الرابع ] :
أن يشهد أنه إذا عَفا وأحسنَ أورثَه ذلك من سلامةِ القلب لإخوانه،
ونَقائِه من الغِشّ والغِلّ وطلبِ الانتقام وإرادةِ الشرّ،
وحصَلَ له من حلاوة العفو ما يزيد لذّتَه ومنفعتَه عاجلاً وآجلاً،
على المنفعة الحاصلة له بالانتقام أضعافًا مضاعفةً،
ويدخل في قوله تعالى: { والله يُحِبُّ اَلْمُحْسِنِينَ (134) } (سورة آل عمران: 134) ،
فيصير محبوبًا لله،
ويصير حالُه حالَ من أُخِذَ منه درهمٌ فعُوضَ عليه ألوفًا من الدنانير،
فحينئذٍ يَفرحُ بما منَّ الله عليه أعظمَ فرحًا يكون.