.................................................. .............................................
هـذه القصيدة من أجمل وأعذب ما قاله المتنبي وهو يصف الحمى التي
أصابته بمصر
وزائرتــــي كأن بها حــياء ..........فليس تزور إلا في الظلام
بذلت لها المطارف والحشايا ..........فعافتها وباتت في عظامي
يضيق الجلد عن نفسي وعنها............فتوسعه بأنواع السقام
كأن الصبح يطردها فتجري ........ مدامعها بأربعة سجام
أراقب وقتها من غير شوق .......... مراقبة المشوق المستهام
ويصدق وعدها.. والصدق شر ......... إذا ألقاك.. في الكرب العظام
أبنت الدهر.. عندي كل بنتٍ ........... فكيف وصلت أنت.. من الزحام
جرحت مجرحاً.. لم يبق فيه ......... مكان للسيوف.. ولا السهام
يقول لي الطبيب أكلت شيئا .........ودواؤك في شرابك والطعام
وفارقــت الحبيب بلا وداع ........ وودعـت الوطن بلا سـلام
.................................................. .................................................. .........