◾ متى يحتج بالقضاء والقدر؟ ومتى لا يحتج به؟
⏪ يحتج به على المصائب التي لا حيلة للعبد في الفرار منها؛ المصيبة التي تصيبه في نفسه أو في ماله أو في ولده والعقوبات ؛ هذي لا حيلة له من الفرار منها ، يصبر عليها ولا يجزع . . لكن يتوب إلى الله من ذنوبه ومن سيئاته ، ويستغفره لأنه ما أصابه شيء إلا بسبب من قبله، {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم}.
• فيحتج بالقضاء والقدر على المصائب التي لا حيلة له فيها، أما الذنوب والمعاصي فلا يحتج بالقضاء والقدر؛ بل يفعلها لأنه قادر على فعلها، مستطيع لفعلها ليس له عذر في ذلك.
• فالقضاء والقدر يحتج به على المصائب لا على المعائب هذه قاعدة ؛ على المصائب لا على المعائب وهي : الذنوب والمعاصي.
• فبدل أن تحتج بالقضاء والقدر تُب إلى الله واستغفر، إبليس احتج بالقدر، قال : ( بما أغويتني)، وآدم لم يحتج بالقضاء والقدر على أكله من الشجرة ومعصيته لله
بل اعترف بذنبه وتاب إلى الله قال :{قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.
🎙 الدرس الرابع من شرح كتاب العبودية للشيخ العلامة الفوزان حفظه الله تعالى.