🔶 السؤال:
هل صح أثر أبي إسحاق:
(( أدركتهم وهم يعطون في صدقة رمضان الدراهم بقيمة الطعام ))؟.
🔹 الجواب:
هذا الأثر ضعيف لا يصح، لأمور:
🔻 الأول:
أن أبا إسحاق ممن تغير في آخر حياته، وساء حفظه، وتغير، واختلط.
وقد نص على ذلك جمع من أئمة الحديث الأوائل والمتأخرين.
🔻 الثاني:
أن زهير بن معاوية راوية هذا الأثر ممن سمع من أبي إسحاق بآخِره.
كما نص على ذلك أحمد، وابن معين، وابن نُمير، وأبو زُرعة، وأبو حاتم، وغيرهم.
🔻 الثالث:
أن الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله - قد نص على عدة أشياء في رواية زهير عن أبي إسحاق، منها:
1 - أن في روايته عن أبي إسحاق لِينًا.
2 - وأنه ليس بالقوي في أبي إسحاق.
3 - وأنه يزيد في الإسناد والكلام في روايته عن أبي إسحاق.
4 - وأنه يخطئ في روايته عن أبي إسحاق، وقال:
«ما أراه إلا من أبي إسحاق».
🔻 الرابع:
أن عامة أو غالب العلماء من فقهاء وشراح للحديث ومعتنين بنقل الخلاف - الذين اطلعت عليهم وهم كثيرون -:
لم أجدهم يذكرون هذا الأثر عند الكلام على زكاة الفطر، والخلاف فيها.
وكذلك المجيزون لإخراج القيمة.
ولعل ذلك لضعفه.
إذ لو كان الأمر كما في هذا الأثر لاشتهر الخلاف في ذلك عن الصدر الأول.
✏ المُجيب:
عبد القادر الجنيد.
▪تنبيه:
هناك إجابة موسعة لهذا السؤال لعلها تنشر بعد شهر رمضان.