من بدع شهر رجب
شيخنا أبو عبد الرحمن مُقبِل بن هادي الوادعي
- عليهِ رحمةُ الله -
قال رحمه الله : ⤵
〰 فرجب تخصيصه بعبادة لا نعلم دليلاً عليها ، وما يفعلونه يعتبر بدعة .
▪ والرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يقول كما في الصحيحين من حديث عائشة : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "
وهناك بدع أخرى في رجب ، فعندنا النسوة يغنين ويقلن :
يا عيد الأعياد يا أول جمعة في رجب .
وهكذا بدعة الإسراء والمعراج في ليلة سبعة وعشرين من رجب ، ولم يثبت الإسراء والمعراج في تلك الليلة كما في ( تبين العجب فيما ورد في فضل رجب ) .
وهذا المال الذي ينفقونه سيسألون عنه أمام الله ، فالرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - نهى عن إضاعة المال .
وثبت عن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أنه قال : " لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع - منها - ماله من أين اكتسبه وفيما انفقه " .
وهكذا العمر في تلك الليلة فإنه سيسأل عنه ، وهكذا الجسم فإنه يرهق جسمه في السهر .
فبدع الصوفية ، والبدعة طغت على دين الإسلام ، وأصبحت باباً مفتوحاً للشيوعية والبعثية والناصرية .
فهذه البدع حرام على المسلم أن يحضرها ، لأنه لا يجوز له لأن يكثر سواد أهل البدع .
وحرام على المسلم أن يشاركهم في هذا الأمر ، فهو مشاركة لهم في الباطل ، وتأييد لهم على الباطل ، وواجب على المسلمين أن ينكروا عليهم .
والله عز وجل يقول في كتابه الكريم : " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون " .
ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : " لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون * كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون " .
فواجبٌ الإنكار عليهم فضلاً عن أن يحضر ويبارك مجلسهم المبتدع الذي يصد عن دين الله .
وما ابتدع المسلمون بدعة ، إلا تركوا سنة أو سنناً من سنن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
=============
راجع كتاب: قمع المعاند(2 /292 - 293) 】