◾السُّؤال: *كثر الاختلاط في زماننا هذا، فما هي الأَدِلَّهُ عَلى تَحْرِيمِهِ مِنَ الكِتابِ والسُّنَّةِ*؟
◾الجواب: *الاختلاط يحاربه الشَّرِعُ*، فإنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ: "خَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا، وَشَرُّهَا أَوَّلَهَا ، وأمَرَ النِّسَاءَ أَنْ يَكُنَّ في موضع خاص في العيدِ، فَخَطَبَ الرّجالَ أَوَّلا، ثمَّ نَزَلَ وخَطَبَ النِّسَاءَ "، مما يدلُّ على أَنَّ *الشَّرِيعَةَ الإسلاميَّةَ مِنْ أهم عناياتها التَّفْرِيقُ بَيْنَ الرَّجالِ والنِّسَاءِ* .
• ثم إنِّي أقولُ : *لَيْسَ كُلُّ مسألة تحدثُ يمكنُ أنْ يكونَ عَلَيْها نَضٌ مُعَيَّن في تلك المسألة المُعيَّنة، فالشَّرعُ له ضَوابط، وله قواعِدُ يدخُلُ فيها مِنَ المَسائِلِ ما لا يَعْلَمه إلَّا الله*، ومن المعلوم أنَّ مِنْ قواعِدِ الشَّرِيعَةِ سَدَّ كُلِّ بَابٍ يُؤَدِّي إلى الفِتْنَةِ والفَاحِشَةِ.
⇠ وتَأَمَّلُ التَّعبير في قوله تعالى: ﴿ وَلَا تقْرَبُوا الزِّنَى﴾ ، ولم يَقُل: ولا تزنوا؛ ففيه الإشارة، بل فيه التصريح بالنهي عن كُل ما يكون سببًا للزنا؛ لأنَّه قال: {وَلَا تَقْرَبُوا} فكُلُّ شَيءٍ يقرِّبُ إِلى الزِّنَا فَإِنَّهُ مَنْهِيٌّ عَنْهُ.
• *والاختلاط بلا شَكٍّ مِن أسباب الزنا؛ إذ إنَّه لا يمكن لأي رجُل تكون إلى جَنْبِهِ امرأة وهو فَحْل يريدُ مِن النِّساءِ ما يريده الرِّجالُ إِلَّا تَحَرَّكَتْ شَهْوَتُه*، هذا هو الغَالِبُ، والعِبْرَةُ في الأمورِ الشَّرْعِيَّةِ بالغَالِبِ، والنَّادِرُ لَا حُكْمَ له.
📚 فتاوى أسئلة عبر الهاتف لابن عثيمين ص(2\702-703).
💎 قناة الدر الثمين لابن عثيمين 💎
https://t.me/faqah_almraah