الإجتماع عند أهل الميت و قراءة القرآن و توزيع التمر و اللحم
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
و أما الإجتماع عند أهل الميت و قراءة القرآن, و توزيع اللحم فكله من البدع التي ينبغي للمرء تجنبها, فإنه ربما يحدث مع ذلك نياحة, و بكاءو, حزن, و تذكر للميت حتى تبقى المصيبة في قلوبهم لا تزول .
و أنا أنصح هؤلاء الذين يفعلون مثل هذا ن يتوبوا إلى الله عز و جل، و ن يسلكوا طريق السلف الصالح عند المصائب ، فيقول الإنسان إذا أصيب بمصيبة:,,إنا لله و إنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي و أخلف لي خيرامنها;;
فإذا فعل ذلك آجره الله في مصيبته و أخلف لي خيرا منها، و ليتذكروا قصة أم سلمة رضي الله عنها حين مت عنها زوجها رضي الله عنه فقالت:اللهم أجرني في مصيبتي و أخلف لي خيرامنها، و كانت تقول في نفسها: من خير من أبي سلمة، فلما انقضت عدتها خطبها رسول الله صلى الله عليه و سلم فتزوجها فكان خيرا لها من أبي سلمة1*
و الذي ينبغي لمصاب أ لا يجلس في إنتظار من يأون للعزاء، لأن ذلك ليس من هدي الصحابة رضي الله عنهم بل ينصرف إلى عمله ، أو إلى دراسته أو إلى تجارته، أو إلى صناعته أو إلى أي عمله، يكابده في
هذه الدنيا حتى ينسى المصيبة ، و حق الميت أن ندعو له بالمغفرة و الرحمة
فتاوى منار الإسلام?/****?
الشيخ ابن عثيمين
1* مسلم ****?/?
كتاب البدع و المحدثات و ما لا أصل له
دار بن خزيمة