قال الشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله:
🔺 التطيُّر فيه شر عظيم، وهو من جهة حكمه:
⏪ إن كان المتطيِّر يَعتقد أنّ الذي يَتطيَّر منه يؤثِّر بذاته بدون أمر الله ومشيئته؛ فهذا شرك أكبر. إن كان يَعتقد أنّ هذا القط الأعور، أو هذا الكلب الأسود يَجلب له الشر بذاته؛ فهذا #شرك_أكبر.
⏪ وإن كان يَعتقد أنّ الذي يَتطيَّر به سبب لحصول الشر؛ فهذا #شرك_أصغر؛ لأنه جَعَلَ ما ليس سببًا سببًا.
⏪ وإذا كان الأمر يَحصُل في القلب من انقباضٍ ونحوه لا عن اعتقاد؛ فهذا إن دَفَعَهُ الإنسان ولم يؤثِّر في عمله فهذا #معفوٌّ عنه. يعني لو أنّ الإنسان حصل له انقباض في قلبه، لكنه سار في طريقه، ولم يَنسب شرًا وقع له بعد ذلك إلى هذا الأمر؛ فهذا معفوٌّ عنه، وهذا قد أَذْهَبَهُ الله عنه بالتوكل من جهة أَثَرِهِ، فلم يكن له أثرٌ في قلبه.
🔉 الدرس السادس والثلاثون من شرح كتاب التوحيد للشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله.