يقول السائل : هل فرقة التبليغ من أهل السنة ؟؟
الشيخ : ليسوا من أهل السنة بل هي فرقة صوفية تُبايع على الطريقة الرباعية ( الجشتية والنقشبندية والقادرية والسهراوردية ) وهي فرقة تُعنى بالقبور وتتعلق بالقبور ويزعمون في كتاب ( تبليغ ِنصاب ) وفي كتاب (فيض الباري ) وفي كتاب ( المفند على المهند) يزعمون أن الكعبة تذهب وتزور الأولياء في أماكنهم ويزعمون أن أولئك الزعماء الذين ينتمون إليهم الآن في منزلة معينة ويجوز التوسل بهم والتعلق بهم من دون الله تبارك وتعالى ثم هم لا يفرقون بين حديث صحيح وموضوع ومكذوب ومُختلق ثم هم أيضاً لا يدعون إلى التوحيد بل يحذرون من الدعوة إلى التوحيد ويزعمون أنه يفرق الأمة ثم هم أيضاً يرددون الأحاديث المختلقة والموضوعة ثم هم أيضاً لا يعلمون الناس العلم الشرعي المستمد من الكتاب والسنة ثم هم أيضاً يبنون كثيراً من أمورهم على الرؤى والمنامات والخرافات والأحلام (أحلام المنامات وأحلام اليقضة ) والكرامات المزعومة وهذا قد امتلأت به كتبهم والأمر واضح ولم يعد خفياً على من عنده عقل أو من عنده إهتمام بالسنة وعلومها وبهدي القرآن والسنة . ثم شيء آخر وهو أن الإسلام لا يعترف بتعدد الجماعات ، الإسلام جماعة واحدة ومنهج واحد وطائفة واحدة وطريق واحد ولا يجوز أن تتعدد الأحزاب في الإسلام ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام:153] وقد خط النبي صلى الله عليه وسلم خطاً مستقيماً ثم خط عن يمينه وعن شماله خطوطاً فقال : هذا سبيل الله وتلك هي السبل وعلى كل سبيل شيطان يدعو إليه ثم تلى قول الله عز وجل وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه إلى قوله لعلكم تتقون ، ثم قول النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ويقول صلى الله عليه وسلم ثلاث لا يُغل عليهن قلب امرئ مسلم الإخلاص لله وحده وأن تُناصحوا من ولاه الله أمركم وأن تلزموا ماذا ؟ ولزوم جماعة المسلمين فالإسلام جماعة واحدة . فجميع الجماعات القائمة في الساحة لا يقرها الإسلام إلا ما وافق هدي الكتاب والسنة دون انتماء إلى تلك الأحزاب وإلى تلك الجماعات البالية التي كما يقول بعض السلف ( طاف بالشر طائفها ونجم بالشر ناجمها فهي كالميازيب تأخذ الماء هدَرا وتصبه كدَرا ) نعم .