مهما بلغت المرأة من قوّةٍ في حياتها إلّا أنّها دائماً ضعيفة أمام أطفالها، ومهما كثرت الأمور التي تشغلها في حياتها إلّا أنّ أطفالها بالنّسبة لها هم أهمّ شيء في حياتها، فقد أوجد الله عزّ وجل غريزة حب الأطفال والاهتمام بهم في قلب كلّ أم؛ لأنّهم بالنسبة إليها الأمل الّذي يدعمها لمواجهة كلّ شيء في هذه الحياة، وذلك في سبيل سعادتهم وراحتهم، فقلبها الضعيف تجاههم يجعلها دائمة السهر على راحتهم، وكثيرة الاهتمام بكلّ أمرٍ يخصّهم، كنظافتهم ولباسهم، ومن أكثر الأمور المؤرّقة لها هي طريقة تغذيتهم وصحّتهم. وزن الطفل الطبيعي كثيراً ما تقلق الأم بشأن تغذية طفلها وصحّته، وخاصةً في الشهور الأولى من عمره، ويتزايد هذا القلق مع نموّ ابنها، وبدء تقديم الأطعمة الأخرى له، لذا دائماً ما تسعى الأم لتقديم أفضل الأطعمة والأغذية له كي تٌحسّن صحّته وتجعله ضمن الوزن الطبيعيّ، لكن في بعض الأحيان تجهل الكثير من الأمّهات الوزن الطبيعي لأطفالهنّ، ممّا يؤدّي إلى تعرّض هؤلاء الأطفال إلى مشاكل صحيّة معيّنة، كالسمنة، فأمر وزن الطفل من أكثر الأمور المؤرّقة بالنسبة للأمّهات، لذلك سنقدّم للأمّهات معدّل الأوزان الطبيعيّة للأطفال خلال مراحل عمريّة مختلفة: يتراوح معدّل الأوزان للأطفال حديثي الولادة بين 3.03 كغ و 3.50 كغ. عندما ينمو الطفل ويتمّ أول شهرين من عمره فإنّ وزنه سيتراوح بين 3.50 كغ و 4.500 كغ. عند إتمام الطفل الشهر الثالث من عمره فإنّ وزنه سيتراوح بين 4.50 كغ و5.500 كغ. عند بلوغ الطفل شهره الرابع فإنّ وزنه يصل إلى 6 كغ. يصبح وزن الطفل 6.50 كغ عند إتمامه الشّهر الخامس من عمره. بعد بلوغ الطّفل الشهر السادس، يصبح وزنه 7 كغ. عندما يتمّ شهره السابع فإنّ وزنه يصل إلى 7.50 كغ. يصبح وزن الطفل 8 كغ عند اتمامه الشّهر الثامن. بعد إتمام الطفل شهره التاسع فإنّ وزنه سيبدأ بالزّيادة الطفيفة؛ أي بمعدّل 205 غرام في كلّ شهر؛ بحيث يصبح وزنه متراوحاً بين 10 كغ و10.50 كغ عند إتمامه لعامه الأوّل. يجب أن يكون الطّفل قد اكتسب وزناً إضافيّاً بعد إتمامه لعامه الثاني؛ بحيث يصبح وزنه أربعة أضعاف وزنه عند الولادة، وبعد ذلك تكون الزيادة قليلة على وزن الطفل؛ بحيث يُقدّر معدّل الزيادة بحوالي 4 كغ في كلّ سنة. بعد ذكر الأوزان الطبيعيّة للأطفال، على الأم مراقبة وزن طفلها باستمرار من خلال قياسه ومقارنته بالأوزان الطبيعيّة في كلّ مرحلة عمرية، وإذا أحسّت الأم بوجود مشكلة ما فعليها مراجعة الطبيب لمعرفة هذه المشكلة وعلاجها، كما يجب الانتباه لنوعيّة الأطعمة المقدّمة إلى الطفل؛ فالطفل الّذي يبدأ بتناول الغذاء الخارجي والصناعي في عمر مبكّر ستصبح الزيادة في وزنه مضاعفةً، ممّا يعرّضه للإصابة بالسمنة.