🔴 الحساب يوم القيامة.
◾قال العلامة العثيمين رحمه الله:
•والكلام في الحساب في أمور ، منها : أولاً : أن الحساب يتنوع : فالحساب ينقسم إلى حساب للمؤمن، وحساب للكافر :
•أما حساب المؤمن : فإن الله تعالى يخلو به وحده، ويقرره بذنوبه حتى يقر ويعترف بها، ثم يقول الله له : قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم، فينجو.
•وأما حساب الكافر: فليست كيفيته كحساب المؤمن، فإنه تحصى أعماله وتبين ، ثم يخزى بها والعياذ بالله، ويقال : {هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لعنة الله على الظالمين ﴾.
فالمؤمن حسابه ستر وبينه وبين ربه أما الكافر فحسابه كشف يفضح به بين الناس. نسأل الله أن يستر علينا.[ اللهم آمين]
•ثانياً : أن الحساب ليس عاما: بل إن من الناس من ينجو من الحساب فلا يحاسب، بل ويدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب، ومنهم سبعون ألفا كما هو ثابت في الصحيحين عن النبي ﷺ ، وقد روى الإمام أحمد في مسنده بإسناد جيد أن مع كل واحد منهم سبعين ألفا ؛ فعددهم حاصل ضرب السبعين ألفا في سبعين ألفا، وهم الذين لا يسترقون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون . فالحساب إذاً يتنوع، وهو ليس عاماً لكل أحد .
🎙 الدرس الواحد والعشرون من شرح العقيدة السفارينية.
https://t.me/ibnethaimin