ثانيًا: المتاع الحسَن في الدُّنيا، وإيتاء كلِّ ذي فضْلٍ فضله في الآخرة:
قال الله - جل شأنه -: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ﴾ [هود: 3].
يقول ابن كثير - رحمه الله - عند تفسيره لهذه الآية: \"أي: وآمُرُكم بالاستغفار من الذنوب السالفة، والتوبة منها إلى الله - عزَّ وجلَّ - فيما تستَقبِلونه، وأن تستمرُّوا على ذلك: ﴿ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا ﴾ [هود: 3]؛ أي: في الدنيا ﴿ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ﴾ [هود: 3]؛ أي: في الدار الآخِرة\"؛ \"تفسير القرآن العظيم\" (2/ 436).