نص السؤال
بعض أصحاب صالونات الحلاقة يحلقون لحى بعض الناس ، فما حكم المال الذي يأخذونه بسبب عملهم؟
نص
الحمد لله
حلق اللحى وقصها محرم ومنكر ظاهر ، لا يجوز للمسلم فعله ولا الإعانة عليه
، وأخذ الأجرة على ذلك حرام وسحت ، يجب على من فعل ذلك التوبة إلى الله
منه ، وعدم العودة إليه ، والصدقة بما دخل عليه من ذلك إذا كان يعلم حكم
الله سبحانه في تحريم حلق اللحى ، فإن كان جاهلا فلا حرج عليه فيما سلف ،
وعليه الحذر من ذلك مستقبلا؛ لقول الله عز وجل في أكلة الربا : {فَمَنْ
جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ
إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ}.
وفي الصحيحين ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه قال : (قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين). وفي صحيح البخاري
، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (قصوا الشوارب ووفروا اللحى
فخالفوا المشركين). وفي صحيح مسلم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال : (جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس).
فالواجب على كل مسلم أن يمتثل أمر الله في إعفاء لحيته وتوفيرها ، وقص
الشارب وإحفائه ، ولا ينبغي للمسلم أن يغتر بكثرة من خالف هذه السنة وبارز
ربه بالمعصية.
مصدر الفتوى :
موقع ابن باز