القريب من بيتك ، أو صليت في أدنى مسجد من مساجـد البلد الذي أنت فيـه ) .
- قال النووي – رحمه الله – : ( هذه الصلاة مقصـودة للقـدوم ينـوي بهـا صـلاة القـدوم )