🌟إهــداء إلى طـالب العلم 🌟
🔴⏪ سألَ سائلٌ فقال :
طلبتُ العلمَ عدة سنواتٍ ومع ذلك لا تثبتُ لديَّ المعلوماتُ ولا أشعرُ بالفائدة ، فبماذا تنصحونني ؟ جزاكم الله خيرًا .
فكانَ الجوابُ :
..✅ لا تقلْ : لم أشعر بالفائدةِ ؛ لأن طالبَ العلم في عبادةٍ .
والمقصودُ من طلب العلمِ رضاءُ اللهِ - جلَّ وعلا - على العبدِ .
✅ وتعلمون الرجلَ الذي جاء تائبًا وقد « أتاهُ مَلَكُ الموتِ فاختصمتْ فيه ملائكةُ الرحمةِ وملائكةُ العذابِ ، فقالت ملائكةُ الرحمة : جاء تائبًا مُقْبِلاً بقلبه إلى الله تعالى ، وقالت ملائكةُ العذابِ : إنه لم يعملْ خيرًا قطُّ
فأتاهم مَلَكٌ في صورة آدَمِيٍّ فجعلوه بينهم - أي : حكمًا - فقال : قيسوا ما بين الأرضَيْنِ فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ، فقاسوا فوَجدوه أدنى إلى الأرضِ التي أراد ، فقبضَتْهُ ملائكةُ الرحمة » « صحيح مسلم » برقم ( 7008 ) .
✅⏪ غُفر لهذا الرجلِ التائبِ ؛ لأن حركته حُسبت له ، فحركةُ طالب العلم في العلم عبادةٌ ، كحركةِ التائبِ المهاجر إلى أرضِ الخير .
✅⏪وطلبُ العلم خيرٌ لك من نوافل الصلاة ، أو من بعض نوافل العبادات ،ولا بدّ من النية الصادقة ثم الفائدةُ متبعِّضَةٌ ، وليس المقصودُ إما أن تكونَ عالمًا ، وإما أن لا تكونَ طالبَ علمٍ أصلاً .
..✅⏪إنما المقصودُ من طلبك للعلم أن ترفعَ الجهلَ عن نفسِك ، وأن تعبدَ الله - جلَّ وعلا - بعباداتٍ صحيحةٍ ، وأن تكون عقيدتُك صالحةً ، وأن تُقْبِلَ على الله - جلَّ وعلا - وأنت سليمٌ من الشبهة ، سليمٌ من حبِّ الشهرة .
قال الله - جلَّ وعلا - : { يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ }{ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ } (1) .
وقال - جل جلاله - : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا } (2) .
✅⏪ ولو لم تنفعْ إلاَّ نفسَك وعيالَك لكان في هذا خيرٌ كبير .
✳⏪الوصايا الجليّة للاستفادة من الدروس العلميّة للشيخ صالح آل الشيخ .
منقول