👈🏽 مَنْ يَأْخُذُ عَنِّي هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ
فَيَعْمَلُ بِهِنَّ أَوْ يُعَلِّمُ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ ؟
▪عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مَنْ يَأْخُذُ عَنِّي هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ فَيَعْمَلُ بِهِنَّ أَوْ يُعَلِّمُ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ ؟ .
فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَقُلْتُ : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. فَأَخَذَ بِيَدِي فَعَدَّ خَمْسًا وَقَالَ : اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ،
وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَلَا تُكْثِرِ الضَّحِكَ ؛ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ ))
👈🏽 حسنه الألباني في
📚 صحيح الترمذي - رقم : (2305)
▪قال الإمام المباركفوري رحمه الله :
اتَّقِ المَحَارِمَ : أي احذَرِ الوُقُوعَ فِيمَا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْكَ . تَكُنْ أَعبَدَ النَّاسِ : أي مِنْ أَعبَدِهِمْ لِأَنَّهُ يَلْزَمُ مِن تَركِ المَحَارِمِ فِعلُ الفَرَائِض . وَارضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ : أي أَعطَاكَ . تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ : فَإِنَّ مَن قَنَعَ بِمَا قَسَمَ لَهُ . وَلَمْ يَطمَع فِيمَا في أَيْدِي النَّاسِ اسْتَغْنَى عَنْهُمْ ،
وَأَحسِنْ إِلَى جَارِكَ : أي مُجَاوِرِكَ بِالقَولِ وَالفِعلِ . تَكُنْ مُؤْمِنًا : أي كَامِلَ الإِيمِان . وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ : مِنَ الخَيرِ . تَكُنْ مُسْلِمًا : أي كَامِلَ الإِسْلَام . وَلَا تُكْثِرِ الضَّحِكَ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ : أي تُصَيِّرُهُ مَغْمُورًا في الظُّلُمَاتِ بِمَنْزِلَةِ المَيِّتِ الَّذِي لَا يَنْفَعُ نَفْسَهُ بِنَافِعَةٍ وَلَا يَدفَعُ عَنْهَا مَكْرُوهًا ، وَذَا مِن جَوَامِعِ الكَلِم .
📚 تحفة الأحوذي : (191/7)
▫كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُوصي أصْحابَهُ وَصايا جامِعَةً، نافِعَةً، قليلَةَ العِباراتِ، كَثيرةَ الفَوائِدِ والمَعاني .
-----------------------------------