بسم الله الرحمن الرحيم
الفرقة التي لا تطرأ على ألسنتهم الكذب
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد، فإن في هذا الدين فرق عديدة ومختلفة ومنها فرقة لا تطرأ على ألسنتها الكذب ألا وهي فرقة الخوارج ، فقد روى عنهم علماء الحديث وهذا ما قد فعله البخاري مع عمران بن حطان ونترك لكم مزيدا من التفصيل كما يلي:
ترجمة عمران بن حطان[1]:
عمران بن حطان ابن ظبيان السدوسي البصري من أعيان العلماء لكنه من رؤوس الخوارج،حدث عن عائشة وأبي موسى الأشعري وابن عباس،روى عنه ابن سيرين وقتاده ويحيى بن أبي كثير،قال أبو داود ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج ثم ذكر عمران بن حطان وأبا إحسان الأعرج،حدث سلمة بن علقمة عن ابن سيرين قال تزوج عمران خارجية وقال سأردها قال فصرفته إلى مذهبها .
الكذب عند الخوارج:
إن الكذب عند الخوارج كبيرة لا يخرج مرتكبها من النار، فلهذا قل ما تطرأ على ألسنتهم الكذب، فتؤمن رواية الخارجي، وهذا ما قاله أئمة العلم كما يلي:
aقال الذهبي عن البخاري عند أخذه الحديث من الخوارج بقوله:" ولا نراه يتجنب القدرية ولا الخوارج ولا الجهمية فإنهم على بدعهم يلزمون الصدق"[2].
a قال الصنعاني: " ورووا عن الخوارج وهم أشد الناس بدعة ؛لأنهم يكفرون من يكذب فقبولهم لحصول الظن بخبرهم"[3].
aقال أبو داود:" ليس في أهل الأهواء أصح حديثا من الخوارج"[4].
________________________
[1]- سير أعلام النبلاء ، محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي أبو عبد الله الوفاة: 748 ، مؤسسة الرسالة - بيروت - 1413 ، الطبعة التاسعة ، تحقيق : شعيب الأرناؤوط , محمد نعيم العرقسوسي،ج 4 ، ص 86.
[2]-ميزان الاعتدال في نقد الرجال ، شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي -الوفاة: 748 ، دار الكتب العلمية - بيروت - 1995 ، الطبعة الأولى ، تحقيق : الشيخ علي محمد معوض والشيخ عادل أحمد عبدالموجود، ج 5 ، ص 194.
[3]-ثمرات النظر في علم الأثر ، محمد بن إسماعيل الأمير الحسني الصنعاني الوفاة 1182هـ ، دار العاصمة للنشر والتوزيع - الرياض - السعودية - 1417هـ - 1996م ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : رائد بن صبري بن أبي علفة، ج 1،ص 84.
[4]- اليواقيت والدرر في شرح نخبة ابن حجر ، عبد الرؤوف المناوي- الوفاة: 1031هـ ، مكتبة الرشد - الرياض - 1999م ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : المرتضي الزين أحمد، ج 2، ص 159.