عرض مشاركة واحدة
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 3 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,252 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 02-06-2021 - 10:36 PM ]

المرجع في تفسير القرآن
يرجع في تفسير القرآن إلى ما يأتي :
1- كلام الله: يفسر القرآن بالقرآن لأن الله هو الذي أنزله وهو أعلم بما أراد به
2- كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم يفسر القرآن بالسنة لأنه صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله فهو أعلم الناس بمراد الله تعالى كلامه.
3- كلام الصحابة رضي الله عنهم لأن القرآن نزل بلغتهم وفي عصرهم ولأنهم بعد الأنبياء أصدق الناس في طلب الحق وأسلمهم من الأهواء وأطهرهم من المخالفة التي تحول بين المرء وبين التوفيق للصواب
4- كلام التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم لأن التابعين خير الناس بعد الصحابة وأسلم من الأهواء ممن بعدهم .
ولم تكن اللغة العربية تغيرت كثيرا في عصرهم. قال شيخ الإسلام ابن تيميه: إذا أجمعوا - يعني التابعين - على الشيء فلا يرتاب في كونه حجة فإن اختلفوا فلا يكون قول بعضهم حجة على بعض ولا على من بعدهم ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو ألسنة أو عموم لغة العرب أو أقوال الصحابة في ذلك .
5- ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق
فإن اختلف المعنى الشرعي واللغوي أخذ بما يقتضيه الشرعي لأن القرآن نزل لبيان الشرع إلا أن يكون دليل يترجح به المعنى اللغوي فيؤخذ به .
الاختلاف الوارد في التفسير المأثور الاختلاف الوارد في التفسير المأثور على ثلاثة أقسام :
1. اختلاف في اللفظ دون المعنى لا تأثير له في معنى الآية مثل قوله تعالى : (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) قال ابن عباس : قضي : أمر وقال مجاهد : وصي وقال الربيع بن انس : أوجب وهذه التفسيرات معناها واحد او متقارب فلا تأثير لهذا الاختلاف في معنى الآية .
2. اختلاف في اللفظ والمعنى الآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما فتحمل الآية عليهما ، وتفسر بهما ويكون الجمع بين هذا الاختلاف أن كل واحد من القولين على وجه التمثيل لما تعنيه الآية أو التنويع مثاله قوله تعالى : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ)(وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ) قال ابن مسعود : هو رجل من بني إسرائيل ، عن ابن عباس أنه : رجل من أهل اليمن ، وقيل : رجل من أهلا لبلقاء.
والجمع بين هذه الأقوال أن تحمل الآية عليها كلها لأنها تحتملها من غير تضاد ويكون كل قول ذكر على وجه التمثيل .
3. اختلاف اللفظ والمعنى الآية لا تحتمل المعنيين معا للتضاد بينهما فتحمل الآية على الأرجح منهما بدلاله السياق أو غيره .
مثال ذلك قوله تعالى : (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) قال ابن عباس : غير باع في الميتة ولا عاد من أكله وقيل : غير خارج على الإمام الثاني لأن المقصود بحل ما ذكر دفع الضرورة وهي واقعة في حال الخروج على الإمام وفي حال الفسر المحرم وغير ذلك .
القسم
بفتح القاف والسين اليمين هو تأكيد الشيء بذكر معظم بالواو أو إحدى أخواتها
أدواته ثلاث :
1. الواو مثل قوله تعالى : (فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقّ) يحذف معها العامل وجوبا ولا يليها إلا اسم ظاهر .
2. الباء مثل قوله تعالى (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) يجوز معها ذكر العامل كما في هذا المثال ويجوز حذفه كقوله تعالى عن إبليس : (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) يجوز أن يليها اسم ظاهر كما مثلنا وأن يليها ضمير كما في قولك: الله ربي وبه أحلف لينصرن المؤمنين .
3. التاء مثل قوله تعالى : (اللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ) يحذف معها العامل وجوبا ولا يليها إلا اسم الله أو رب مثل : ترب الكعبة لاحجن إن شاء الله .
الأصل ذكر المقسم به وهو كثير
- قد يحذف وحده مثل قولك : أحلف عليك لتجتهدن .
- قد يحذف مع العامل وهو كثير مثل قوله تعالى : (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)
الأصل ذكر المقسم عليه وهو كثير مثل قوله تعالى (قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُن)
- قد يحذف جوازا مثل قوله تعالى (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) وتقديره ليهلكن .
- قد يحذف وجوبا إذا تقدمه أو اكتنفه ما يغني عنه قاله ابن هشام في المغني ومثل له بنحو : زيد قائم والله ، وزيد والله قائم .
للقسم فائدتان :
1. بيان عظمة المقسم به .
2. بيان أهمية المقسم عليه وإرادة توكيده
لا يحسن القسم إلا في الأحوال التالية :
1. أن يكون المقسم عليه ذا أهمية .
2. أن يكون المخاطب مترددا في شأنه .
3. أن يكون المخاطب منكرا له .
القصص
لغة : تتبع الأثر .
اصطلاحا : الإخبار عن قضية ذات مراحل يتبع بعضها بعضا .
قصص القرآن .
- أصدق القصص لاشتمالها على أعلى درجات الكمال في البلاغة وجلال المعنى .
- أنفع القصص لقوة تأثيرها في إصلاح القلوب والأعمال والأخلاق .
القصص ثلاثة أقسام :
1. قسم عن الأنبياء والرسل وما جرى لهم مع المؤمنين والكافرين .
2. قسم عن أفراد وطوائف جرى لهم ما فيه عبرة فنقله الله تعالى عنهم كقصة مريم ولقمان والذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها وذي القرنين وقارون وأصحاب الكهف وأصحاب الفيل وأصحاب الأخدود وغير ذلك .
3. قسم عن حوادث وأقوام في عهده صلى الله عليه وسلم كقصة غزوة بدر وأحد والأحزاب وبني قريظة وبني النضير وزيد بن حارثة وأبي لهب وغير ذلك .
للقصص في القرآن حكم كثيرة عظيمة:
1. بيان حكمة الله فيما تضمنته هذه القصص.
2. بيان عدله تعالى بعقوبة المكذبين .
3. بيان فضله تعالى بمثوبة المؤمنين.
4. تسلية النبي صلى الله عليه وسلم عما أصابه من المكذبين له.
5. ترغيب المؤمنين في الإيمان بالثبات عليه والازدياد منه إذ علموا نجاة المؤمنين السابقين وانتصار من أمروا بالجهاد.
6. تحذير الكافرين من الاستمرار في كفرهم.
7. إثبات رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فإن أخبار الأمم السابقة لا يعلمها إلا الله عز وجل .
تكرار القصص
من القصص القرآنية ما لا يأتي إلا مرة واحدة مثل قصة لقمان ، وأصحاب الكهف ومنها ما يأتي متكررا حسب ما تدعو إليه الحاجة ولا يكون على وجه واحد بل يختلف في الطول والقصر واللين والشدة وذكر بعض جوانب القصة في موضع دون آخر .
الحكمة في هذا التكرار
1. بيان أهمية تلك القصة لأن تكرارها يدل على العناية بها .
2. توكيد تلك القصة لتثبت في قلوب الناس .
3. مراعاة الزمن وحال المخاطبين بها ولهذا تجد الإيجاز والشدة غالبا فيما أتى من القصص في السور المكية والعكس فيما أتى في السور المدنية .
4. بيان بلاغة القرآن في ظهور هذه القصص على ما تقضيه الحال
5. ظهور صدق القرآن وأنه من عند الله حيث تأتي متنوعة بدون تناقص .
الإسرائيليات
الأخبار المنقولة عن بني إسرائيل من اليهود وهو الأكثر أو من النصارى
تنقسم هذه الأخبار إلى ثلاثة أنواع :
1. ما أقره الإسلام وشهد بصده فهو حق .
مثاله ما رواه البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ، إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع وسائر الخلائق على إصبع فيقول : أنا الملك ، فضحك صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ثم قرأ صلى الله عليه وسلم : (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ).
2. ما أنكره الإسلام وشهد بكذبه فهو باطل .
اليهود تقول إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول فنزلت : (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ )
3. ما لم يقره الإسلام ولم ينكره يجب التوقف فيه لما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال صلى الله عليه وسلم : لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا: ( آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ) التحدث بهذا النوع جائز إذا لم يخش محذور لقوله صلى الله عليه وسلم : " بلغوا عني ولو آية ، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ، ومن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده م النار "رواه البخاري.
سؤال أهل الكتاب عن شئ من أمور الدين حرام لما رواه البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال : يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب عن شئ ، وكتابكم الذي أنزل الله على نبيكم صلى الله عليه وسلم أحدث الأخبار بالله محضا ، لم يشب ، وقد حدثكم أن أهل الكتاب قد بدلوا من كتاب الله ، وغيروا ، فكتبوا بأيدهم ، قالوا : هو من عند الله ؛ ليشتروا بذلك ثمنا قليلا أو لا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم ؟ فلا والله رأينا رجلا منهم يسألكم عن الذي أنزل إليكم.
موقف العلماء من الإسرائيليات
اختلفت موافق العلماء ولا سيما المفسرون من هذه الإسرائيليات على ثلاثة أنحاء :
1. منهم من أكثر منها مقرونة بأسانيدها ورأى أنه بذكر أسانيدها خرج من عهدتها مثل ابن جرير الطبري.
2. منهم من أكثر منها وجردها من الأسانيد غالبا فكان حاطب ليل مثل البغوي الذي قال ابن تيميه عن تفسيره : إنه مختصر من الثعلبي لكنه خاصته عن الأحاديث الموضوعية والآراء المبتدعة وقال عن الثعلبي : إنه حاطب ليل ينقل ما وجد في كتب التفسير من صحيح وضعيف وموضوع .
3. منهم من ذكر كثيرا منها وتعقب البعض مما ذكره بالتضعيف أو الإنكار مثل ابن كثير .
4. منهم من بالغ في ردها ولم يذكر منها شيئا يجعله تفسيرا للقرآن كمحمد رشيد رضا .
الضمير
لغة :
من الضمور وهو الهزال لقلة حروفه أو من الإضمار وهو الإخفاء لكثرة استتاره .
اصطلاحا :
ما كني به عن الظاهر اختصارا وقيل : ما دل على حضور ، أو غيبة لا من مادتهما.
الدال على الحضور نوعان :
1. ما وضع للمتكلم مثل : (وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّه).
2. ما وضع للمخاطب مثل : (صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ).
هذان لا يحتاجان إلى مرجع اكتفاء بدلالة الحضور عنه
الدال على الغائب ما وضع للغائب لابد له من مرجع يعود عليه .
والأصل في المرجع
- أن يكون سابقا على الضمير لفظا ورتبه مطابقا له لفظا ومعنى مثل: (وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ ) .
- قد يكون مفهوما من مادة الفعل السابق مثل : ( اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) .
- قد يسبق لفظا لا رتبة مثل : (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ )
- قد يسبق رتبة لا لفظا مثل : (حمل كتابه الطالب ) .
- قد يكون مفهوما من السياق مثل : ( وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَد) فالضمير يعود على الميت المفهوم من قوله : (مما ترك ) .
- قد لا يطابق الضمير معنى مثل : ( ولقد خلقنا الإنسان من سلسلة من طين ثم جعلناه نطفة ) فالضمير يعود على الإنسان باعتبار اللفظ لأن المجعول نطفة ليس الإنسان الأول .
- إذا كان المرجع صالحا للمفرد والجمع جاز عود الضمير عليه بأحدهما مثل : ( وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقاً) - الأصل اتحاد مرجع الضمائر إذا تعددت مثل : (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى(5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى(6) وهو بالأفق الأعلي (7)ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى(9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى(10) ضمائر الرفع في هذه الآيات تعود إلى شديد القوى وهو جبريل .
- الأصل عود الضمير على أقرب مذكور إلا في المتضايفين فيعود على المضاف لأنه المتحدث عنه مثال أول : (وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائيل).
مثال الثاني ( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا ).
- قد يأتي على خلاف الأصل فيما سبق بدليل يدل عليه .
الإظهار في موقع الإضمار
الأصل أن يؤتى في مكان الضمير بالضمير لأنه أبين للمعنى وأخصب للفظ ولهذا ناب الضمير بقوله تعالى ( أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما ) عن عشرين كلمة المذكورة قبله وربما يؤتى مكان الضمير بالاسم الظاهر وهو ما يسمى ( الإظهار في موضع الإضمار ) وله فوائد كثيرة تظهر بحسب السياق منها :
- الحكم على مرجعه بما يقتضيه الاسم الظاهر .
- بيان علة الحكم .
- عموم الحكم لكل متصف بما يقتضيه الاسم الظاهر .
قد يتعين الإظهار كما لو تقدم الضمير مرجعان يصلح عوده إلى كل منهما والمراد أحدهما مثل : اللهم أصلح المسلمين ولاة أمورهم وبطانة ولاة أمورهم إذ لو قيل : وبطانتهم لأوهم أن يكون المراد بطانة المسلمين .
ضمير الفصل
حرف بصيغة ضمير الرفع المنفصل يقع بين المبتدأ والخبر إذا كان معرفتين
يكون بضمير المتكلم كقوله تعالى : (إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا ) وبضمير المخاطب كقوله تعالى : ( كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِم) وضمير الغائب كقوله تعالى : وأولئك هم المفلحون
له ثلاثة فوائد :
1. التوكيد فقولك : زيد هو أخوك أوكد من قولك : زيد أخوك .
2. الحصر هو اختصاص ما قبله لما بعده فقولك المجتهد هو الناجح يفيد اختصاص المجتهد بالنجاح .
3. الفصل أي التمييز بين كونه ما بعده خبرا أو تابعا فقولك : زيد الفاضل يحتمل أن تكون الفاضل صفة لزيد والخبر منتظر ، ويحتمل أن تكون الفاضل خبرا وإذا قلت : زيد هو الفاضل تعين أن تكون الفاضل خبرا لوجود ضمير الفصل .
الالتفات
تحويل أسلوب الكلام من وجه إلى آخر وله صور منها :
1. الالتفات من الغيبة إلى الخطاب كقوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ*الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ*مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) حول الكلام من الغيبة إلى الخطاب في قوله : إياك
2. الالتفات من الخطاب إلى الغيبة كقوله تعالى : ( حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ ) حول الكلام من الخطاب إلى الغيبة بقوله وجرينا بهم .
3. الالتفات من الغيبة إلى التكلم كقوله تعالى (وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً) حول الكلام من الغيبة إلى التكلم في قوله وعينا .
4. الالتفات من التكلم إلى الغيبة كقوله تعالى : (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر) حول الكلام من التكلم إلى الغيبة بقوله لربك .

للالتفات فوائد منها :
1. حمل المخاطب على الانتباه لتغير وجه الأسلوب عليه .
2. حمله على التفكير في المعنى.
3. دفع السآمة والملل عنه.
4. هذه الفوائد عامة للالتفاتات في جميع صوره أم الفوائد الخاصة فتتعين في كل صورة حسب ما يقتضيه المقام .
والله أعلم .
وصلي الله وسلم على بينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
تم لله الحمد رب العالمين




توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس