عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي اروى مخالفة
اروى غير متواجد حالياً
 
اروى
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 101
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,268 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي ....من كانت الدنيا همه ....

كُتب : [ 06-01-2018 - 09:51 PM ]

☁̼ ོ



قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :

“ مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا همه
فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ
وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ
وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا كُتِبَ لَهُ

وَمَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ نِيَّتَهُ
جَمَعَ اللَّهُ لَهُ أَمْرَهُ
وَجَعَلَ غِنَاهُ فِى قَلْبِهِ
وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِىَ رَاغِمَةٌ ”.

صححه الألباني
في “السلسلة الصحيحة”
(404، 949، 950).🍃

؛

قال المباركفوري في
“ تحفة الأحوذي ”:

[همَّهُ ]
أَيْ قَصْدُهُ وَنِيَّتُهُ.

[ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ]
أَيْ جَعَلَهُ قَانِعًا بِالْكَفَافِ وَالْكِفَايَةِ كَيْ لَا يَتْعَبَ فِي طَلَبِ الزِّيَادَةِ.

[ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ ]
أَيْ أُمُورَهُ الْمُتَفَرِّقَةَ بِأَنْ جَعَلَهُ مَجْمُوعَ الْخَاطِرِ بِتَهْيِئَةِ أَسْبَابِهِ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُ بِهِ.

[ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا ]
أَيْ مَا قُدِّرَ وَقُسِمَ لَهُ مِنْهَا.

[ وَهِيَ رَاغِمَةٌ ]
أَيْ ذَلِيلَةٌ حَقِيرَةٌ تَابِعَةٌ لَهُ
لَا يَحْتَاجُ فِي طَلَبِهَا إِلَى سَعْيٍ كَثِيرٍ
بَلْ تَأْتِيهِ هَيِّنَةً لَيِّنَةً عَلَى رَغْمِ أَنْفِهَا وَأَنْفِ أَرْبَابِهَا.

[ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا ]
وَفِي الْمِشْكَاةِ: وَمَنْ كَانَتْ نِيَّتُهُ طَلَبَ الدُّنْيَا.

[ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ] الِاحْتِيَاجِ إِلَى الْخَلْقِ كَالْأَمْرِ الْمَحْسُومِ مَنْصُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ.

[ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ ]
أَيْ أُمُورَهُ الْمُجْتَمَعَةَ.


قَالَ الطِّيبِيُّ: 🍃
يُقَالُ جَمَعَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا تَشَتَّتَ مِنْ أَمْرِهِ.
وَفَرَّقَ اللَّهُ شَمْلَهُ أَيْ مَا اِجْتَمَعَ مِنْ أَمْرِهِ , فَهُوَ مِنْ الْأَضْدَادِ.

[ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ ]
أَيْ وَهُوَ رَاغِمٌ,
فَلَا يَأْتِيهِ مَا يَطْلُبُ مِنْ الزِّيَادَةِ عَلَى رَغْمِ أَنْفِهِ وَأَنْفِ أَصْحَابِهِ.



قال ابن القيم رحمه الله 🍃

إذا أصبح العبد وأمسى ،
وليس همه إلا الله وحده ،
تحمّل الله حوائجه كلها ،
وحمَل عنه كل ما أهمّه ،
وفرّغ قلبه لمحبته ،
ولسانه لذكره ،
وجوارحه لطاعته.

الفوائد ص 159

 

رد مع اقتباس