عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,669 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي من استهزأ بالدين ثم تاب

كُتب : [ 11-30-2024 - 05:13 PM ]

السؤال:

من اليمن حضرموت، السائلة (أ. أ. س) تقول: شخص استهزأ بلسانه بشيء من الدين، ثم ندم، وبعد ذلك تاب، هل تقبل توبته؟ وإذا كانت له أعمال صالحة قبل التوبة فهل يحتسبها الله [ جل وعلا ] أم لا؟ وهل يأثم إذا استهزأ من غير قصد في نفسه، واستعاذ من الشيطان، ماذا يلزمه في هذه الحالة؟

الجواب:

نعم إذا أسلم وتاب تاب الله عليه، وأبقى له عمله السابق، وإنما تبطل أعماله إذا مات على الردة، أما لو استهزأ بالدين، أو بالنبي ﷺ أو بالقرآن، ثم تاب إلى الله، وندم فإن الله يتوب عليه، ويحفظ عليه أعماله السابقة، كما قال النبي ﷺ لحكيم بن حزام: أسلمت على ما أسلفت من خير والله يقول -جل وعلا-: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ [البقرة:161] فشرط في بطلان أعمالهم أن يموتوا وهم كفار، فلا بد من هذا الشرط.

المقصود: أنه إذا مات على الكفر بطلت أعماله، ولهذا قال في الآية الأخرى: فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ [البقرة:217]

أما إذا مات وهو مسلم، وقد تاب الله عليه وهداه، فإن أعماله الطيبة من حج وصلاة، وغير ذلك كلها تبقى له، والحمد لله.

المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ
العلامة ابن باز رحمه الله

 



توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس