🔹 عِلَاجُ الفُتُوْرِ وَضَعْف التَدَيُّنِ
🔸 قَالَ العَلَّامَةُ ابن عثيمين
- رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - :
« الإِنْسَانُ لَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُوْنَ عَلَى وَتِيْرَةٍ وَاحِدَةٍ ، حَتَّى الصَحَابَة قَالُوْا : يَا رَسُوْلَ اللَّهِ ! إِنَّنَا عِنْدَكَ نَتَّعِظُ وَنُؤْمِنُ ، وَإِذَا ذَهَبْنَا إِلَى أَهْلِنَا - النِسَاء وَالأَوْلَاد - نُسِيْنَا ،
فَقَالَ : " سَاعَة وَسَاعَة " .
لَا يُمْكِنُ لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَكُوْنَ عَلَى وَتِيْرَةٍ وَاحِدَةٍ ، لَكِنّ يُحَافِظُ الإِنْسَانُ عَلَى صَلَاحِ القَلْبِ ، وَإِذَا صَلَحَ القَلْبُ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ :
● يَدَعُ الخَوْض فِيْمَا لَا يَعْنِيْهِ .
● يَدَعُ النِزَاع الَّذِيْ لَا فَائِدَةَ مِنْهُ .
● يَدَعُ التَحَزُّب الَّذِيْ فَرَّقَ الأُمَّة .
● وَيَقْبَلُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
وَلِهَذَا تَرَى العَامي خَيْرًا فِيْ عَقِيْدَتِهِ وَإِخْلَاصِهِ مِنْ كَثِيْرٍ مِنْ طُلَّابِ العِلْمِ ،
الَّذِيْنَ لَيْسَ لَهُمْ هَمٌّ إِلَّا الأَخْذُ وَالرَدّ ، وَالقِيْل وَالقَال ، وَمَاذَا تَقُوْلُ يَا فُلَان ؟ وَمَاذَا تَقُوْلُ فِيْ الكِتَابِ الفُلَانِي ؟ وَفِيْمَا كَتَبَهُ فُلَان ؛
هَذَا هُوَ الَّذِيْ يُضيعُ العَبْد وَيَسْلُبُ قَلْبَهُ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَلَا يَجْعَلُ لَهُ هَمًّا إِلَّا القِيْل وَالقَال .
فَنَصِيْحَتِيْ لِكُلِّ إِنْسَانٍ :
أَنْ يَكُوْنَ مُقْبِلًا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَنْ يَدَعَ النَاسَ وَخِلَافَاتِهِمْ، هَذَا أَحْسَنُ شَيء».
[لِقَاءُ البَابِ المَفْتُوْحِ (232)]