محمد بن صالح العثيمين
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق أرسله بذلك ليظهره على الدين كله والشكر له على ما أولانا من واسع كرمه وفضله وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له هدى من هد بفضله وأضل من ضل بحكمته وعدله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى من جميع خلقه صلى الله عليه وعلى آله وأتباعه وصحبه وسلم تسليما
أما بعد
ففي هذا الشهر شهر ربيع الاول من العام الثالث عشر من البعثة وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرا من مكة البلد الاول للوحي وأحب البلاد إلى الله ورسوله خرج صلى الله عليه وسلم من مكة مهاجرا بإذن ربه بعد أن أقام فيها ثلاث عشرة سنة يبلغ رسالة ربه ويدعو اليه على بصيرة فلم يجد من أكثر قريش ولا سيما أكابرهم سوى الرفض لدعوته والإعراض عنها والإيذاء الشديد للرسول صلى الله عليه وسلم ولمن آمن به حتى آل بهم الأمر إلى تنفيذ خطة المكر والخداع لقتل النبي صلى الله عليه وسلم فاجتمع كبراؤهم في دار الندوة وتشاوروا ماذا يفعلون برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوا أن أصحابه يهاجرون إلى المدينة وأنه لا بد أن يلحق بهم ويجد النصرة والعون من الأنصار الذين بايعوه على أن يمنعوه مما يمنعون منه أبناءهم ونسائهم وحينئذ تكون له الدولة على قريش فقال عدو الله أبو جهل قال الرأي أن نأخذ من كل قبيلة فتى شابا جلدا ثم نعطي كل واحد سيفا صاما ثم يعمدوا إلى محمد فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه فيتفرغ دمه في القبائل فلا يستطيع بنو عبد مناف يعني عشيرة النبي صلى الله عليه وسلم أن يحاربوا قومهم جميعا وحينئذ يرضون بالدية فنعطيهم إياها الله أكبر من هذا كله الله اكبر هكذا يخطط أعداء الله للقضاء على رسول الله صلي الله عليه وسلم كما يخططون الآن للقضاء على دينه وأمته هكذا يخططون للقضاء على الرسول صلى الله عليه وسلم وبهذا القدر من المكر والخديعة ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين وقد أشار الله إلى ذلك في قوله ( وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) فاعلم الله نبيه صلى الله عليه وسلم بما أراد المشركون وأذن له بالهجرة وكان أبو بكر رضي الله عنه قد تجهز من قبل للهجرة إلى المدينة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم على رسلك فاني أرجو أن يؤذن لي فتأخر أبو بكر ليصحب النبي صلى الله عليه وسلم قالت عائشة رضي الله عنها فبينما نحن في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة في منتصف النهار اذا برسول الله صلى الله عليه وسلم على الباب متقنعا فقال أبو بكر فداء له أبى وأمي والله ما جاء به في هذه الساعة الا أمر فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وقال لأبى بكر أخرج من عندك فقال انما هم أهلك بابي أنت وأمي فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد أذن لي في الخروج فقال أبو بكر الصحبة يا رسول الله قال نعم فقال يا رسول الله فخذ إحدى راحلتي هاتين فقال النبي صلى الله عليه وسلم بالثمن يعني آخذها بالثمن ثم خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم وأبو بكر فأقاما في غار جبل ثور ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وكان غلاما شابا ذكيا واعيا فينطلق في آخر الليل إلى مكة فيصبح مع قريش فلا يسمع بخبر حول النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر إلا وعاه حتى يأتي به إليهما حين يختلط الظلام فجعلت قريش تطلب النبي صلى الله عليه وسلم من كل وجه وتسعى بكل وسيلة ليدركوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى جعلوا لمن يأتي بهما أو بأحدهما مائة من الإبل ولكن الله كان معهما يحفظهما بعنايته ويرعاهما برعايته حتى إن قريشا ليقفون على باب الغار فلا يرونهما قال أبو بكر رضي الله عنه قلت للنبي صلى الله عليه وسلم ونحن في الغار لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لابصرنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تحزن إن الله معنا ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما فلما سكن الطلب عنهما قليلا خرجا من الغار بعد ثلاث متجهين إلى المدينة على طريق الساحل فلحقهما سراقة بن مالك المدلجي على فرس له فالتفت أبو بكر فقال يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم بكل هدوء وثقة وطمأنينة لا تحزن إن الله معنا فدنا منهما سراقة حتى اذا سمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم غاصت يدا فرسه في الأرض حتى مس بطنها الأرض وكانت أرضا صلبة فنزل سراقة وزجرها فنهضت فلما أخرجت يديها صار لأثرهما عثار ساطع في السماء مثل الدخان قال فوقع في نفسي أن سيظهر أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم فناديتهم بالأمان فوقف رسول الله صلي الله عليه وسلم ومن معه فركبت فرسي حتى جئتهم وأخبرتهم بما يريد الناس بهم وعرضت عليهم الزاد والمتاع وقال للنبي صلى الله عليه وسلم إنك تمر على إبلي وغنمي بمكان كذا وكذا فخذ منها حاجتك فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا حاجة لي في ذلك وقال أخفي عنا فرجع سراقة وجعل لا يلقى أحدا من الطلب الا رده وقال كفيتم هذه الجهة فسبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر رجل ينطلق على فرسه طالبا للنبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه ليظفر بهما فيفخر بتسليمهما إلى أعدائهما من الكفار فماذا كان لم ينقلب هذا الرجل حتى عاد ناصرا معينا مدافعا يعرض عليهم الزاد والمتاع وما يريدان من ابله وغنمه ويرد عن جهتهما كل من أقبل من نحوها أيها المسلمون والله إن في ذلك لعبرة فكل من كان مع الله كان الله معه كل من كان مع الله لن يضره أحد وستكون العاقبة له في الدنيا والآخرة ولما سمع أهل المدينة من المهاجرين والأنصار بخروج النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يخرجون صباح كل يوم إلى الحرة ينتظرون قدوم رسول الله صلي الله عليه وسلم وصحبه حتى يطردهم حر الشمس ينتظرون أعز الناس إليهم وأحب الناس إلى قلوبهم ينتظرون عزهم ومجدهم في رسول الله صلي الله عليه وسلم واتباعه فلما كان اليوم الذي قدم فيه رسول الله وارتفع النهار واشتد الحر رجعوا إلى بيوتهم وإذا برجل من اليهود على أطم من آطام المدينة ينظر لحاجة له فأبصر رسول الله صلي الله عليه وسلم وأصحابه مقبلين يزول بهم السراب فلم ينبس أن نادى بأعلى صوته يا معشر العرب هذا جدكم يعني حظكم وعزكم الذي تنتظرون فهب المسلمون للقاء رسول الله صلي الله عليه وسلم خرجوا مسرعين للقائه وما أجمل هذا اللقاء وما أحبه إلى النفوس خرجوا للقاء رسول الله صلي الله عليه وسلم معهم السلاح تعظيما وإجلالا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وإيذانا باستعدادهم للجهاد والدفاع دونه رضي الله عنهم فتلقوه صلى الله عليه وسلم بظاهر الحرة فعدل بهم ذات اليمين ونزل في بني عمرو بن عوف في قباء وأقام فيهم بضع ليال وأسس المسجد ثم ارتحل إلى المدينة والناس معه عن يمينه وشماله وخلفه وآخرون يتلقونه في الطرقات قال أبو بكر رضي الله عنه خرج الناس حين قدمنا المدينة في الطرق وعلى البيوت والغلمان والخدم يقولون الله أكبر جاء رسول الله الله اكبر جاء محمد قال أنس بن مالك رضي الله عنه إني لأسعى بين الغلمان وأنا يومئذ غلام والناس يقولون جاء محمد جاء محمد هكذا يردد الناس هذه الكلمات فرحا بمقدم رسول الله صلي الله عليه وسلم الذي هو أحب الناس إليهم فياله من مقدم ملأ القلوب فرحا وسرورا وملأ الآفاق بهجة ونورا فقدم رسول الله صلي الله عليه وسلم المدينة وكل قبيلة من الأنصار تنازع الأخرى زمام ناقته النزول عندنا يا رسول الله النزول عندنا في العدد والعدة والمنعة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (دعوها فإنها مأمورة وإنما أنزل حيث أنزلني الله عز وجل ) فلما انتهت به ناقته إلى مكان المسجد إلى مكان مسجده هذا جعله الله تعالى معمورا بالتوحيد والطاعة لما انتهت به إلى مكان مسجده بركت فلم ينزل عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم حتى وثبت فقامت ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد أطلق لها الزمام فسارت غير بعيد ثم التفتت خلفها فعادت إلى مكانها الأول فبركت فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا إن شاء الله المنزل وكان هذا المكان لغلامين يتيمين فدعاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فساومهما ليشتريه منهما فيتخذه مسجدا فقالا بل نهبه لك يا رسول الله فأبى أن يقبله منهما هبة حتى اشتراه منهما وقال صلى الله عليه وسلم أي بيوتنا أقرب قال أبو أيوب أنا يا رسول الله هذه داري وهذا بابي قال فانطلق فهيئ لنا مقيلا ففعل أبو أيوب رضي الله عنه ثم جاء فقال قوما على بركة الله ثم جاء عبد الله بن سلام رضي الله عنه وكان عالما كبيرا من علماء اليهود فقال أشهد أنك رسول الله وأنك جئت بحق وقد علمت اليهود أني سيدهم وأبن سيدهم وأعلمهم وابن اعلمهم فادعهم يا رسول الله فاسألهم عني قبل أن يعلموا أني أسلمت فانهم إن علموا بإسلامي قالوا فيّ ما ليس في فارسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليهود فأتوا إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر يهود ويلكم اتقوا الله فوالله الذي لا اله الا هو إنكم لتعلمون أني رسول الله حقا وأني جئتكم بحق قالوا ما نعلم ذلك يا محمد فكفروا وأنكروا وهم يعرفونه كما يعرفون أبنائهم قال فآي رجل فكيم عبد الله بن سلام قالوا سيدنا وابن سيدنا وأعلمنا وابن أعلمنا قال أرايتم إن اسلم قالوا حاشا لله ما كان ليسلم فاعاد عليهم فاعادوا وكان عبد الله بن سلام قد اختبأ لينظر ما يقولون فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا ابن سلام اخرج عليهم فخرج عبد الله بن سلام رضي الله عنه فقال يا معشر اليهود اتقوا الله فوالله الذي لا اله الا هو إنكم لتعلمون أنه رسول الله وأنه جاء بحق فقالوا له كذبت فأخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال عبد الله بن سلام للنبي صلى الله عليه وسلم ألم أخبرك يا رسول الله أنهم قوم بهت أن اليهود قوم بهت أهل غدر وكذب وفجور أيها المسلمون هذه هجرة رسول الله صلي الله عليه وسلم خرج من بلده ليقيم دعوة الله ويصلح بها عباد الله فاتقوا الله أيها المسلمون وخذوا من هذه الهجرة عبرا واتعظوا بما سلف واستعدوا لما بقي واعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فاتبعوا هديه والتزموا شريعته بإخلاص لله ومتابعة تامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فان ذلك هو الفلاح والصلاح والسعادة في الدنيا والآخرة أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم
الحمد لله حمدا كثيرا كما أمر وأشكره وقد تأذن بالزيادة لمن شكر وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له ولو كره ذلك من أشرك به وكفر وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد البشر الشافع المشفع في المحشر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير صحب ومعشر وعلى التابعين لهم بإحسان ما بدا الفجر وأنور وسلم تسليما كثيرا
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى وأعلموا أن هجرة الأوطان ليست بالأمر الهين لا سيما اذا كان الوطن مثل مكة المكرمة التي فيها بيت الله أول بيت وضع للناس الذي حسناتها أعظم من غيرها تلك البلاد التي هي أم القرى ولقد خرج النبي صلى الله عليه وسلم منها وهي أحب البلاد اليه خرج منها ليقيم دولة الإسلام ويجاهد لله هجر صلى الله عليه وسلم بلده حتى فتحه الله على يديه ومع ذلك فكان مثواه في مهاجره صلى الله عليه وسلم حيث مات في المدينة ودفن فيها ويحشر منها يوم القيام أيها المسلمون اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يهجر بلده مكة التي هي أحب البلاد اليه والى ربه وهي أفضل البلاد فما بالنا نحن لا نهجر المعاصي التي أثقلت كواهلنا ورانت على قلوبنا وحالت بيننا وبين كثير من التوفيق أيها المسلمون إن المهاجر من هجر ما حرم الله عليه وإننا كثيرا ما نسمع عن بعض المحرمات التي نحن واقعون فيها ولكننا لا نهجرها ولا ننزع عنها بل نصر عليها مع علمنا بأنها حرام وليس بي حاجة الآن إلى أن اسرد الأمور التي تعلمون أنها محرمة وأنتم ترتكبونها عن علم وقصد وبدون عذر ولا حاجة أبدا أيها المسلمون اتقوا الله عز وجل واهجروا ما حرم الله عليكم وكونوا مع الله صادقين في عقيدتكم وفي أقوالكم وفي أفعالكم واعلموا أيها المسلمون أن من أعظم الأمور التجني على عباد الله ببخس حقوقهم أو إيذائهم بالقول أو بالفعل سواء كانوا عمالا عندكم أو خدما أو جيرانا أو غير ذلك وان من المؤسف أن يقوم المسؤولون في هذا البلد بتوجيهكم وارشادكم إلى إزالة ما يؤذي الناس في طرقاتهم ولكن بعضكم بقي على ما كان عليه فلم ينفعه هذا التوجيه وبقي يخرج القشور في السوق فيزلق به الناس وبقي يخرج فضلات الماء على السوق فيتأذى به الناس وبقي يبقي ما تبقى من بنائه بدون حاجة فيضيق على الناس كله هذا من الأذية التي قال الله عنها ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا)ولقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من جملة ما ذكر من الصدقات قال تميط الأذى عن الطريق صدقة فكيف بمن يلقي الأذى في الطريق فيؤذي المسلمين والمارة فاتقوا الله أيها المسلمون واجتنبوا أذية المسلمين بالقول أو بالفعل أيا كان نوع المسلمين واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل من قائل عليما ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهرا وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته الله أدخلنا في شفاعته اللهم أسقنا من حوضه اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أفضل أتباع المرسلين اللهم أرضى عن أولاده الغر الميامين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضى عنا معهم واصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين الهم اصلح ولاة أمور المسلمين اللهم اصلح ولاة أمور المسلمين اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين اللهم هيئ للمسلمين ولاة صالحين يقودونهم بكتابك وسنة رسولك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم اصلح لولاة أمور المسلمين بطانة صالحة تدلهم على الخير وترغبهم فيه وتحذرهم من الشر وتبعدهم عنه يا رب العالمين اللهم من كان من ولاة أمور المسلمين غير مستقيم على دينك ولا ناصح لخلقك فابدله بخير منه انك على كل شئ قدير اللهم من كان من بطانة ولاة أمور المسلمين غير ناصح للولاة ولا للرعية فابعده عن الولاة يا رب العالمين وارزقهم بغضه حتى يبعدوه انك على كل شئ قدير ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون