منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى القران الكريم وتفسيره


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي أحمد المصري مخالفة
أحمد المصري غير متواجد حالياً
 
أحمد المصري
عضو نشيط
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 120
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 37 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي سلسلة التعاريف بتفاسير الإسلام ( الحلقة الثالثة ) تفسير البغوي

كُتب : [ 04-29-2011 - 02:14 PM ]


منهج البغوي في التفسير

إن معالم التنزيل كتاب متوسط، نقل فيه مصنفه عن مفسري الصحابة والتابعين ومن بعدهم، وهو من أجلِّ الكتب وأنبلها وأسناها، حاوٍ للصحيح من الأقوال، عارٍ عن الغموض والتكلف في توضيح النص القرآني، محلى بالأحاديث النبوية والاَثار الغالب عليها الصحة.

قال العلامة ابن تيمية: (والبغوي تفسيره مختصر من الثعالبي، لكنه صان تفسيره عن الأحاديث الموضوعة، والاَراء المبتدعة) وقد سئل عن أي التفاسير أقرب إلى الكتاب والسنة؟ الزمخشري أم القرطبي، أم البغوي؟ أو غير هؤلاء؟ فأجاب: "وأما التفاسير الثلاثة المسئول عنها فأسلمها من البدعة والأحاديث الضعيفة- البغوي"

وقد بين البغوي شيئًا من ذلك في مقدمته إذ يقول:

"فسألنى جماعة من أصحابي المخلصين، وعلى اقتباس العلم مقبلين: كتابًا في معالم التنزيل وتفسيره فأجبتهم إليه، معتمدًا على فضل اللّه وتيسيره، ممتثلًا وصية رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فيهم فيما يرويه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أنه عليه الصلاة والسلام قال: " إن رجالًا يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين، فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرًا" واقتداءً بالماضين من السلف في تدوين العلم، إبقاء على الخَلَف".

استجاب أجزل الله مثوبته لرغبة طلابه وأصحابه آخذًا بوصية رسول اللّه صلى الله عليه وسلم، مقتديًا بالسلف الصالح في كتابه العلم حيث يقول: "فجمعت- بعون الله تعالى وحسن توفيقه- فيما سألوه كتابًا متوسطًا، بين الطويل الممّل، والقصير المخل، أرجو أن يكون مفيدًا لمن أقبل على تحصيله مريدًا" .

ومن خلال البحث يمكننا أن نقف على منهج الإمام البغوي فنوجزه بما يلي:

1- يتعرض لتفسير الآية الكريمة بلفظ سهل موجز، لا تكلُّف في لغته ولا تطويل، فهو يكتفي " < 1-9 > " بالوقوف على الكلمة الغريبة ليكشف عن معناها بالرجوع إلى أصلها ومصدرها، مستدلًا بالآيات والأحاديث وما أثر عن الصحابة والتابعين وبأقوال أهل اللغة.

2- يسلك السبيل القويم في بيان المعاني فيفسر القرآن بالقرآن أو بالحديث أو بأقوال الصحابة، ويستأنس بأقوال التابعين والمجتهدين، وذلك أن القرآن يفسر بعضه بعضًا فما أُجمل في موضع فُصِّل في موضع آخر، وقد تخصص آية عموم آية أخرى.

ونجده يعتمد الجمع بين الآيات ذات المعنى الواحد، ليوضح معنى كلمة في الآية، كما فعل- على سبيل المثال- عند تفسر قوله تعالى: وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ إذ بّين معنى المَدِّ ثم أورد قوله تعالى: وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا ثم بين معنى الإمداد فأورد قول الله تعالى: وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ .

وعند قوله تعالى: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا يقول: لأن الآَيات كانت تنزل تترى آية بعد آية، كلما كفروا بآية ازدادوا كفرًا ونفاقًا، وذلك معنى قوله تعالى: وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ .

وأما اعتماد الإمام البغوي على السنة في تفسير القرآن الكريم فهو سمة واضحة في تفسيره. كيف لا وهو محي السنة! ولذا فقد جاء تفسيره حافلًا بالأحاديث التي انتخبها فذكرها بأسانيدها، وقلَّ أن يذكر حديثًا بغير إسناد، أو يورد حديثًا ضعيفًا، وقد نجده يسوق عدة أحاديث عند الآية الواحدة كما فعل عند تفسيره لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أو عند قوله تعالى: وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ

3- يتعرض للقراءات من غير إسراف وذلك حين يجد أن القراءة يترتب عليها تَغَيُّرُ المعنى، كما في قوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ إذ يقول رحمه الله: "قرأ أهل المدينة وعاصم وقَرن بفتح القاف، وقرأ الآخرون بكسرها، فمتى فتح القاف فمعناه: أقررن أي الزمن بيوتكن من قولهم قررت بالمكان أقر قرارًا...... ومن كسر القاف فقد قيل: هو من قررت أقر معناه أقررن بكسر الراء، فحذفت " < 1-10 > " الأولى ونقلت حركتها إلى القاف كما ذكرنا، وقيل- وهو الأصح- إِنه أمرٌ من الوقار، كقولهم من الوعد: عدن، ومن الوصل: صلن، أي كُنَّ أهل وقار وسكون، من قولهم: وقر فلان يقر وقورًا إذا سكن واطمأن.

4- يعرض لرأي أهل السنة ولآراء مخالفيهم مع الانتصار لرأي أهل السنة مدللا عليه بالمنقول والمعقول كما ذكر عند قوله تعالى : لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ مثبتًا الرؤية عيانًا، مستدلًا بقوله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ وقوله تعالى: كَلا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ وقوله تعالى: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ثم بين أن النبي صلى الله عليه وسلم فسر الزيادة بالنظر إلى وجه الله تعالى، ثم أورد حديثًا في إثبات الرؤية، وفرق بين الإدراك والرؤية.

5- ويظهر بوضوح اهتمامه بالآراء الفقهية فكثيرًا ما نجده يبسط آراء الفقهاء ويرجِّح رأي الشافعية وهو من أبرز فقهائهم، وأحيانًا يورد الآراء بدون ترجيح والقارئ الكريم سيجد هذا المنهج من خلال قراءته لهذا التفسير.

6- يذكر أحيانًا بعض الإسرائيليات، ونراه يمر على بعضها- وهي قليلة مقارنة بالتفاسير الموجودة بين أيدينا- دون التعقيب عليها، كما فعل عند ذكره لقصة هاروت وماروت في مسخ المرأة الجميلة إلى كوكب الزهرة؟ (الآية: 112 من سورة البقرة) أو ما رواه عن الضحاك عند تفسير قوله تعالى: وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ (الآية: 251 من سورة البقرة) ، وفي مواضع أخرى ستأتي الإشارة إليها في التفسير إن شاء الله.

ويجدر بنا أن نشير إلى أن الإسرائيليات تنقسم إلى ثلاثة أقسام:

أ- ما علمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق فذاك صحيح.

ب- قسم يخالف شرعنا ويناقضه، وهو مردود ولا تصح روايته.

ت- قسم نتوقف فيه، فلا هو من القسم الأول، ولا من الثاني وهذا لا حرج من روايته إن كان موضوعه بعيدًا عن العقيدة والأحكام.

فقد روى البخاري في تفسير سورة البقرة: باب قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا، وفي الاعتصام: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان أهل الكتاب يقرؤون " < 1-11 > " التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ الآية.

والخير للمفسر أن يقلع عن هذه الإسرائيليات- أي القسمين الأخيرين - وأن يعرض عما لا طائل منه ويعد صارفًا وشاغلًا عن الأصول المعتمدة في شرعنا وهذا أحكم وأسلم.

7- ويلاحظ أنه رحمه الله أكثر الرواية عن الكلبي: وهو أبو النضر محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن عبد الحارث الكلبي، الكوفي، مات بالكوفة سنة ست وأربعين ومائة. قال معتمر بن سليمان عن أبيه: كان بالكوفة كذابان، أحدهما الكلبي .

والحق أن البغوي، وهو من أهل الحديث وتحرير الروايات، لم يجعل ما ينقله عن الكلبي مناط الجزم في معنى الآية ولكنَّ التوسع في النقل أحيانًا ليعلم الناس ما قيل في مفهوم الآية جعله يستشهد بأقوال الكلبي، علمًا أنه قد يقول كلامًا جيدًا في التفسير موافقًا لما ورد في المأثور. والكلبي معروفة رواياته، وموقف العلماء منها.

وهذه التفاسير الثلاثة المذكورة في الحلقات الثلاث من أفضل تفاسير الإسلام ولكن تحتاج لخدمة وعناية بتخريج الأحاديث والآثار وقد خدمت بحمد الله وهاهي فتوى الشيخ ابن باز في أفضل التفاسير


أريد اسماً لتفسير للقرآن الكريم، تسأل عن كتاب في التفسير؟

الكتب في التفسير كثيرة، ومن أحسنها، بل أحسنها تفسير ابن كثير رحمه الله، تفسير البغوي وابن جرير هذه كتب عظيمة ونافعة ومفيدة، وهي أحسن التفاسير، كذلك تفسير الشوكاني كتاب طيب مفيد، والجلالين تفسير مختصر مفيد، فيه بعض الأخطاء، فإذا كانت عندها بصيرة تعرف الأخطاء في الصفات ونحوها فلا بأس، وإلا تسأل عما قد يشكل عليها، ولاسيما أنه قد يكون فيه من التأويل في صفات الله وأسمائه، أو بعض الأخطاء في الأحكام، فطالبة العلم التي عندها بصيرة تعرف ذلك، وإلا فتسأل، وأحسن ما يكون تفسير ابن كثير هو تفسير عظيم، لكنه قد يكون فيه صعوبة على التي ليس عندها بصيرة، وليس عندها مزيد علم، لأنه كتاب مطول. - البغوي مع الخازن سماحة الشيخ؟ ج/ البغوي طيب.

 


التعديل الأخير تم بواسطة أحمد المصري ; 04-29-2011 الساعة 02:20 PM
رد مع اقتباس
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )
الواثقة بالله
المراقب العام

رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,276 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 05-04-2011 - 01:50 AM ]

لك جزيل الشكر على المجهود الرائع


رد مع اقتباس
بيلساان غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 3 )  أعطي بيلساان مخالفة
بيلساان
عضو نشيط
رقم العضوية : 69
تاريخ التسجيل : Nov 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 87 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 05-13-2011 - 08:27 PM ]

تقبل مروري مع خالص الود و الاحترام


رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:46 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML