منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي امل مخالفة
امل غير متواجد حالياً
 
امل
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 104
تاريخ التسجيل : Mar 2011
مكان الإقامة : جدة
عدد المشاركات : 991 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي الفروق الجوهرية بين داعش والسلفية

كُتب : [ 07-29-2015 - 01:18 AM ]

(الفروق الجوهرية بين داعش والسلفية)

بسم الله والصﻻة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

فقد كثر في الأونة الأخيرة إتهام السلفية بالداعشية وأن داعش نبتة سلفية وهابية من قِبل ثلاث طوائف:

الطائفة الأولى: أعداء الاسلام الماكرون الذين يريدون خلط الأوراق وضربَ السلفية التي هي الإسلام الحق بتهمة أنها أنتجت الدواعش, وهم يعلمون أنهم كاذبون في هذا الإتهام.

الطائفة الثانية: القبوريون خصوصاً والمبتدعة عموما الذين أفلسوا في مواجهة الدعوة السلفية الحقة فلجأوا الى التشغيب والبهتان.

الطائفة الثالثة: بعض العامة الذين أثرت فيهم الطائفتان المتقدمتان.

وحتى لا تكون فتنة قمت ببيان الفروق الجوهرية بين داعش والسلفية,كي يحيى من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة والله الموفق.

1. السلفيون لا يكفرون الحكام المسلمين وإن جاروا وفسقوا مالم يظهر فيهم كفرٌ بواح, وليس معنى عدم تكفيرهم اعتقاد صوابهم في كل شيء وأن كل ما تصدر منهم من أوامر وأحكام عدلٌ في ميزان الشرع, بل نقول يُعرَفُ منهم ويُنكَر. الدواعش يكفرونهم ويرون أنهم شرٌ من الكفار الأصليين.

2. السلفيون يرون وجوب طاعة ولاة الأمور في غير معصية, وعدم طاعتهم في المعصية لا يُسوّغ الخروج عليهم, بل يوجب مناصحتهم قدر الاستطاعة بحكمة وأدب. الدواعش لا يرونهم ولاة الأمور أصلا, ولا يرون لهم طاعة , بل يرونهم طواغيت ويوجبون الخروج عليهم.

3. السلفيون يرون أن ولاة الأمور دمائهم معصومة. الدواعش يرون أن سفك دماء جميع ولاة الأمور حلال.

4. السلفيون لا يكفرون الشرطة والجيش ورجال الأمن في البلدان الإسلامية ويعتقدون أن دمائهم معصومة. الدواعش يكفرون الشرطة والجيش ورجال الأمن, ويرون أن سفك دمهم مباح.
. السلفيون يرون أن دول المسلمين اليوم ديارها دار إسلام. الدواعش يرون أن كل هذه الدول المسلمة ديار كفر.

6. السلفيون يرون أن ما يقوم به المتطرفون من القتال في هذه البلاد المسلمة إفساد وليس بجهاد شرعاً. الدواعش يرون أن ما يقومون به من قتال ضد الحكومات المسلمة والشعوب المسلمة جهاد.

7. السلفيون يرون أنه من السنة الدعاء لولاة الأمور بالخير والصلاح والسداد والتوفيق للحكم بشريعة الله. الدواعش يوجبون الدعاء عليهم لا لهم, ويرون أن ولاة الأمور كفار فكيف يُدعى لكافر بالتوفيق للعمل بشرع الله؟!

8. السلفيون لا يسعون للانقلابات والثورات والمظاهرات, لأن هدفهم هو إخراج الناس من الظلمات الى النور ومن عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الأديان الى عدل الإسلام وذلك بمناصحة الحاكم والمحكوم والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن, وليس همهم الحصول على أصوات الناس والوصول الى الكراسي. الدواعش يرون أن السعي للانقلاب وتغير الحكومات بالمظاهرات والثورات هو الواجب الشرعي وأما مايقوم به السلفيون من الدعوة الى التوحيد والسنة والحفاظ على أمن البلاد...فهذا إرجاء وتخاذلٌ وعمالة للسلاطين.

9. السلفيون يؤمنون بأن القتال ماضٍ الى يوم القيامة , ولكن عند توفر شروطه و وجود مقتضياته , وعدم المانع, فالمقتضى هو حالتا جهاد الدفع وجهاد الطلب لرفع العقبات في طريق الدعوة الى الله في العالم. والشروط التي ينبغي توفرها هي: القدرة والاستغناء الذاتي وأمن فتنة أعظم. والموانع من القتال: ضعف المسلمين وعدم استغناءهم الذاتي, وترتب المفاسد على القتال أو تفويت المصالح. الدواعش يزعمون أن معنى (القتال ماض) هو أن لاتضع الحرب أوزارها ولذا فإن لم يجدوا كافرا محارباً قتلوا مسلما أو معاهدا, بل الذي نلاحظه هو أنهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان.

10. السلفيون يأمرون الناس بلزوم طاعة ولاة أمورهم وعدم الخروج عليهم, وأن الجماعة الشرعية هي اجتماع المسلمين على الإسلام تحت امارة رئيس البلاد المسلم وأن الخروج على الجماعة هذه جناية وضلالة وجهالة. الدواعش يأمرون الناس بلزوم طاعة أمير داعش والخروج على ولاة الأمور في البلدان الإسلامية , لأن الجماعة عندهم هي جماعتهم فمن خرج من جماعتهم فهو مباح الدم.
11. السلفيون يحرّمون قتل المعاهدين والمستأمنين. الدواعش يبيحون دمهم ويوجبون قتلهم.
12. السلفيون يرون أن القوانين الوضعية على نوعين: ما يخالف شرع الله فهذا مرفوض وكفر أما صاحبه فقد يكون كافرا أو ظالما أو فاسقا. وما لا يخالف شرع الله من القوانين الادارية التي تخدم العباد والبلاد, فهذا النوع ليس من الجاهلية وليس من الكفر في شيء بل ينبغي الالتزام به- والله أعلم- الدواعش يرون أن القوانين الوضعية كلها جهالة وضلالة وكفر أكبر وأن من يحكم بها صار كافراً كفراً أكبر.

13. السلفيون يرون أن وجود علاقة دنيوية بين الدول المسلمة والدول الكافرة ليس محرما ما لم تتضمن هذه العلاقة اتفاقات غير شرعية, ويرون أن مظاهرة المشركين ومعاونتهم على الاسلام والمسلمين هي الكفر. الدواعش يحرمون كل أنواع العلاقات بين المسلمين والكفار , ويحكمون عليها بأنها من باب مظاهرة المشركين وأنها كفر.

14. السلفيون يرون جواز الإحسان الى الكافر الذي لا يحاربك على دينك ولا يظلمك في دنياك لقوله تعالى ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) الدواعش يرون أنه لا يجوز الإحسان الى أي نوع من الكفار ولا العدل معهم.

15. السلفيون يرون أن قاعدة ( من لم يكفر الكافر أو شك في كفره فهو كافر) تنطبق على الكفار الأصليين وعلى المرتدين الذين كفرهم الله ورسوله أما من وقع في شيء من المعاصي أو في شيء من الكفر من المسلمين فلا يكفر بعينه وعليه فلا يكفر من لم يكفره وكذا لا تنطبق على من لم يكفر من كفّره الخوارج الغلاة بغير حق. الدواعش يرون أن كل من لم يكفر من كفروه هم فقد كفر أيضا.

16. السلفيون لا يكفّرون من يكفّرهم من المسلمين , وإنما يكفّرون من يكفّره الله ورسوله –صلى الله عليه وآله وسلم- ولا يردّون الخطأ بالخطأ ولا تكفيرا بتكفير بل يردّون البدعة بالسنة والخطأ بالصواب والظلم بالعدل والمعصية بالطاعة, فهم يتقون الله فيمن عصى الله فيهم. الدواعش يكفّرون السلفيين ويرون أنهم مرتدون ويهددونهم بقطع رؤوسهم.

17. السلفيون هم سبب الأمن والأمان ويهدؤون المتحمسين العاطفيين ويعلمونهم كيف يخدمون الإسلام وينصرونه, ويفعلون ذلك على منهج الأنبياء. الدواعش هم سبب الفوضى والفتن ويشجعون الشباب (سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان) على سفك الدماء، ويعلمونهم كيف يخرجون المسلمين من دائرة الإسلام ثم كيف يذبحونهم على منهج الخوارج.

18. السلفيون تسوسهم العلماء الربانيون الراسخون المعروفون. الدواعش تسوسهم المجاهيل.

19. السلفيون رحمة مهداة للعالمين وهم أعلم الناس بالحق وأرحمهم بالخلق. الدواعش جاءوا بالذبح للمسلمين وهم من أشد الناس عليهم.

20. السلفيون نفعوا المسلمين و زينوا الإسلام وحببوه في قلوب الناس. الدواعش شوهوا سمعة المسلمين وكرّهوا الإسلام في قلوب الناس.
21. السلفيون يرون أنه ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه. الدواعش يرون أن كل من وقع في الكفر صارَ كافرا.

22. السلفيون أبعد الناس عن الغلو في التكفير. الدواعش من غلاة التكفير.

23. السلفيون دعوتهم أبعد الدعوات عن الغلو لأنها تستمد منهجها من نصوص الوحي التي جاءت بالوسطية وهو منهج الصحابة –رضي الله عنهم- ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين. الدواعش أقرب الدعوات الى الغلو لأنها تستمد منهجها من أسلافهم الخوارج المتقدمين ومن كتب الغلاة المعاصرين ككتب سيد قطب والمودودي.

24. السلفيون دعوتهم إصلاح للراعي والرعية ديناً ودنياً. الدواعش لا الإسلام نصروا ولا الأعداء كسروا فلا أقاموا ديناً ولا أبقوا دنيا.

25. السلفية دعوتهم هي الطريقة الوحيدة الى إعزاز المسلمين وإذلال أعدائهم من الكفار والمشركين , ولكن بحكمة وعلم. الدواعش دعوتهم أقرب الطرق الى إذلال المسلمين واعزاز أعدائهم المشركين والملحدين وجلبهم الى بلدان المسلمين والسيطرة عليها.

26. السلفيون يقسمون التوحيد الى ثلاثة أنواع الربوبية والالوهية والأسماء والصفات. الدواعش عندهم أهم شيء في التوحيد هو ما ابتدعه سيدهم قطب وأسماه بتوحيد الحاكمية الذي يرومون من وراءه الى تكفير جميع حكام المسلمين.

27. السلفيون هدفهم هو تعريف الناس بربهم وتعبيدهم له وإبعادهم عن الشرك. الدواعش هدفهم تحريض الناس على حكامهم وتجنيدهم إياهم ضدهم.

28. السلفيون يربطون المسلمين بالمهاجرين والأنصار وبالعلماء الربانيين. الدواعش يربطون الناس بالمفكّرين المكفّرين القطبيين وإن أطلقوا السلفية على أنفسهم فسلفهم الخوارج وليس الصحابة والعلماء الربانيين.

29. السلفيون يبعدون الشر والفتن عن المسلمين. الدواعش يجلبون الشر والفتن على المسلمين.

30. السلفيون يدعون الى الله على بصيرة وحكمة فصاروا للمسلمين نعمة ومنحة. الدواعش يتحركون على جهل وبدون حكمة, فصاروا على المسلمين نقمة ومحنة.

31. السلفيون دعوتهم تبدأ بالتصفية والتربية , تصفية عقائد المسلمين من الشرك والتعطيل والتحريف والتمثيل والتنديد وتربيتهم على التوحيد والتنزيه مع الإثبات والتسبيح والتوقير والتسليم لله تعالى, والإتباع لرسوله عليه الصلاة والسلام. الدواعش دعوتهم تبدأ بالحاكمية ومنازعة السلطة وقتل من يقف في طريقهم ولا يهتمون بالتصفية والتربية.

كتبه

أبو عبدالحق د.عبداللطيف بن أحمد الكُردي

بتاريخ

28 كانون الأول

 



توقيع : امل
يقول العلامة ابن القيم رحمه الله في "النونية":

وعبادة الرحمن غاية حبه * * * مع ذلُّ عابده هما قطبان
‎وعليك فَلَك العبادة دائر * * * وما دار حتى قامت القطبان
‎ومداره بالأمر أمر رسوله * * * لا بالهوى والنفس والشيطان

رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML