ادعاءات حسن البنا السلفية : ( من رسالة دعوتنا )
يقول في ص 18 :
( أجل : دعوتنا إسلامية بكل ما تحتمل الكلمة من معان .. .. وأنت في فهمك هذا مقيد بكتاب الله وسنة رسوله ومسيرة السلف الصالحين من المسلمين .
فأما كتاب الله فهو أساس الإسلام ودعامته وأما سنة رسوله فهي مبينة الكتاب وشارحته وأما سيرة السلف الصالح فهم رضوان الله عليهم منفذوا أوامره والآخذون بتعاليمه وهم المثل العملية والصورة الماثلة لهذه الأوامر والتعاليم .
قلت : ليت حسن البنا التزم هذا المنهج فهو يزعم أن دعوته ملتزمة بالكتاب و السنة بفهم السلف الصالح وإنما هذا إدعاء فادعاؤه شئ ودعوته شئ أخر ، وكذلك تطبيقاته شئ آخر فليس من الكتاب أو السنة أوفهم السلف الصالح دعاوى صوفية أو حلقات وحضرات إنشادية أو إحياء لموالد أو شد الرحال لقبور وأضرحة وليس من السلفية الحزبية أو التزام بدع بأخذ بيعة على السمع والطاعة فى المنشط والمكره بلا تردد إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أما الحاكم العام للمسلمين فله السمع والطاعة في المعروف في المنشط والمكره وعلى أثرة علينا، وإن كان ظالما جائرا، وليس من السلفية الأعمال السرية أو الاغتيال أو استخدام قوة السلاح لنشر الدعوة في أوساط المسلمين وبخاصة بغير إذن الحاكم أو وليّه ، كما ليس من السلفية دعوة الجهاد المسلح بدون إذن الحاكم إلى غير ذلك من أمور سيأتي بيانها .
لذا نقول الآن للإخوان إن كانوا صادقين في إدعائهم للسلفية هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ؟!
وإن لم تجدوا برهاناً ولن تجدوا فتبرؤوا مما سبق ذكره مما يخالف دين الله ومن كل ما تجدونه فى دعوتكم مخالفاً لدين الله فإن هذا هو الإسلام حقاً وهذه هي السلفية حقاً إن كنتم صادقين .
وفي ص 19 من نفس المرجع السابق :
( وموقفنا من الدعوات المختلفة التي طغت في هذا العصر ففرقت القلوب وبلبلت الأفكار أن نزنها بميزان دعوتنا ، فما وافقها فمرحبا به وما خالفها فنحن براء منه ونحن مؤمنون بأن دعوتنا عامة لا تغادر جزءا صالحا من أية دعوة ألا ألمت به أشارت إليه ) .
قـلت : إذا كان قصده الدعوة الإسلامية بمفاهيم السلف الكرام لقبل منه ، وإن كان قصده دعوة ومنهاج الإخوان فهذا فيه نظر ، وعلى كل وباختصار كان ينبغي عليه أن يزن دعوته ودعوات الآخرين بالكتاب والسنة وبفهم السلف الصالح .
أما الواقع الحالي فهو أن ميزان الإخوان تجاه الآخرين هو ميزان أفكارهم ليس إلا.
لذا تجدهم يخالفون صريح الكتاب والسنة بتبريرات غير شرعية وتأويلات فاسدة .
ومثاله :
1 ــ شد الرحال للقبور والدعاء عندها والتهوين من التوحيد ومظاهر الشرك .
2 ــ الأسماء والصفات ومذهب البنا فى ذلك مذهب المفوضة وهو مذهب تعطيل الصفات في ثوب آخر مما عليه الأشاعرة والمعتزلة .
3 ــ طلبه من اتباعه طاعة لا تجوز لأحد من البشر إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
4 ــ مسألة الموالد والأضرحة والحضرات .
5 ــ البيعة لغير الحاكم .
6 ــ الخروج والتهييج السياسي .
7 ــ الصد عن طلب العلم الشرعي السلفي والتسفيه لمن ينشغل به واعتباره متقاعساً عن نصرة الإسلام ، مع أن طلب العلم الشرعي من أفضل أنواع الجهاد .
8 ــ مسألة حلق اللحية وعدم التزام السنن بل والتنفير منها حتى وصل الحال بحسن البنا أن ينشر فى جريدة الإخوان المسلمين تعليمات بمنع إطلاق اللحية إلا بإذن منه كما ذكر ذلك أمين سره د / محمود عساف فى كتابه مع الإمام الشهيد حسن البنا ص 46 .!
ملاحظـــــــــــــــــــــــة :
مدح حسن البنا دعوة محمد عبده العقلاني الضال المضل وشيخه الرافضي الماسوني الأفغاني :
فقال :
(( بنى مصطفى كامل وفريد ومن قبلهما جمال الدين ومحمد عبده نهضة مصرولو سارت في طريقها هذا ولم تنحرف عنه لوصلت الى بغيتها ...))
( مذكرات الدعوة والداعية لحسن البنا ص182)