إن الله إذا أراد بعبد خيرا
قــال اﻹمام ابن القيم رحمه الله :
إن الله إذا أراد بعبد خيرا :
سلب رؤية أعماله الحسنة من قلبه
واﻹخبار بها من لسانه
وشغله برؤية ذنبه
فﻼ يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة
فإن ما تقبل من اﻷعمال :
رفع من القلب رؤيته
ومن اللسان ذكره
وقــال بعض السلف :
إن العبــد ليعمل الخطيئــة فيدخل بها الجنــة ويعمــل الحسنة فيدخل بها النار
قالوا : كيف؟
قال :
يعمل الخطيئــة فﻼ تزال نصب عينيه إذا ذكرها :
ندم واستقال
وتضرع إلى الله
وبادر إلى محوها
وانكسر وذل لربــه
وزال عنه عجبه وكبره
ويعمل الحسنة فﻼ تــزال نصب عينيــه :
يراها
ويمــن بها
ويعتد بها
ويتكبــر بها
حتـى يدخــل النار
طريق الهجرتين 🌿