🍃 دعـاء جامــع؛ حوى أكـثـر من عشرين مطلبا، وكان من أكثر دعاء شيخ الاسلام ابن تيمية كما ذكر ذلك البزار .
✔ حديث عظيم جدا
كَانَ النَّبِيُّ ﷺ يَدْعُو يَقُولُ:
«رَبِّ أَعِنِّي ،
وَلاَ تُعِنْ عَلَيَّ،
وَانْصُرْنِي ،
وَلاَ تَنْصُرْ عَلَيَّ،
وَامْكُرْ لِي ،
وَلاَ تَمْكُرْ عَلَيَّ،
وَاهْدِنِي ،
وَيَسِّرِ الهُدَى لِي،
وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ،
رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا،
لَكَ ذَكَّارًا،
لَكَ رَهَّابًا،
لَكَ مِطْوَاعًا،
لَكَ مُخْبِتًا،
إِلَيْكَ أَوَّاهًا مُنِيبًا،
رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي،
وَاغْسِلْ حَوْبَتِي،
وَأَجِبْ دَعْوَتِي،
وَثَبِّتْ حُجَّتِي،
وَسَدِّدْ لِسَانِي،
وَاهْدِ قَلْبِي،
وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ صَدْرِي».
وقد اشتمل على اثنين وعشرين سؤالا ومطلبا، هي من أهم مطالب العبد وأسباب صلاحه وسعادته في الدنيا وفي الآخرة.
1- ((رب أعني)) وهو طلب العون من الله ؛ أي: وفقني لذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وفي مقابلة الأعداء أمدني بمعونتك وتوفيقك.
2- ((ولا تعن علي)) ؛أي: لا تغلب علي من يمنعني من طاعتك من النفس الأمارة بالسوء ومن شياطين الإنس والجن.
3- ((وانصرني)) وهو طلب النصر ؛ أي اغلبني على الكفار أعدائي وأعداء دينك، وقيل: انصرني على نفسي الأمارة بالسوء فإنها أعدى أعدائي.
4- ((ولا تنصر علي)) بمعنى: لا تسلط علي أحدا من خلقك.
5- ((وامكر لي)) ؛ أي: ألحق مكرك بأعدائي، وارزقني الحيلة السليمة، والفكر القويم للسلامة من شرهم ودفع كيدهم، بحيث لا يشعر العدو بما هديتني إليه من سبل دفع كيدهم وعدوانهم.
6- ((ولا تمكر علي)) ؛ أي: ولا تهد عدوي إلى طريق دفعه إياي عن نفسه.
7- ((واهدني)) ؛ أي: دلني على أبواب الخيرات ومُنَّ عليّ بالعلم النافع وبصرني بعيوب نفسي.
8- ((ويسّر الهدى لي)) ؛ أي: وسهّل لي اتباع الهداية وسلوك طريقها وهيء لي أسباب الخير حتى لا أستثقل الطاعة ولا أشتغل عن العبادة.
9- ((وانصرني على من بغى علي)) ؛ أي: وانصرني على من ظلمني وتعدى علي.
10- ((اللهم اجعلني لك شاكرا)) ؛ أي: ألهمني شكرك على نعمائك وآلائك علي.
11- ((لك ذاكرا)) ؛ أي: في الأوقات كلها قائما وقاعدا جنب.
12- ((لك راهبا)) ؛ أي: خائف منك في السراء والضراء.
13- ((لك مطواعا)) ؛ أي: كثير الطوع وهو الانقياد والامتثال والطاعة.
14- ((لك مخبتا)) من الإخبات وهو: الخشوع والتواضع والخضوع والمعنى: اجعلني لك خاشعا متواضعا خاضعا.
15- ((إليك أوّاها منيبا)) الأواه: هو كثير الدعاء والتضرع والبكاء، والمنيب: هو التائب الراجع إلى الله في أموره.
16- ((رب تقبل توبتي)) ؛ أي: بجعلها صحيحة بشرائطها واستجماع آدابها.
17- ((واغسل حوبتي)) ؛ أي: وامح ذنبي وإثمي.
18- ((وأجب دعوتي)) ؛ أي: دعائي.
19- ((وثبّت حجتي)) ؛ أي: على أعدائك في الدنيا والعقبى، وثبت قولي وتصديقي في الدنيا وعند سؤال الملكين.
20- ((واهد قلبي)) ؛ أي: إلى معرفة ربي ومعرفة الحق والهدى الذي أمر به وبعث به رسله.
21- ((وسدّد لساني)) ؛ أي: صوّب وقوّم لساني حتى لا ينطق إلا بالصدق والقول السديد.
22- ((واسلل سخيمة صدري)) ؛ أي: وأخرج سخيمة صدري وهي غشه وغله وحقده وحسده ونحوها مما ينشأ من الصدر ويسكن في القلب من مساويء الأخلاق.
منقول باختصار من كتاب "فقه الأدعية والأذكار" (4/487).
تأليف فضيلة الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله تعالى.
https://goo.gl/C0H5IY