عرض مشاركة واحدة
أ/أحمد غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 3 )  أعطي أ/أحمد مخالفة
أ/أحمد
عضو مميز
رقم العضوية : 121
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,285 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 05-20-2011 - 07:05 PM ]

الكلام الذي نقله أخونا الفاضل صحيح ، ولكن أحب أن أوضح أن شيخ الإسلام رحمه الله نفسه لا يشترط عمل الجوارح وإنما قوله مثل قول ابن حزم ولكنه رحمه الله كان يكفر تارك الصلاة عمدا ففهم البعض منه ذلك ومعلوم أن مسألة تكفير تارك الصلاة عمدا فيها قولان : الأول كافر كبر مخرج من الملة وهو رواية عن أحمد وقال به ابن تيمية وابن القيم ، والثاني كفره كفر أصغر أي انه من كبائر الذنوب وبه قال الجمهور إذا هي مسألة خلافية بين أهل العلم ولا يجوز التشدد فيها إلا لمن تبع قول لأجل هواه لا للدليل ، وأيضا بعضهم فهم من كلام شيخ الإسلام أنه يكفر تارك عمل الجوارح بسبب ما قرره من التلازم بين الظاهر والباطن وهذا هو معتقد أهل السنة والجماعة أن صلاح الباطن دليل على صلاح الظاهر ولكنهم لم يفهموا كلام شيخ الإسلام فإنه كما في الصارم المسلول فليرجع إليها من شاء لأني كتبت هذه الكلمات على عجالة وسأضع موضوعا كاملا عن هذه المسألة قريبا إن شاء الله فإنه كان يتكلم عن الإيمان التام وأنه لا يمكن أن يكون هذا الإيمان التام في قلب عبد ولا يعمل أي عمل بجوارحه ، وكلامه صحيح فإذا نقص ايمان العبد فهذا قد يصل لآخر درجاته ولا يعمل صالحا بجوارحه ولكن يخشى على مثل هذا الوقوع في الكفر بأي ناقض لأنه في أدنى حالات الإيمان كما قال الشيخ الألباني رحمه الله ، ثم ليعلم الجميع أن من اتهم الشيخ الألباني أو العنبري أو الريس حديثا بالإرجاء فقط أخطأ لأنه فهم منه مالا يريده ، فنحن نعتقد أن الإيمان قول وعمل واعتقاد هذا من حيث تعريف ماهية الإيمان ونقول يزيد وينقص وبهذا خرجنا من الإرجاء ، بقيت مسألة متنازع فيها وهي من لم يعمل بجوارحه خيرا قط وهو مسلم هل هو مؤمن أم لا ؟ الجواب هو مسلم تحت المشيئة إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ، ودليله حديث صاحب البطاقة ومعروف حديثه لكنهم قالوا هذا حديث متشابه ؟ قلنا إذا ما شرحه ؟ قالوا لا بد من أنه أتى بعمل صالح بجوارحه أو أنه لم يتمكن من العمل ، والرد على هذا من وجوه : الأول أن الحديث حصر الحسنة الواحدة بالشهادة ولم يذكر غيرها وكذلك ثانيا كيف تمكن صاحبنا من عمل هذه السجلات كلها من السيئات ولم يستطع أن يعمل صالحا ، إذا وقعتم في التأويل المنبوذ من حيث لا تشعرون ، وكذلك من الألة حديث الشفاعة في مسلم وفيه بمعناه أنه يخرج من النار قوم أحرقتهم النار إلا مواضع سجودهم ثم يخرج برحمته بيديه بعدهم أقوام فمن هم يا ترى ، فإن كان أهل الصلاة التي هي محل النزاع قد خرجوا فمن هؤلاء ، وهناك أدلة أخرى في الباب كحديث الرجل من بني اسرائيل وفيه بمعناه يخرج من النار من لم يعمل عمل قط وفي رواية ( إلا التوحيد ) ، وكذلك حديث حذيفة المشهور في كلمة التوحيد وأنه لم يخبر الناس إلا آخر حياته خوف الإثم وقول عمر له دع الناس يعملون وقول حذيفة نفسه لما لم يخبرهم من قبل خاف على الناس أن يتكلوا ، السؤال على ماذا يتكلوا؟ ، وكذلك حديث الشفاعة السابق فإن أباهريرة لما رواه لم يكمله فوقف عند خروج أهل الصلاة من النار وأكمله لهم أبوسعيد الخدري ، السؤال لما لم يكمل أبو هريرة الحديث ؟ لنفس العلة السابقة لكي لا يتكل الناس ، ولما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أباهريرة أن يخبر أن من دخل من ذلك الباب فإنه من أهل الجنة ضربه عمر وقال للنبي صلى الله عليه وسلم دع الناس يعملون ، ومعلوم الأحاديث الكثيرة ( من قال لا إله الا الله خالصا من قلبه دخل الجنة ) وفي الآخر بدل ( خالصا ) موقنا ، كل هذا وأكثر ولولا خوف الاطالة لسردت من الأصول العامة والأحايث الكثير ما يؤيد هذا القول ، وأخيرا ، أنا أوافق الشيخ بازمول ألا نستعمل هذه الألفاظ الحادثة في الإيمان كشرط وجنس وما إلى ذلك ، وسأوفي المضوع حقه قريبا بإذن الله لأن له متعلقه بمسائل الكفر والحكم على الناس به



التعديل الأخير تم بواسطة أ/أحمد ; 05-21-2011 الساعة 12:53 AM
رد مع اقتباس