منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية


إنشاء موضوع جديد إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي طالب العلم مخالفة
طالب العلم غير متواجد حالياً
 
طالب العلم
مشرف الأدآب الشرعية

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 268
تاريخ التسجيل : Oct 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,870 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي صفات الزوج الصالح للزواج وحقوق الزوجه على زوجها *

كُتب : [ 10-28-2014 - 10:20 AM ]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صفات الزوج الصالح للزواج وحقوق الزوجه على زوجها


السلام عليكم شيخنا.

افيدونا فى هذا السؤال:

فكثير من الشباب مقبلون على الزواج ونريد نصيحة لهم فى اختيار الزوجة الصالحة؟ وما هي صفاتالزوج الصالح ؟ بمعنى أدق: ما هي حقوق الزوج على زوجته، وحقوق الزوجة على زوجها؟ وجزاكم الله خيرا.






الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.

أما بعد:


السؤال على شقين:

الشق الأول:

صفات الزوجة الصالحة، ويترتب على ذلك؛ معرفة حقوق الزوج على زوجته.


الشق الثاني:

صفات الرجل الصالح للزواج، ويترتب على ذلك؛ معرفة حقوق الزوجة على زوجها. وسوف أحاول جاهداً في الاختصار للفائدة.

قد سبق وأن أفردنا الجواب عن الشق الأول والحمد لله.

وهنا نجيب على الشق الثاني:

صفات الرجل الصالح للزواج، ومعرفة حقوق الزوجة على زوجها.


صفات الرجل الصالح للزواج: من القرآن: قال تعالى: 1ـ {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ}. [النور:30]. 2ـ {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ }. [المؤمنون:5]. 3ـ {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ }. [المؤمنون:8]. 4ـ {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ }. [المؤمنون:9].


من السنة: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ). أخرجه: الترمذي (1107، 1108)، ابن ماجه (1967). وحسنه الألباني.
5ـ ذا خُلق. 6ـ ذا دين.


حقوق الزوجة على زوجها:
* أيها الزوج!! إن ما تحبه من زوجتك فاعلم أنها إليه أحب وأشوق، وما تريد الاستمتاع به منها فهي إليه أرغب.

فبعض الرجال يظن أنه هو المعني بالاستمتاع بالجماع فقط دون زوجته، إعلم أيهاالزوج أن النساء شقائق الرجال إلا ما استثناهن الشرع فيه، وفي هذا الحديث الآتي بيانٌ واضحٌ لذلك: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إذاجامع أحدكم [إذا غشي الرجل] أهله فليصدقها فاذا قضى حاجته قبل أن تقضي حاجتها فلا يُعَجِّلها حتى تقضي حاجتها). أخرجه: عبد الرزاق في "المصنف" (10468)، وأبو يعلى في "مسنده" (7/208). وحسنه المناوي في "فيض القدير". انظر "الإرواء" (7/71).


وقال المناوي: "(إذا جامع أحدكم أهله): أي حليلته قال الراغب نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةفليصدقها ): من الصدق في الود والنصح أي؛ فليجامعها بشدة وقوة وحسن فعلِ جماعٍ ووداد ونصح، فإن سبقها في الإنزال وهي ذات شهوة؛ فلا يعجلها، أي: فلا يحملها على أن تعجل فلا تقضي شهوتها، بل يمهلها حتى تقضي وطرها كما قضى وطره فلا يتنحى عنها حتى يتبين له منها قضاء أربها فإن ذلك من حسن المباشرة والإعفاف والمعاملة بمكارم الأخلاق والإلطاف، زاد في رواية كما في "الوشاح": مع الستر ومص الشفة وتحريك الثديين". "فيض القدير" (1/418).

* أيها الزوج!! مطلوب منك حُسن الخلق مع زوجتك وأن تكون هين لين قريب سهل ، حديثك معها عذب وكلامك حلو ، لا تسب ولا تشتم ولا تقبح ولا تكن لوّاما ولا كثير العتاب على كل صغيرة وكبيرة، فإن ذلك يؤثر في علاقتكما.

* أيها الزوج!! إن من أسباب انحراف بعض النساء وتلاعب الشيطان بهن وفتح علاقات في الإنتر نت وغيره مع الرجال الأجانب؛ هو سوء خلقك وتجاهلك زوجتك وعدم اشباعها بالكلام الحاني والملاطفة الحسنة ومداعبتها عند الجماع ـ إن الله لا يسحيي من الحق ـ. وفي ذلك تقول عَائِشَةَ رضي الله عنها: أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (كان يُقَبِّلُهَا وهو صَائِمٌ، وَيَمُصُّ لِسَانَهَا). أخرجه: أحمد (6/123، 234)، وأبو داود (2386)، وابن خزيمة في "صحيحه" (2003)، والبيهقي في "الكبرى" (4/234). وقد ضُعِّف الشطر الثاني منه، ومعناه صيح.

وفي ذلك يقول ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتاب "الطب النبوي" من "زاد المعاد" (4/228): "ومما ينبغي تقديمه على الجماع: ملاعبته المرأة، وتقبيلها، ومص لسانها وكان رسول الله يلاعب أهله ويقبلها. وروى أبو داود في سننه أنه كان يقبل عائشة ويمص لسانها ويُذكر عن جابر بن عبدالله قال: نهى رسول الله عن المواقعة قبل الملاعبة". انتهى.

* أيها الزوج!! كن قدوة حسنة في بيتك أمام زوجتك خاصة، وليكن قولك موافقاً عملك، وعملك يوافق لقولك. فلا تُحَذّر زوجتك من علاقات النت والجوال، وانت مغرم بذلك ومنفتح، بل وتكذب عليها وتراوغ .. وصور ورسائل الـ ... مليئ جوالك بها. بل ولعلك تزيد الطين بِلّة؛ فتواعد وتخرج وتطيل السهر، ثم إذا رجعت البيت انطرحت كالجيفة على السرير، وزوجتك منتظرتك على أحر من الجمر بأبها زينتها وجمالها، فآثرت الأدنى على الذي هو خير.

* إحذر أيها الزوج من نساء "الإنتر نت" وبرامج ما يسمى بـ "التواصل الاجتماعي"، فإنهن لا خير فيهن. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }. [التحريم:6].

* أيها الزوج!! إن استمتاعك بزوجتك وإمتاعها لك فيه أجور كثيرة: إعفاف نفسك أنت من الوقوع في الزنا، وإعفاف لزوجتك أن لا تذهب للحرام أو تفكر فيه أو تراود نفسها به لأنك أشبعتها وأطفيت ما بها ـ إن الله لا يستحيي من الحق ـ.

وفي ذلك يقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (وفي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةً قال قالوا يا رَسُولَ اللَّهِ أيأتي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ يَكُونَ له فيها أَجْرٌ قال أَرَأَيْتُمْ لو وَضَعَهَا في الْحَرَامِ أَكَانَ عليه فيها وِزْرٌ وَكَذَلِكَ إذا وَضَعَهَا في الْحَلاَلِ كان له فيها أَجْرٌ). أخرجه: أحمد (5/167، 168)، ومسلم (1006).

قال النووي: "..أَنَّ الْإِنْسَان إِذَا فَعَلَ شَيْئًا أَصْله عَلَى الْإِبَاحَة ، وَقَصَدَ بِهِ وَجْه اللَّه تَعَالَى يُثَاب عَلَيْهِ ، وَذَلِكَ كَالِاسْتِمْتَاع بِزَوْجَتِهِ وَجَارِيَته ؛ لِيَكُفّ نَفْسه وَبَصَره وَنَحْوهمَا عَنْ الْحَرَام ؛ وَلِيَقْضِيَ حَقّهَا ؛ لِيُحَصِّل وَلَدًا صَالِحًا.... وَهَذَا مَعْنَى قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَفِي بُضْع أَحَدكُمْ صَدَقَة " هُوَ بِضَمِّ الْبَاء ، وَيُطْلَق عَلَى الْجِمَاع ، وَفِي هَذَا دَلِيل عَلَى أَنَّ الْمُبَاحَات تَصِير طَاعَات بِالنِّيَّاتِ الصَّادِقَات ، فَالْجِمَاع يَكُون عِبَادَة إِذَا نَوَى بِهِ قَضَاء حَقّ الزَّوْجَة وَمُعَاشَرَتَهَا بِالْمَعْرُوفِ الَّذِي أَمَرَ اللَّه تَعَالَى بِهِ ، أَوْ طَلَبَ وَلَدٍ صَالِحٍ ، أَوْ إِعْفَافَ نَفْسِهِ أَوْ إِعْفَاف الزَّوْجَة وَمَنْعَهُمَا جَمِيعًا مِنْ النَّظَر إِلَى حَرَام ، أَوْ الْفِكْر فِيهِ ، أَوْ الْهَمّ بِهِ ، أَوْ غَيْر ذَلِكَ مِنْ الْمَقَاصِد الصَّالِحَة". "شرح مسلم" (7/92، 11/78). *

* أيها الزوج!! اعلم أن مالكَ عليك، فكما أنك ترغب وتريد أن تتجمل لك زوجتك وهذا من حقوقك عليها؛ فهي كذلك لها حق عليك في التجمل لها في الهيئة واللباس والتطيب. قال ابن عباس رضي الله عنهما: "إني لأحب أن أتزيَّن للمرأة كما أحب أن تتزين لي المرأة لأن الله يقول: ]وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ]".

قال ابن كثير في "تفسيره" (1/272): "أي: ولهن على الرجال من الحق مثل ما للرجال عليهن". من الاستمتاع وحسن المعاشرة.


* أيها الزوج!! إن سفرك وابتعادك عن زوجتك شهور أو سنين عنها ـ وهي شابة ـ يجعل علاقتكما في خطر، ولربما يفضي ذلك لانحرافها والعياذ بالله، فكن بين هذا وذاك. وقد سئل إمام عصره الشيخ ابن باز رحمه الله: ما حكم الإسلام في رجل يترك زوجته بحجة السفر للعمل وقد يظل متغرباً عنها عام أوعامين ، وهناك من يترك زوجته ثلاثة أعوام؟ فأجاب رحمه الله: "ليس في هذا أيام معدودة ولا محدودة ، ولكن الواجب على الزوج أن يتقي الله في زوجته، وأن لا يغيب عنها غيبة طويلة يكون فيها خطر عليها من جهة الرذيلة من جهة الفساد الخلقي ، ينبغي له أن يلاحظها وأن يعتني بها ، فينبغي له أن يلاحظها في الزيارة لها بين وقتٍ وآخر قريب حتى لا يقع في أمر لا تحمد عقباه.

وقد ورد عن عمر - رضي الله عنه - أنه حدد للجنود ستة أشهر وهذا من باب الاجتهاد منه - رضي الله عنه - ، وقد ذكر العلماء أن هذا يختلف فقد تكون الستة مناسبة ، وقد يخشى على المرأة في أقل من ذلك ، فينبغي للزوج أن يلاحظ حال زوجته فإذا كانت الستة طويلة عليها وخطيرة فينبغي له أن لا يطول وليتصل بها بين وقتٍ وآخر، وعلى الزوج أن يلاحظ هذه الأمور وأن يتقي الله، والله المستعان". انتهى.

وتواصل مع زوجتك دائما عبر الاتصالات المتاحة اليوم ولا تهجرها ولا تجفوها وتقطعها من الاتصالات، فالمرأة عاطفية تحب الزوج يعطف عليها ويحنو ولطيفة ولينة وطريّة فلا تقس عليها، حتى إن النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصف النساء بالقوارير .

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:*( [ارْفُقْ ] رُوَيْدَكَ يَا أَنْجَشَةُ ، لاَ تَكْسِرِ الْقَوَارِيرَ ). أخرجه البخاري (5857)، ومسلم (2323).

* أيها الزوج!! تواضع لزوجتك ولا تستعلي عليها بقوامتك، فأنت الرجل ولا شك، فلا تُشكك في شخصيتك أمام زوجتك بالهيمنة والاستكبار عليها وعدم السماع منها وعدم استرضائها إذا أنت أخطأت في حقها، فإن اعتذارك لها من معالي الأخلاق وأسماها، ودليلٌ على شخصيتك لا ضعفك، ولا تقل أنا الرجل وليس لكِ كلمة ولا تراجعيني ولا تناقشيني. من أنت أيها الزوج ؟! قد كان من هو خيرٌ منك وأفضل يراجعنهم نساءهن، وقد ثبت ذلك الأمر عن الصحابة رضي الله عنهم ، بل كان هذا*من فعل بعض أمهات المؤمنين رضي الله عنهن مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يروي بنفسه عن نفسه فيقول: (وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ فلما قَدِمْنَا على الْأَنْصَارِ إذا هُمْ قَوْمٌ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ فَطَفِقَ نِسَاؤُنَا يَأْخُذْنَ من أَدَبِ نِسَاءِ الْأَنْصَارِ فَصِحْتُ على امْرَأَتِي فَرَاجَعَتْنِي فَأَنْكَرْتُ أَنْ تُرَاجِعَنِي فقالت: وَلِمَ تُنْكِرُ أَنْ أُرَاجِعَكَ؟ فَوَاللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليُرَاجِعْنَهُ، وَإِنَّ إِحْدَاهُنَّ لَتَهْجُرُهُ الْيَوْمَ حتى اللَّيْلِ. فَأَفْزَعَنِي، فقلت: خَابَتْ من فَعَلَ مِنْهُنَّ بِعَظِيمٍ، ثُمَّ جَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي فَدَخَلْتُ على حَفْصَةَ فقلت أَيْ حَفْصَةُ أَتُغَاضِبُ إِحْدَاكُنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَوْمَ حتى اللَّيْلِ؟ فقالت: نعم). أخرجه: البخاري (2336)، ومسلم (1479).

وفي لفظ لهما: قال عمرنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة يا رَسُولَ اللَّهِ لو رَأَيْتَنِي وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ فلما قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ إذا قَوْمٌ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ فَتَبَسَّمَ النبي*صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).

في الحديث فوائد عظيمة ـ نذكر منها ـ:
الأولى: مهاجرة الزوج ومغاضبته بالنهار حتى الليل، ولا تدخل المهاجرة والمغاضبة في الليل. فتنبهن أيتها النساء.

الثانية: إقرار النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ذلك التراجع من النساء على أزواجهن بتبسمه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمام عمر رضي الله عنه.

الثالثة: انصياع واستسلام عمر الفاروق رضي الله عنه عندما علم من زوجته أن نساء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يراجعن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم يكابر ويعاند ويزمجر، لأنه اتخذ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسوة حسنة ، ولم يقل: مالي ومال نساء النبي ونساء فلان وفلان كما هو حال كثير من رجال زماننا!!.

الرابعة: قالها ابن حجر: " وَفِيهِ: أَنَّ شِدَّة الْوَطْأَة عَلَى النِّسَاء مَذْمُوم ، لِأَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِسِيرَةِ الْأَنْصَار فِي نِسَائِهِمْ وَتَرَك سِيرَة قَوْمه". "فتح الباري" (9/291).


فيا ليت شعري! يقتدي الرجال بإمامنا وقدوتنا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وللأسف إن بعض من يخالف السنة في معاملة الزوجة ويهينها ولا يكرمها؛ هو ممن يدّعي الإستقامة على الدين بل و السلفية!! فشتان بين مشرقٍ ومغرب. ختاما أيها الزوج!! يا صاحب الزوجة المتدينة المستقيمة المتمسكة بدينها وحجابها الشرعي الحريصة على طلب العلم الشرعي وتطبيقه معك على الواقع والتي تقول ـ إن ظَلَمَتْ أو ظُلِمَتْ ـ : (هذه نَاصِيَتِي بِيَدِكَ لا أَذُوقُ غَمْضًا حتى ترضى)، إعرف قدرها ولا تلمزها ولا تستهجنها ولا تستغل تمسكها بالسنة بالضغط عليها كلما دخلت وخرجت وأنت تعابتها: أين طاعة الزوج؟ أين حقوق الزوج؟ أين الأحاديث التي تعلمتِ؟ وتنسى أو تتناسى الحقوق التي عليك، وأن الذي أمرها بطاعتك؛ هو الذي أمرك بالرحمة والمودة والمعاشرة الحسنة {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}. (خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وأنا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي ). ضع زوجتك ـ والتي هذه صفاتها "أدب وعلم وخُلق وحشمة وعِفّة وخدمة وطاعة" ـ على رأسك كتاج المَلِك على رأسه في المُلْك، ولا تستبدل بها أو تقارنها بنساء الإنتر نت.



قال عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي رضي الله عنه: "مثل المرأة الصالحة عند الرجل كمثل التاج المتخوص بالذهب على رأس الملك". أخرجه ابن أبي شيبة في "المصتف" (3/559/رقم: 17143).



واللهَ أسأل أن ينفعني وكل قارئٍ بما كتبتُ وسطرت. والله أعلم.




كتبه/
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
الخميس 9 / 11 / 1435هـ.

 



توقيع : طالب العلم
قال ابن القيم -رحمه الله-:
( من أشد عقوبات المعاصي أن ينزع الله من قلبك استقباحها )
رد مع اقتباس
إنشاء موضوع جديد إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:03 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML