سئل الإمام الألباني/ سلسلة الهدى والنور/شريط رقم: (491)
كثير من إخواننا يشتغلون بهذه الديكورات في البيوت بآيات قرآنية، وكذلك كثير من إخواننا يستعملونها في بيوتهم.
فما الحكم في المتاجرة بها؟ وما حكم إخواننا الذين يعلقونها؟
فأجاب: هذا التعليق غير مشروع، أما الذين يصنعونها فهم لا يعملون عملاً مشروعاً؛ لأن القرآن ما نزل لتزيين الجدر، وإنما لتعمير القلوب بما فيها من الحكمة والموعظة الحسنة.
سئل الإمام العثيمين/سلسلة لقاء الباب المفتوح/ شريط198)
السائل: ما حكم تعليق الآيات القرآنية على الجدران ؟
الشيخ: لأي شيء يعلق الآيات القرآنية ؟
السائل: للزينة أو ...!!
الشيخ: الزينة!! إذا كان للزينة فقد اتخذ آيات الله هزواً كيف القرآن الكريم العظيم الذي نزل شفاء لما في الصدور وموعظة يُجعل زينة في الجدر؟!!
أحد الطلبة: أو للتبـرك!!
الشيخ: هل ورد عن السلف أنهم يتبركون بمثل هذا ؟!!
الجواب: لا؛ ما ورد، ونحن الخلَف يسعنا ما وسع السلف.
الشيخ: هات غرض ثالث!
أحد الطلبة: للتذكر !!
الشيخ: هل الناس الذين يجلسون في هذا المكان يتذكرون ويقرؤون ؟!!
الجواب: لا؛ اللهم إلا قليلاً.. إن كان !!.
الشيخ: هات رابع !!
أحد الطلبة: اتقاء الجن !!
الشيخ: هل ورد أن السلف يتقون الجن بمثل هذا ؟!!
لا؛ إذاً كيف غاب عن السلف هذه الطريق وفُتحت لنا ؟!!
الواقع: أن هذا أقل ما نقول فيه أنه بدعة.
مع ما فيه من نوع امتهان للقرآن؛ لأنه يُكتب - مثلاً- على الجدار على لوحة أو على الجدار نفسه {وَلَا يَغْتَب بَّـعْضُكمُ بَّـعْضًا} وتجد المجلس مملوءاً من الغيبة !! هذا هزوء .
لذلك: انصحوا كل إنسان تجدونه يعلق الآيات على جُدُرِه سواء كان على الجدار نفسه بورق أو ما أشبه ذلك انصحوه بذلك؛ قولوا يا أخي كلام الله ليس يقضى به الغرض.
ومثل ذلك ما نسمعه في الهواتف - عند الانتظار- تسمع الهاتف يقرأ القرآن !!! لا إله إلا الله !!! القرآن يقضى به الغرض!!!!
ثم إنه قد يسمعه كافر، أو شبه كافر، ويتضجر جداً من سماعه، فتكون أنت السبب في كراهة الإنسان لهذا القرآن الكريم.
فلذلك أيضاً: انصحوا من تسمعون في هاتفه عند الانتظار قراءة الآيات.
ثم إنه أحياناً تكون الاسطوانة واقفة على كلمة في مخاطبة سابقة فتقرأ الاسطوانة من هذا المنتهى - آية مقطوعة- ما يدري ما أولها ولا صلتها بالتي قبلها !.
كما سئل رحمه الله:
السائل: فضيلة الشيخ: ما حكم كتابة الآيات على جدران المساجد؟
فأجاب: كتابة الآيات على الجدران سواء في المساجد أو غيرها فإنه من البدع؛ لم يُعهَد عن الصحابة أنهم ينقشون جدرانهم بالآيات، ثم إن اتخاذ الآيات نقوشاً في الجدران فيه شيء من إهانة كلام الله؛ ولذلك نجد بعضهم يكتب الآيات وكأنها قصور أو مآذن أو مساجد أو ما أشبه ذلك، يعني يُكيف الكتابة حتى تكون كأنها قصر!! ولا شك أن هذا عبث بكتاب الله عز وجل، ثم لو قُدر أنها كُتبت بكتابة عربية مفهومة فإن ذلك ليس من هدي السلف.
وما الفائدة من كتابتها على الجدار؟!!
يقول بعض الناس: يكون تذكيراً للناس !!
فنقـول: التذكير يكون بالقول لا بكتابة الآيات، ثم إنه أحياناً يكتب على الجدار: {وَلَا يَغْتَب بَّـعْضُكمُ بَّـعْضًا} وتجد الذين تحت الآية هذه يغتابون الناس !! فيكون كالمستهزئ بآيات الله.
إذاً: كتابة الآيات لا في المساجد ولا على جدران البيوت كلها من البدع التي لم تكن معهودة في السلف.