لو أن خبر هذا الدجال اقتصر على الجدة لهان الخطب، وفوضت الأمر إلى الله سبحانه وتعالى أن يبصرها بالحقيقة في مستقبل الأيام، لكن حجم ضحاياه يزداد انتشارا واستفحالا يوما بعد يوم، فلا يمر مجلس أو حوار دون أن نسمع عن صيد جديد وقع في شبكة العنكبوت التي ينسجها الهاشمي وأعوانه، وأمست أكاذيبه تنطلي على كثير من السذج البسطاء يستوي في ذلك الأثرياء والفقراء بسبب بعدهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم ومنهج سلفهم الصالح، حتى لقد أضحى بعضهم يعتقدون في الدجال الهاشمي قدرته على علاج جميع الأمراض بلا استثناء، يشمل ذلك أمراض السرطان والقلب والأعصاب والكلى والكبد والأمراض المعدية والأمراض الجلدية والنفسية والسحر والعين والحسد وكل ما يخطر على البال من الأمراض العضوية والنفسية ، بما في ذلك مرض الايدز وهو مرض عجز الطب الحديث عن علاجه لحد الآن ، مع التوضيح بان الدكتور الدجال لا يكلف المريض عناء السفر فبإمكانه أن يرسل لبعض الحالات العلاج بالبريد على أن يوضح المريض حالته بالتفصيل بالمراسلة عن طريق الفاكس أو المحادثة الهاتفية.
----------------
الهاشمي دجال قناة الحقيقة والمكي الترابي دجال الصخيرات عملتان لوجه واحد.
حذرت الجدة من مغبة تصديق تلك الخرافات والأساطير التي تحكى عن الدجال الهاشمي ،وقلت لها أن هذا الرجل لا يختلف عن دجال الصخيرات المكي الترابي الذي زعم هو الآخر بدون خجل أو حياء أنه يعالج كل الأمراض العضوية التي حار في علاجها الأطباء بما فيها السرطان والسكري بل والسيدا ،مع فارق بسيط بينهما ،أن هذا الأخير يعتمد على المصافحة بينما دجال قناة الحقيقة يوهم الناس بأنهم يداويهم باسم الرقية الشرعية .
-------------------------
كشف حقيقة الهاشمي صاحب قناة «الحقيقة «
يزعم الهاشمي أن له القدرة على علاج جميع الأمراض ،وهو يدعي ذلك بدون أن يملك صفة الطبيب، فهو لم يدرس في كلية الطب يوماً من الأيام ولم يقدم في قناته أو مركزه الطبي الدليل العلمي القائم على الأدلة والبراهين لإثبات صدق كلامه أو اتباع الأساليب العلمية في النقاش كما هو متعارف عليه في الوسط العلمي، فالعلاج لديه واحد وهو عبارة عن خلطة من الأعشاب المختلفة والعسل المغشوش يقدمها لجميع المرضى ويدعي أن هذه الخلطة تشفي جميع الأمراض والعلل البدنية والنفسية. ويستمر هذا الشخص بالتحايل والاسترزاق على حساب المرضى عندما يذكر من خلال قناته المشبوهة أمثلة لبعض المرضى الذي يدعي بأنهم قد تشافوا على يده وبفعل علاجه السحري بعد أن عجز الطب الحديث عن علاجهم كما يقول، وهو في الحقيقة لا يذكر إلا الأمثلة التي تتفق مع أهدافه وتلقى هوى في نفسه من المرضى الذين تحسنت حالتهم بفعل طبيعة مرضهم أو أنه تحسن مؤقت سرعان ما يلبث أن يعود إليهم المرض مرة أخرى، ويتغاضى في المقابل عن ذكر أمثلة الغالبية العظمى من المرضى الذين قد ساءت حالتهم بعد أن وضعوا ثقتهم فيه ودفعوا له المبالغ المالية الطائلة ضارباً بذلك جميع القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية عرض الحائط من أجل الشهرة وحب المال .
---------------------
متى تتحرك وزارة الصحة المغربية لتحذير المواطنين المغاربة كما فعلت وزارة الصحة السعودية .
إن الهاشمي يحمل جنسية خليجية وسبق أن فتح مركزا للعلاج في دولة الإمارات العربية المتحدة وعندما انكشف أمره أصدرت السلطات الصحية في الإمارات أمرا فوريا بإغلاق المركز واتخذت الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها من أن يقعوا فريسة لمدعي حملة الشهادات العليا فيما يعرف بالطب البديل.
وعقب كشف الدكتور الهاشمي في الامارات توجه الى المملكة العربية السعودية لفتح عيادة هناك إلا أن سلطات الصحة العامة في المملكة كشفته هي الأخرى واتخذت الإجراءات لحماية مواطنيها وكانت وزارة الصحة السعودية أصدرت تحذيرا للمواطنين ، وعقب التحذير نفت السفارة الأميركية في السعودية صحة ما قاله الهاشمي بأنه حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة دنفر الأميركية.
وقالت السيدة كارول كالين قنصل الشؤون العامة في السفارة الأميركية بالرياض وفقا لما نقلته الصحف أنها تلقت الرد من مكتب عمادة القبول والتسجيل بجامعة دنفر الذي نفى قطعيا وجود أي سجل أكاديمي باسم محمد الهاشمي إضافة الى أن الجامعة المذكورة لا تقدم برامج للطب البديل أساسا كما انه لا توجد أصلا كلية للطب في هذه الجامعة منذ عام 1909‚وجددت وزارة الصحة في السعودية تحذيراتها للمرة الثالثة فقالت: «فيما يتعلق بمدعي الطب محمد الهاشمي الذي سبق للوزارة وان حذرت من التعامل مع مركز العلاج الذي يملكه ، واستمرارا لهذه التحذيرات، فقد رأت الوزارة أن تبين للجميع مدى مصداقية مزاعم الهاشمي التي نشرها في أحاديث ومقابلات صحفية في الصحافة المحلية فضلا عن ظهوره في العديد من وسائل الإعلام للترويج للعلاج بمركزه المذكور.
وبعد كشف هذه الشعوذة والادعاءات المفضوحة بامتلاك شهادات من جامعات أميركية نهيب بكل من يعنيه أمر صحة المواطنين المغاربة سيما المشرفين على القطاع الصحي والإعلامي بالمغرب المبادرة فورا للتحقيق بخلفية المدعو الدكتور محمد راشد عيد الهاشمي لأن هذا الأمر خطير وظاهرة جديدة دخيلة على مجتمعنا تفتح أبوابا للشعوذة وابتزاز المواطنين بحجة علاج أمراض السرطان والأمراض المستعصية الأخرى،ونأمل أن تطلب الوزارة المعنية بالصحة من السفارة الأميركية في الرباط معرفة ما إذا كان «الهاشمـــي» درس الطب في جامعة روبرتســـون؟؟!
نصيحة للمرضى المغاربة:
إن ما يمارسه الدجال الهاشمي لم يعد أمراً مطاقاً، فقد تجاوز حدود العقل ليصل إلى مستوى المساومة على حياة المرضى والمساكين والمحتاجين وأكل أموال الناس بالباطل واستخدام القرآن من أجل أهداف وأطماع شخصية واللعب على مشاعر الناس واستغلال حاجاتهم وعجزهم ،ولهذا فإنني أنصح المرضى المغاربة بعدم التعامل أو الاتصال أو تصديق مثل هذه الأساليب غير الأخلاقية وأنصحهم كذلك باتباع الطرق الشرعية السليمة للرقية التي أوضحها علماؤنا الأفاضل كما وردت عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مع الأخذ بأسباب العلاج والشفاء من المصادر الطبية والعلمية الموثوق فيها والمرخص لها والابتعاد عن المشبوهين والمتاجرين بحياة الناس وأرواحهم.
وصل اللهم على محمد وآله وصحبه وسلم