منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى التوحيد والعقيدة


 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي أ/أحمد مخالفة
أ/أحمد غير متواجد حالياً
 
أ/أحمد
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 121
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,285 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي [اختصار] كتاب خيانات الشيعة عبر التاريخ الإسلامي

كُتب : [ 08-12-2012 - 08:22 PM ]

خيانات الشيعة

لأم أيمن الجزائرية



هذا الكتيب مختصر لكتاب "خيانات الشيعة عبر التاريخ الإسلامي" سائلين الله عز وجل الإخلاص في القول والعمل وأن يكتبنا عنده من جنوده الذابين عن دينه بفضله وكرمه ومنه.

خيانات البويهيين


• البويهيون ينتسبون إلى رجل من الديلم يقال له بويه كنيته أبو شجاع كان أولاده ثلاثة
1. أبو الحسن علي ولقب عماد الدولة.
2. و أبو علي الحسن ولقب بركن الدولة.
3. و أبو الحسين أحمد ولقب بمعز الدولة.
• كانوا قوادًا في جيش ابن كالي صاحب إقليم الديلم عندما خرج على الخلافة العباسية فاستولى على عدة أقاليم كأصبهان وأرَّجان وشيراز وغيرها فعظم شأن بني بويه حتى صارت لهم أمور الديلم وما والاه من الأقاليم.
• كان خليفة الوقت الراضي بالله محمد بن المقتدر العباسي وزيره شيعي أبو علي محمد بن علي بن مقلة أخذ يخطط ويدبر لإزالته والتمكين لبني بويه المتشيعين .
• أخذ يكتب للبويهيين يطمعهم في بغداد ويصف لهم الحال الذي عليه الخليفة من الضعف حتى قدم معز الدولة إلى بغداد واستولى عليها سنة 334هـ .
• لما ملك معز الدولة بغداد خلع الخليفة ونهبوا دار الخلافة حتى لم يبق شيء وأقام الفضل بن المقتدر العباسي خليفة ولم يجعل له أمرًا ولا نهيًا ولا مكنه من إقامة وزير بل صارت الوزارة إلى معز الدولة وشنع على بني العباس بأنهم غصبوا الخلافة وأخذوها من مستحقيها وأراد معز الدولة إبطال دعوة بني العباس وإقامة دعوة المعز لدين الله الفاطمي وبعث نوابه فتسلموا العراق ولم يبق بيد الخليفة منه شيء البتة إلا ما أقطعه مما لا يقوم ببعض حاجته .
• في سنة 352هـ أمر البويهيون بإغلاق الأسواق في العاشر من المحرم وعطلوا البيع ونصبوا القباب في الأسواق وعلقت عليها المسوح وخرج النساء منتشرات الشعور يلطمن في الأسواق وأقيمت النائحة على الحسين وتكرر طيلة حكم الديالمة ببغداد والتي استمرت نحو مائة وثلاث سنين وأصبحت تقليدًا دينيًا عند الجعفرية الإمامية الاثنى عشرية ولم يمكن لأهل السنة منعه لكثرة الشيعة وظهورهم والسلطان معهم.
• كذلك ابتدع معز الدولة الاحتفال بعيد الغدير فأمر في العاشر من ذي الحجة بإظهار الزينة في بغداد وفتح الأسواق بالليل كما في الأعياد وأن تضرب الدبابات والبوقات وأن تشعل النيران في أبواب الأمراء وعند الشرط.
• وفي الآونة التي كان يلهو فيها البويهيون ويلعبون ويضعفون سلطان السُّنة كان الروم ينتهكون الديار الإسلامية.
• في سنة 353هـ عملت الرافضة عزاء الحسين فاقتتل الروافض وأهل السنة قتالاً شديدًا وانتهبت الأموال في نفس العام جاء ملك الروم نقفور إلى طرطوس وأذنة والمصيصة وقتل من أهلها نحو خمسة عشر ألفا وعاث فيها الفساد .
• في سنة 354هـ في عاشر محرم عملت الشيعة مأتمهم وبدعتهم وخرجت النساء نائحات سافرات واقتتلوا مع أهل السنة قتالاً شديدًا.
• في شهر رجب منها جاء ملك الروم بجيش كثيف إلى المصيصة فأخذها قسرًا وقتل من أهلها خلقًا واستاق بقيتهم معه أسارى وكانوا قريبًا من مائتي ألف إنسان ثم جاء إلى طرسوس فسأل أهلها منه الأمان فأمنهم بالجلاء عنها والانتقال منها واتخذ مسجدها الأعظم اصطبلا لخيوله وحرق المنبر ونقل قناديله إلى كنائس بلده وتنصر بعض أهلها معه لعنه الله.
• في عاشر المحرم من سنة 361هـ عملت الروافض بدعتهم وفي المحرم منها أغارت الروم على الجزيرة وديار بكر فقتلوا خلقًا من أهل الرها وصاروا في البلاد يقتلون ويأسرون ويغنمون إلى أن وصلوا نصيبين ففعلوا ذلك ولم يغني عن تلك النواحي متوليها شيئًا ولا دافع عنهم ولا له قوة عند ذلك ذهب أهل الجزيرة إلى بغداد وأرادوا أن يدخلوا على الخليفة المطيع لله وغيره يستنصرونه ويستصرخونه فرثى لهم أهل بغداد وجاءوا معهم إلى الخليفة فلم يمكنهم ذلك وكان بختيار بن معز الدولة البويهي الشيعي الرافضي مشغولاً بالصيد ذهبت الرسل إليه فبعث الحاجب يستنفر الناس فتجهز خلق من العامة ولكن وقعت فتنة شديدة بين الروافض وأهل السنة وأحرق أهل السنة دور الروافض في الكرخ وقالوا: الشر كله منكم.
• أرسل بختيار البويهي إلى الخليفة يطلب منه أموالاً يستعين بها على هذا الغزوة فبعث إليه يقول: لو كان الخراج يجيء إلي لدفعت منه ما يحتاج المسلمون إليه لأن الخليفة كان في غاية الضعف وأما أنا فليس عندي شيء أرسله إليك فترددت الرسل بينهما وأغلظ بختيار للخليفة في الكلام وتهدده فاحتاج الخليفة أن يحصل شيئًا فباع بعض ثياب بدنه وشيئًا من أثاث بيته ونقض بعض سقوف داره وحصل له أربعمائة درهم فصرفها بختيار في مصالح نفسه وأبطل تلك الغزوة فنقم الناس للخليفة وساءهم ما فعل به ابن بويه الرافضي من أخذه مال الخليفة وتركه الجهاد، فلا جزاه الله خيرًا.." .

خيانات الوزير ابن العلقمي الشيعي في دخول التتار بغداد

• في سنة 642هـ استوزر الخليفة المستعصم بالله مؤيد الدين أبا طالب محمد بن علي بن محمد العلقمي على نفسه وعلى أهل بغداد الذي لم يعصم المستعصم في وزارته فلم يكن وزير صدق هو الذي أعان على المسلمين في قضية هولاكو قبحه الله وإياهم. (البداية والنهاية (13/164(.
• استهلت السنة 656هـ وجنود التتار نازلت بغداد صحبة الأميرين اللذين على مقدمة عساكر سلطان التتار هولاكو خان وجاءت إليهم أمداد صاحب الموصل يساعدونهم على البغاددة وميرته وهداياه وتحفه خوفًا على نفسه من التتار ومصانعة لهم قبحهم الله تعالى.
• أحاطت التتار بدار الخلافة يرشقونها بالنبال من كل جانب.. وكان قدوم هولاكو خان بجنوده كلها نحو مائتي ألف مقاتل وهو شديد الحنق على الخليفة بسبب أن هولاكو خان لما كان أول بروزه من همدان متوجهًا إلى العراق أشار الوزير ابن العلقمي على الخليفة بأن يبعث إليه بهدايا سَنِيَة ليكون ذلك مداراة له عما يريده من قصد بلادهم فخذل الخليفة عن ذلك دويداره الصغير أيبك وقالوا: إن الوزير إنما يريد بهذا مصانعة ملك التتار بما يبعثه إليه من الأموال وأشاروا بأن يبعث بشيء يسير فأرسل شيئًا من الهدايا فاحتقرها هولاكو خان وأرسل إلى الخليفة يطلب منه دويداره المذكور وسليمان شاه فلم يبعثهما إليه ولا بالا به حتى أزف قدومه ووصل بغداد بجنوده الكثير الكافرة الفاجرة ممن لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر، فأحاطوا ببغداد من ناحيتها الغربية والشرقية، وجيوش بغداد في غاية الضعف ونهاية الذلة، لا يبلغون عشرة آلاف فارس وهم بقية الجيش، فكلهم كانوا قد صرفوا عن إقطاعاتهم حتى استعطى كثير منهم في الأسواق وأبواب المساجد، وأنشد فيهم الشعراء قصائد يرثون لهم ويحزنون على الإسلام وأهله، وذلك كله من آراء الوزير ابن العلقمي الرافضي، وذلك أنه لما كان في السنة الماضية كان بين أهل السنة والرافضة حرب عظيمة نهبت فيها الكرخ ومحلة الرافضة، حتى نهبت دور قرابات الوزير، فاشتد حنقه على ذلك، فكان هذا مما أهاجه على أن دبر على الإسلام وأهله ما وقع من الأمر الفظيع الذي لم يؤرخ أبشع منه منذ بنيت بغداد وإلى هذه الأوقات، ولهذا كان أول من برز إلى التتار – أي ابن العلقمي – فخرج بأهله وأصحابه وخدمه وحشمه، فاجتمع به السلطان هولاكو خان لعنه الله، ثم عاد فأشار على الخليفة بالخروج إليه والمثول بين يديه لتقع المصالحة على أن يكون نصف خراج العراق لهم ونصفه للخليفة، فاحتاج الخليفة إلى أن خرج في سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء والصوفية ورؤوس الأمراء والدولة والأعيان، فلما اقتربوا من منزل السلطان هولاكو خان حجبوا عن الخليفة إلا سبعة عشر نفسًا، فخلص الخليفة بهؤلاء المذكورين، وأنزل الباقون عن مراكبهم ونهبت، وقتلوا عن آخرهم، وأحضر الخليفة بين يدي هولاكو فسأله عن أشياء كثيرة، فيقال إنه اضطرب كلام الخليفة من هو ما رأى من الإهانة والجبروت، ثم عاد إلى بغداد في صحبته خوجة نصير الدين الطوسي والوزير ابن العلقمي وغيرهما، والخليفة تحت الحوطة والمصادرة، فأحضر من دار الخلافة شيئًا كثيرًا من الذهب والحلي والمصاغ والجواهر والأشياء النفسية، وقد أشار أولئك الملأ من الرافضة وغيرهم من المنافقين على هولاكو أن لا يصالح الخليفة، وقال الوزير متى وقع الصلح على المناصفة لا يستمر هذا إلا عامًا أو عامين ثم يعود الأمر إلى ما كان عليه قبل ذلك، وحسنوا له قتل الخليفة.
• لما عاد الخليفة إلى السلطان هولاكو أمر بقتله ويقال: إن الذي أشار بقتله هو الوزير ابن العلقمي والمولى الطوسي وكان النصير عند هولاكو قد استصحبه في خدمته لما فتح قلاع الألموت وانتزعها من أيدي الإسماعيلية وكان وزيرًا لشمس الشموس ولأبيه قبله علاء الدين بن جلال الدين وانتخب هولاكو النصير ليكون في خدمته كالوزير المشير فلما قدم هولاكو وتهيب من قتل الخليفة هون عليه الوزير ذلك فقتلوه رفسًا وهو في جوالق لئلا يقع على الأرض شيء من دمه ومالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ والكهول والشبان ودخل كثير من الناس في الآبار وأماكن الحشوش وقني الوسخ وكمنوا أيامًا لا يظهرون وكان الجماعة من الناس يجتمعون إلى الخانات ويغلقون عليهم الأبواب فتفتحها التتار إما بالكسر وإما بالنار ثم يدخلون عليهم فيهربون إلى أعالي الأمكنة فيقتلونهم بالأسطحة حتى تجري الميازيب من الدماء في الأزقة وفي المساجد والجوامع والربط ولم ينج منهم أحد سوى أهل الذمة من اليهود والنصارى ومن التجأ إليهم وإلى دار الوزير ابن العلقمي الرافضي وطائفة من التجار أخذوا لهم أمانًا بذلوا عليه أموالاً جزيلة حتى سلموا وسلمت أموالهم عادت بغداد بعدما كانت آنس المدن كلها كأنها خراب ليس فيها إلا القليل من الناس وهم في خوف وجوع وذلة وقلة كان الوزير ابن العلقمي قبل هذه الحادثة يجتهد في صرف الجيوش وإسقاط اسمهم من الديوان فكانت العساكر في آخر أيام المستنصر قريبًا من مائة ألف مقاتل منهم من الأمراء من هو كالملوك الأكابر والأكاسر فلم يزل يجتهد في تقليلهم إلى أن لم يبقى سوى عشرة آلاف ثم كاتب التتار وطمعهم في البلاد وسهل عليهم ذلك وحكى لهم حقيقة الحال وضعف الرجال طمعًا منه أن يزيل السنة بالكلية وأن يظهر البدعة الرافضة ويقيم خليفة من الفاطميين ويبيد العلماء والمفتين. (البداية والنهاية (13/200ـ 202.(
• كان ابن العلقمي الرافضي الخائن شديد الحنق على العلماء من أهل السنة حتى أنه كان يتشفى بقتلهم ومن أبرزهم في ذلك الوقت الشيخ محي الدين يوسف بن الشيخ أبي الفرج بن الجوزي وهو وأولاده الثلاثة "عبد الله وعبد الرحمن وعبد الكريم" وأكابر الدولة واحدًا واحدًا وكان الرجل يستدعي به من دار الخلافة فيذهب به إلى مقبرة الغلال فيذبح كما تذبح الشاة ويؤسر من يختارون من بناته وجواريه وقتل شيخ الشيوخ مؤدب الخليفة صدر الدين علي بن النيار وقتل الخطباء والأئمة وحملة القرآن وتعطلت المساجد والجماعات والجمعات مدة شهور ببغداد وأراد الوزير ابن العلقمي قبحه الله ولعنه أن يعطل المساجد والمدارس ببغداد ويستمر بالمشاهد ومحال الرفض وأن يبني للرافضة مدرسة هائلة ينشرون علمهم وعَلَمهم بها وعليها. (البداية والنهاية (13/203(.
• اختلف الناس في كمية من قتل ببغداد من المسلمين في هذه الواقعة فقيل ثمانمائة ألف وقيل ألف ألف وثمانمائة ألف وقيل بلغت القتلى ألفي ألف نفس فإنا لله وإنا إليه راجعون. (السابق (13/202.(
• القتلى في الطرقات كالتلال سقط عليهم المطر فتغيرت صورهم وأنتنت من جيفهم البلد وتغير الهواء حصل بسببه الوباء الشديد حتى تعدى وسرى في الهواء إلى بلاد الشام فمات خلق كثير من تغير الجو وفساد الريح فاجتمع على الناس الغلاء والوباء والفناء والطعن والطاعون فإنا لله وإنا إليه راجعون. (السابق (13/203).
• الآن في إيران المعاصرة يمنع السنة هناك من بناء المساجد في المدن الكبيرة ويمنع طبع كتبهم والإفتاء لهم بمذهبهم.
• أهل السنة ممنوعون من العمل في الإدارات الحكومية حيث لا يوظف منهم ولو من حملة شهادات الدكتوراه لا بالوظائف المهمة ولا غير المهمة ناهيك عن القلة القليلة الباقية من النظام السابق في الإدارات الحكومية وذلك بعد تطهير واسع بعد الثورة. ( موقف أهل السنة في إيران (ص11.(


خيانات نصير الدين الطوسي

• كان معاصرًا للوزير ابن العلقمي وكان شيعيًّا رافضيًّا خبيثًا مثله تعددت خياناته.
• نصير الدين الطوسي وزر لأصحاب قلاع الألموت من الإسماعيلية ثم وزر لهولاكو وكان معه في واقعة بغداد .
• كان النصير وزيرًا لشمس الشموس ولأبيه قبله علاء الدين بن جلال الدين وكانوا ينسبون إلى نزار بن المستنصر العبيدي وانتخب هولاكو النصير ليكون في خدمته كالوزير المشير فلما قدم هولاكو وتهيب من قتل الخليفة في واقعة بغداد 656هـ هون عليه الوزير الطوسي ذلك فقتلوه رفسا وهو في جوالق لئلا يقع على الأرض شيء من دمه وأشار الطوسي بقتل جماعة كبيرة من سادات العلماء والقضاة والأكابر والرؤساء وأولي الحل والعقد مع الخليفة.
• الملاعين يمتدحون ما فعله الطوسي من الخيانة ويترحمون عليه ويرونه نصرًا حقيقيًّا للإسلام .
• يقول علامتهم محمد باقر الموسى في روضات الجنات في ترجمة الطوسي (1/300، 301.(
" هو المحقق المتكلم الحكيم المتجبر الجليل ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم في محروسة إيران هولاكو خان بن تولي جنكيز خان من عظماء سلاطين التتارية وأتراك المغول ومجيئه في موكب السلطان مؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد وقطع دابر سلسلة البغي والفساد وإخماد دائرة الجور والإلباس بإبداد دائرة ملك بني العباس وإيقاع القتل العام في أتباع أولئك الطغاة إلى أن سال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار فانهار بها في ماء دجلة ومنها إلى نار جهنم دار البوار ومحل الأشقياء والأشرار" .
• امتدح الخميني نصر الدين الطوسي وبارك خيانته واعتبرها نصرًا حقيقيًّا للإسلام قال في كتابه الحكومة الإسلامية:
"وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحدًا منا بالدخول في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع إلى قتله إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين ونصير الدين الطوسي رحمهما الله" .
• في سنة 657هـ عمل نصير الدين الطوسي الرصد بمدينة مراغة ونقل إليها شيئًا كثيرًا من كتب الأوقاف التي كانت ببغداد وعمل دارًا للحكمة ورتب فيها الفلاسفة ورتب لكل واحد في اليوم والليلة ثلاثة دراهم" .
• وقال الشيخ محب الدين الخطيب:
" النصير الطوسي . جاء في طليعة موكب السفاح هولاكو وأشرف معه على إباحة الذبح العام في رقاب المسلمين والمسلمات أطفالاً وشيوخًا ورضي بتغريق كتب العلم الإسلامية في دجلة حتى بقيت مياهها تجري سوداء أيامًا وليالي من مداد الكتب المخطوطة التي ذهب بها نفائس التراث الإسلامي من تاريخ وأدب ولغة وشعر وحكمة، فضلاً عن العلوم الشرعية ومصنفات أئمة السلف من الرعيل الأول التي كانت لا تزال موجودة بكثرة إلى ذلك الحين، وقد تلف مع ما تلف من أمثالها في تلك الكارثة الثقافية التي لم يسبق لها نظير".

فإنا لله وإنا إليه راجعون.


خيانات الدولة الفاطمية (العبيديون(

• بذلت جهودًا خبيثة في محو السنة ونشر التشيع وكانت خطتها المتبعة في حال غياب الدولة توزع الدعاة سرًا ليقوموا بالدعوة إلى مذهب الإسماعيلية الشيعي وفي حالة تكون لهم دولة يجعلون الدين الرسمي المذهب الشيعي.
• عندما بدأ الفاطميون دعوتهم في بلاد المغرب وجدوا أن التشيع كان منتشرًا لأن دولة الأدارسة التي أقامها هي في الأصل دولة علوية شيعية فمن ثم أصبحت بلاد المغرب صالحة للدعوة الإسماعيلية .
• انتشر التشيع واعتنقه كثير من البربر حتى إن أكثر وزراء الأغالبة في تونس كانوا على المذهب الشيعي وكان من أبرز الدعاة للفاطميين في تلك البلاد رجل يقال له أبو عبد الله الشيعي من بلاد اليمن له من ضروب الحيل ما لا يحصى.
• لم يكتف أبو عبد الله الشيعي بنشر الدعوة للفاطميين في بلاد المغرب بل أخذ يعمل على بسط نفوذهم في شمال إفريقية فوقعت في يده عدة مدن وأعلن الفاطميون قيام دولتهم سنة 296هـ إثر انتصارهم على الأغالبة في موقعة الأربس .
• رأى الفاطميون بعد أن أمتد نفوذهم في بلاد المغرب أنها لا تصلح لتكون مركزًا لدولتهم ففضلاً عن ضعف مواردها كان يسودها الاضطراب من حين لآخر لذلك اتجهت أنظارهم إلى مصر لوفرة ثرواتها وقربها من بلاد المشرق الأمر الذي يجعلها صالحة لإقامة دولة مستقلة تنافس العباسيين .
• وجه الفاطميون أكثر من حملة للاستيلاء على مصر بدءًا من 301- وحتى 350هـ وفي سنة 358هـ عهد الخليفة الفاطمي إلى جوهر الصقلي كتابًا بالأمان وفيه:
"... أن يظل المصريون على مذهبهم أي لا يلزمون بالتحول إلى المذهب الشيعي وأن يجري الأذان والصلاة وصيام شهر رمضان وفطره والزكاة والحج والجهاد على ما ورد في كتاب الله ورسوله".
• لم يكن كتاب جوهر لأهل مصر إلى مجرد مهادنة وعندما وصل الخليفة المعز لدين الله الفاطمي إلى القاهرة في سنة 362هـ ركز اهتمامه في تحويل المصريين إلى المذهب الشيعي واتبعت الخلافة الفاطمية في ذاك عدة طرق منها: إسناد المناصب العليا وخاصة القضاء إلى الشيعيين واتخاذ المساجد الكبيرة مراكز للدعاية الفاطمية كالجامع الأزهر وجامع عمرو ومسجد أحمد بن طولون كذلك أمعن الشيعة الفاطميون في إظهارهم شعائرهم المخالفة لشعائر أهل السنة الآذان بحي على خير العمل، والاحتفال بيوم العاشر من المحرم الذي قتل فيه الحسين بكربلاء .
• كان الفاطميون لا يقتصرون في تهييج أهل السنة على إقامة الشعائر الشيعية بل كانوا يرغمون أهل السنة ويعتدون عليهم ليشاركوهم طقوسهم.
• لما آلت الخلافة إلى العزيز سنة 365هـ عني كأبيه المعز بنشر المذهب الشيعي وحتم على القضاة أن يصدروا أحكامهم وفق مذهبهم كما قصر المناصب الهامة على الشيعيين وأصبح لزامًا على الموظفين السنيين الذين تقلدوا بعض المناصب الصغيرة أن يسيروا طبقًا لأحكام المذهب الإسماعيلي وإذا ما ثبت على أحدهم التقصير في مراعاتها عزل عن وظيفته وكان ذلك ما دفع الكثيرين من السنيين إلى اعتناق المذهب الفاطمي.
• لما قبض الحاكم بأمر الله زمام الأمور عمد إلى إصدار كثير من الأوامر المبنية على التعصب الشديد للمذهب الفاطمي فأمر في سنة 395هـ بنقش سب الصحابة على جدران المساجد وفي الأسواق والشوارع وصدرت الأوامر إلى العمال في البلاد المصرية بمراعاة ذلك .
• من الأسماء الشيعية الشهيرة في العصر الفاطمي وزير الخليفة الفاطمي المستنصر الذي كان يسمى بدر الجمالي وكان مغاليًا في مذهب الشيعة فأظهر روح العداء والكراهة إزاء أهل السنة فجدد ما كان من أوامر بلعن الصحابة وإضافة عبارة حي على خير العمل للآذان.
• برغم ما فعلت الخلافة الفاطمية من محاولات للقضاء على أهل السنة ومذهبهم إلا أن المذهب السني ظل محتفظًا بقوته.
• لم يؤثر أن الخلافة الفاطمية قامت بغزو ضد الفرنجة لتوطيد أركان الإسلام بل الثابت تاريخيًّا أنهم كانوا حربًا على أهل الإسلام سلمًا على أعدائه

الفاطميون والفرنجة

• صلاح الدين الأيوبي لما تولى وزارة العاضد الفاطمي وكان قد ولاه لصغر سنه وضعفه كما ظن به قوى نفوذه في مصر وأخذت سلطة العاضد في الضعف حتى ثقلت وطأة صلاح الدين على أهل القصر الفاطمي وتجلى استبداده بأمر الدولة وإضعاف الخلافة الفاطمية حنق عليه رجال القصر ودبروا له المكائد وأتفق رأيهم على مكاتبة الفرنجة ودعوتهم إلى مصر فإذا ما خرج صلاح الدين إلى لقائهم قبضوا على من بقي من أصحابه بالقاهرة وانضموا إلى الفرنجة في محاربتهم والقضاء عليه.
• جاء الفرنجة إلى مصر وحاصروا دمياط في سنة 565هـ وضيقوا على أهلها وقتلوا جاءوا إليها من البر والبحر رجاء أن يملكوا الديار المصرية وخوفًا من استيلاء المسلمين على القدس وأرسل إلى عمه نور الدين محمود بدمشق يستنجده فأمده وبعث صلاح الدين جيشًا بقيادة ابن أخيه وخاله شهاب الدين وأمدهما بالسلاح والذخائر واضطروهم للبقاء في القاهرة خشية أن يقوم رجال القصر الفاطمي وجند السودان الناقمين بتدبير المؤامرات ضده.
• وكان من فضل الله أن رد كيد الفرنجة والشيعة الذين كاتبوهم ففشلت هذه الحملة وانصرف الفرنجة عن دمياط لما تسرب إليهم قلق من جراء ما عانوه في سبيل تموين قواتهم ووقع الخلاف بين قوادهم على الخطة التي يتبعونها في مهاجمة المدينة فضلاً عن ذلك بلغهم أن نور الدين محمود قد غزا بلادهم وهاجم حصن الكرك وغيره من نواحيهم وقتل خلقًا من رجالهم وسبي نسائهم وأطفالهم وغنم من أموالهم.

ومن خياناتهم

• لما ضعفت دولتهم أيام العاضد وصارت الأمور إلى الوزراء وتنافس شاور وضرغام فكر شاور في أن يثبت ملكه ويقوي نفوذه فاستعان بنور الدين محمود فأعانه ولما خلا له الجو لم يف له بما وعد بل أرسل إلى أملريك ملك الفرنجة في بيت المقدس يستمده ويخوفه من نور الدين محمود إن ملك الديار المصرية فسارع إلى إجابة طلبه وأرسل له حملة أرغمت نور الدين على العودة بجيشه إلى الشام ولكن سرعان ما عاود نور الدين المحاولة في عام 562هـ فاستنجد شاور بالفرنجة مرة ثانية وكاتبهم وجاءت جيوشهم خشية أن يستولي نور الدين على مصر ويضمها إلى بلاد الشام فيهدد مركزهم في بيت المقدس.
• لما وصلت عساكر الفرنجة إلى مصر انضمت جيوش شاور والمصريين إليها والتقت بجيوش نور الدين بمكان يعرف بالبابين (قرب إلمنيا) فكان النصر حليف عسكر نور الدين محمود ثم سار إلى الإسكندرية وكانت الجيوش الصليبية تحاصرها من البحر وجيوش شارو وفرنجة بيت المقدس من البر ولم يكن لدى صلاح الدين القائد من قبل نور الدين من الجند ما يمكنه من رفع الحصار عنها فاستنجد بأسد الدين شيركوه فسارع إلى نجدته ولم يلبث الفرنجة وشيعة شاور إلى أن طلبوا الصلح من صلاح الدين فأجابهم إليه شريطة ألا يقيم الفرنجة في البلاد المصرية.
• غير أن الفرنجة لم تغادر مصر عملاً بهذا الصلح بل عقدت مع شاور معاهدة كان من أهم شروطها أن يكون لهم بالقاهرة حامية صليبية وتكون أبوابها بيد فرسانهم ليمتنع نور الدين محمود عن إنفاذ عسكره إليهم. وكما اتفق الطرفان على أن يكون للصليبيين مائة ألف دينار سنويًّا من دخل مصر.
• عاد الفرنجة مرة أخرى عام 564هـ.
فيها طغت الفرنج بالديار المصرية وذلك أنهم جعلوا شاور شحنة لهم بها وتحكموا في أموالها ومساكنها أفواجًا أفواجًا ولم يبق شيء من أن يستحوذوا عليها ويخرجوا منها أهلها من المسلمين وقد سكنها أكثر شجعانهم فلما سمع الفرنج بذلك أتوا من كل فج وناحية في صحبة ملك عسقلان في جحافل هائلة فأول ما أخذوا مدينة بلبيس وقتلوا من أهلها خلقًا وأسروا آخرين ونزلوا بها وتركوا أثقالهم موئلاً لهم ثم تحركوا نحو القاهرة فأمر الوزير شاور رجاله بإشعال النار فيها على أن يخرج منها أهلها فهلكت للناس أموال كثيرة وأنفس وشاعت الفوضى واستمرت النيران أربعة وخمسين يومًا عندئذ بعث العاضد إلى نور الدين بشعور نسائه يقول أدركني واستنقذ نسائي من الفرنج والتزم له بثلث خراج مصر فشرع نور الدين في تجهيز الجيوش لتسييرها إلى مصر فلما أحس شاور بوصول جيوش نور الدين أرسل إلى ملك الفرنج يقول: قد عرفت محبتي ومودتي لكم ولكن العاضد لا يوافقني على تسليم البلد فاعتذر لهم وصالحهم على ألف ألف دينار وعجل لهم من ذلك ثمانمائة ألف ليرجعوا فانتشروا راجعين خوفًا من عساكر نور الدين وطمعًا في العودة إليها مرة أخرى وشرع شاور في مطالبة الناس بالذهب الذي صالح به الفرنج وتحصيله وضيق على الناس .

فإنا لله وإنا إليه راجعون

ومن خياناتهم:

• في سنة 562هـ لما أقبلت جحافل الفرنج إلى الديار المصرية وبلغ ذلك أسد الدين شيركوه استأذن الملك نور الدين محمود في الذهاب إليها وكان كثير الحنق على الوزير شاور فأذن له وسار ومعه ابن أخيه صلاح الدين يوسف بن أيوب..
• لما بلغ الوزير شاور قدوم أسد الدين والجيش معه بعث إلى الفرنج فجاءوا إليه وبلغ أسد الدين ذلك من شأنهم وأن معهم ألف فارس فاستشار من معه من الأمراء فكلهم أشار عليه بالرجوع إلى نور الدين إلا أميرًا واحدًا يقال له شرف الدين برغش فإنه قال من خاف القتل والأسر فليقعد في بيته عند زوجته ومن أكل أموال الناس فلا يسلم بلادهم على العدو وقال مثل ذلك صلاح الدين فعزم الله لهم فساروا نحو الفرنج فاقتتلوا قتالاً عظيمًا قتلوا من الفرنج مقتلة عظيمة وهزموهم.

تعاونهم مع الفرنجة لانتزاع الإسكندرية من صلاح الدين:

• أسد الدين شيركوه لما أظفره الله بالفرنجة بمصر برغم خيانة الخونة رأى أن يفتح الإسكندرية ففتحها واستناب عليها صلاح الدين ثم توجه إلى الصعيد فملكه
• عندئذ اتفق الفاطميون مع الفرنجة على حصار الإسكندرية لانتزاعها من يد صلاح الدين في أثناء غياب أسد الدين شيركوه فامتنع فيها صلاح الدين أشد الامتناع لكن ضاقت عليهم الأقوات والحال جدًّا فسار إليهم أسد الدين شيركوه فصالحه الوزير شاور عن الإسكندرية بخمسين ألف دينار فأجابه وخرج منها وسلمها للمصريين ثم عاد إلى الشام وقرر شاور للفرنجة على مصر في كل سنة مائة ألف دينار وأن يكون لهم حامية بالقاهرة .

خيانة الطواشي

• لما طغت الفرنجة بالديار المصرية عندما جعل لهم شاور حامية بالقاهرة وتحكموا في البلاد والعباد استنجد الخليفة الفاطمي العاضد بنور الدين محمود أن ينقذه ونساءه من أيدي الفرنجة وكان الفاطميون هم الدين مكنوا لهم وكاتب شاور الفرنجة وصالحهم على مال جزيل ثم جاءت جيوش نور الدين بقيادة أسد الدين شيركوه وصلاح الدين واستقر لهم ملك الديار المصرية.
• قام الطواشي مؤتمن الخلافة الفاطمية بالكتابة من دار الخلافة بمصر إلى الفرنجة ليقدموا إلى الديار المصرية ليخرجوا منها الجيوش الإسلامية الشامية ولكن حامل الكتاب لقيه في الطريق من أنكر حاله فحمله إلى صلاح الدين فقرره فأخرج الكتاب وانكشفت المؤامرة فأمر بقتل الطواشي فثار له خدم القصر من السودان كانوا نحو خمسين ألفا وقاتلوا جيش صلاح الدين بين القصرين فهزمهم وأخرجهم من القاهرة وقتل منهم خلقا.

بين المعز والإمام أبو بكر النابلسي :

• كان يدعي إنصاف المظلوم من الظالم ويفتخر بنسبه وأن الله رحم الأمة بهم وهو مع ذلك متلبس بالرفض ظاهرًا وباطنًا.
• أحضر بين يديه الزاهد العابد الورع أبو بكر النابلسي فقال له المعز بلغني عنك أنك قلت لو أن معي عشرة أسهم لرميت الروم بتسعة ورميت المصريين بسهم؟
فقال النابلسي: ما قلت هذا فظن أنه رجع عن قوله فقال له كيف قلت؟ قال قلت ينبغي أن نرميكم بتسعة ثم نرميهم بالعاشر قال: ولم؟ قال: لأنكم غيرتم دين الأمة وقتلتم الصالحين وأطفأتم نور الإلهية وادعيتم ما ليس لكم.
فأمر بإشهاره في أول يوم ثم ضرب في الثاني بالسياط ضربًا شديدًا مبرحًا ثم أمر بسلخه وهو حي وفي اليوم الثالث جيء بيهودي فجعل يسلخه وهو يقرأ القرآن قال اليهودي فأخذتني رقة عليه فلما بلغت تلقاء قلبه طعنته بالسكين فمات رحمه الله فكان يقال له الشهيد.

نهاية الدولة الفاطمية(العبيدية):

• الدولة الفاطمية ملكت 280سنة كان أول من ملك منهم المهدي وكان من سلمية حدادًا اسمه عبيد وكان يهوديًّا فدخل بلاد المغرب وتسمى بعبد الله وادعى أنه شريف علوي فاطمي وقال عن نفسه إنه المهدي.
• وآخر خلفائهم العاضد بن يوسف بن المستنصر بن الحاكم قال عنه ابن كثير: " كانت سيرته مذمومة وكان شيعيًّا خبيثًا لو أمكنه قتل كل من قدر عليه من أهل السنة.." .
كان الفاطميون أغنى الخلفاء وأكثرهم مالا وكانوا من أغنى الخلفاء وأجبرهم وأظلمهم وأنجس الملوك سيرة وأخبثهم سريرة ظهرت في دولتهم البدع والمنكرات وقل عندهم الصالحون من العلماء والعباد وكثر بأرض الشام النصرانية والدرزية والحشيشية وتغلب الفرنج على سواحل الشام بأكمله حتى أخذوا القدس ونابلس وعجلون والغور وبلاد غزة وعسقلان وكرك الشوبك وطبرية وبانياس وصور وعكا وصيدا وبيروت وصفد وطرابلس وأنطاكية وجميع ما والي ذلك إلى بلاد إياس وسيس واستحوذوا على بلاد آمد والرها ورأس العين... وبلاد شتى، وقتلوا من المسلمين خلقًا وأمما لا يحصيهم إلا الله، وسبوا ذراري المسلمين من النساء والولدان .
• حين زالت أيامهم وانتقض إبرامهم أعاد الله عز وجل البلاد كلها إلى المسلمين بحوله وقوته.



خيانات الشيعة لدولة السلاجقة ومعاونة الصليبيين


• لما زالت دولة بني بويه وبادت جاء بعدهم قوم من الأتراك السلاجقة الذين يحبون أهل السنة ويوالونهم ويرفعون قدرهم قاموا بنصرة السنة وإخماد الرفض وأهله ولكنها لم تسلم من خيانات الشيعة وغدرهم.
• في سنة 450هـ جاء البساسيري الرافض الخبيث بجيوش إلى بغداد مقر السلطان السلجوقي طغرلبك وكان غائبًا عنها ومعه الرايات البيض المصرية وعلى رأسه أعلام مكتوب عليها اسم المستنصر بالله الفاطمي فتلقاه أهل الكرخ الرافضة وسألوه أن يجتاز من عندهم فدخل الكرخ وخرج إلى مشرعة الزوايا فخيم بها والناس إذ ذاك في مجاعة شديدة.
• نهب أهل الكرخ الروافض دور أهل السنة بالبصرة وتملك أكثر السجلات والكتب الحكمية بعد ما نهب دار قاضي القضاة الدامغاني وبيعت للعطارين وأعادت الروافض الآذان بحي على خير العمل في نواحي بغداد وخطب ببغداد للمستنصر بالله العبيدي وضربت له السكة وحوصرت دار الخلافة ثم نهبت
• وانتقم البساسيري من أعيان أهل السنة ببغداد فأخذ الوزير ابن المسلمة الملقب برئيس الرؤساء وعليه جبة صوف وطرطور من لبد أحمر وفي رقبته مخنقة وأركب جملاً أحمر وطيف به البلد وخلفه من يصفعه بقطعة من جلد وحين مر على الكرخ نثروا عليه خلقان المداسات وبصقوا في وجهه ولعنوه وسبوه.
• ثم لما فرغوا من الطواف به جيء به إلى المعسكر فألبس جلد ثور بقرنيه وعلق بكلوب في شدقيه ورفع إلى الخشبة فجعل يضرب إلى آخر النهار فمات رحمه الله وكان آخر كلامه "الحمد الله الذي أحياني سعيدًا، وأماتني شهيدًا" .
• أصبحت بلاد الشام مسرحًا للمنازعات بين السلاجقة والشيعة مما مهد الطريق أمام الصليبين لغزو بلاد الشام في يسر وسهولة حيث وصلوا إلى أطرافها في سنة 490هـ.
• أرسل بدر الجمالي وزير المستعلي الشيعي سنة 490هـ سفارة من قبله إلى قادة الحملة الصليبية الأولى تحمل عرضًا خلاصته أن يتعاون الطرفان للقضاء على السلاجقة في بلاد الشام وأن تقسم البلاد بينهما حيث يكون القسم الشمالي من الشام للصليبيين في حين يحتفظ الفاطميون بفلسطين.
• لما كان هدف الصليبيين السيطرة على بيت المقدس كان ردهم غامضًا واكتفوا ببث شعور الطمأنينة في نفوس الفاطميين واكتشفوا بذلك ضعف المسلمين وتفككهم.
• لما قام الأمير كربوق صاحب الموصل من قبل السلاجقة بتجهيز قوة لمنع سقوط أنطاكية بيد الصليبيين وقف الفاطميون موقف المتفرج بل استغلوا هذه الفرصة فسيروا جيشًا إلى بيت المقدس الذي كان بيد السلاجقة وحاصروه ونصبوا عليه أكثر من أربعين منجنيقًا حتى تهدمت أسواره وسيطروا عليه.
• استغل زعماء الشيعة الإسماعيلية الخلاف بين بعض السلاطين السلاجقة في نحو سنة 488هـ وتقربوا من رضوان بن تاج الدولة تتش الذي كان على بلاد الشام وحصلوا عنده على مكانة مرموقة فتشيع لآرائهم ولم يعبأ بما أحرزه الصليبيون من انتصارات واستيلاء على بعض بلاد الإسلام في آسيا الصغرى فقد استولوا على أنطاكية سنة 491هـ ثم سيطروا على المعرة عام 492هـ ثم واصلوا سيرهم إلى جبل لبنان فقتلوا من به من المسلمين ثم نزلوا إلى حمص فهادنهم صاحبها على مال يدفعه.


خيانات الشيعة وضياع بيت المقدس:

• وفي سنة 492هـ أخذت الفرنج بيت المقدس ضحى يوم الجمعة وكانوا في نحو ألف ألف مقاتل وقتلوا أزيد من ستين ألف قتيل من المسلمين وجاسوا خلال الديار وذهب الناس على وجوههم هاربين من الشام إلى العراق مستغيثين على الفرنج إلى الخليفة والسلطان السلجوقي محمد بن ملكشاه وخرج أعيان الفقهاء يحرضون الناس والملوك على الجهاد فلم يفد ذلك شيئًا.
• في سنة 500هـ حاصر السلطان محمد بن ملكشاه قلاعًا كثيرة من حصون الباطنية فافتتح منها أماكن كثيرة وقتل منهم خلقًا واشتد القتال معهم في قلعة حصينة في رأس جبل منيع بأصبهان كان قد بناها السلطان ملكشاه ثم استحوذ عليها رجل من الباطنية يقال له أحمد بن عبد الله بن عطاء فتعب المسلمون بسبب ذلك فحاصرها ابنه السلطان محمد سنة حتى افتتحها وسلخ هذا الرجل وحشى جلده تبنًا وقطع رأسه وطاف به في الأقاليم .
• في نفس السنة سعى رضوان الذي تشيع لآراء الإسماعيلية إلى التصدي لزعيم سلاجقة الروم (قلج أرسلان) وهزمه وهو يحاول قتال الصليبيين حول الرها ولم يكتف بهذا بل انضم إلى الصليبيين ضد الأمير جاولي صاحب حلب سنة 501هـ.
• لم يقدر الصليبيون هذا الموقف من رضوان بل حاصروا حلب سنة 504هـ وضيقوا على أهلها حتى أكلوا الميتات وورق الشجر وفرضوا على رضوان مبلغًا كبيرًا يحمله إليهم .
• وفي سنة 505هـ بعث السلطان غياث الدين بن محمد بن ملكشاه السلجوقي جيشًا كثيفًا صحبه الأمير مودود بن زنكي صاحب الموصل في جملة أمراء ونواب منهم صاحب تبريز وصاحب مراغة وصاحب ماردين وعلى الجميع مودود صاحب الموصل لقتال الفرنجة بالشام فانتزعوا من الفرنجة حصونًا كثيرة وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا ولما دخلوا دمشق دخل الأمير مودود إلى جامعها ليصلي فيه فجاءه باطني في زي سائل فطلب منه شيئًا فأعطاه فلما اقترب منه ضربه في فؤاده فمات في ساعته ووجد رجل أعمى في سطح الجامع ببغداد معه سكين مسموم فقيل إنه كان يريد قتل الخليفة..".


خيانات الشيعة ومحاولاتهم الفتك بصلاح الدين الأيوبي

• لم ينس الشيعة أن صلاح الدين الأيوبي هو الذي أزل دولتهم الفاطمية في مصر ومهد للسنة من جديد، لذلك حاولوا مرارًا الفتك به لإقامة الدولة الفاطمية من جديد، واستعانوا في هذه المؤامرات بالفرنج وكاتبوهم.
• في سنة 569هـ اجتمع طائفة من أهل القاهرة على إقامة رجل من أولاد العاضد آخر خليفة فاطمي بمصر ويفتكوا بصلاح الدين وكاتبوا الفرنج ومنهم القاضي المفضل ضياء الدين نصر الله بن عبد الله بن كامل القاضي والشريف الجليس ونجاح الحمامي والفقيه عمارة بن علي اليماني، وعبد الصمد الكاتب، والقاضي الأعز سلامة العوريس متولي ديوان النظر ثم القضاء، وداعي الدعاة عبد الجابر بن إسماعيل بن عبد القوي، والواعظ زين الدين بن نجا، فوشى ابن نجا بخبرهم إلى السلطان، وسأله أن ينعم عليه بجميع ما لابن كامل الداعي من الدور والموجود كله فأجيب إلى ذلك فأحيط بهم وشنقوا وتتبع صلاح الدين من له هوى في الدولة الفاطمية فقتل كثيرًا وأسر كثيرًا ونودي بأن يرحل كافة الأجناد وحاشية القصر وزاجل السودان إلى أقصى بلاد الصعيد وقبض على رجل يقال له قديد بالإسكندرية من دعاة الفاطميين يوم الأحد خامس عشر من رمضان. (السلوك لمعرفة دولة الملوك (1/53، 54(.
• نزل أسطول الفرنج بصقلية على ثغر الإسكندرية لأربع بقين من ذي الحجة بغتة وكان الذي جهز هذا الأسطول غاليالم بن رجار متملك صقلية ولي بعد أبيه في سنة 560هـ. ولما أرسى هذا الأسطول على البر أنزلوا من طرائدهم ألفًا وخمسمائة فرس، وكانت عدتهم ثلاثين ألف مقاتل ما بين فارس وراجل وعدة السفن التي تحمل آلات الحرب والحصار ست سفن تحمل الأزواد والرجال أربعين مركبًا فكانوا نحو الخمسين ألف راجل ونزلوا على البر مما يلي المنارة وحملوا على المسلمين حتى أوصلوهم إلى السور وقتل من المسلمين سبعة وزحفت مراكب الفرنج إلى الميناء وكان بها مركب المسلمين فغرقوا منها وغلبوا على البر وخيموا به فأصبح لهم على البر ثلاثمائة خيمة وزحفوا لحصار البلد ونصبوا ثلاث دبابات بكباشها وثلاثة مجانيق كبار تضرب بحجارة سود عظيمة وكان صلاح الدين على فاقوس فبلغه الخبر ثالث يوم نزول الفرنج فشرع في تجهيز العساكر وفتحت الأبواب وهاجم المسلمون الفرنج وحرقوا الدبابات وأيدهم الله بنصره وقتل كثير من الفرنج وغنم المسلمون من الآلات والأمتعة والأسلحة ما لا يُقدر على مثله إلا بعناء وأقلع باقي الفرنج في مستهل سنة سبعين. (السلوك لمعرفة دول الملوك (1/55/56).

• لم تمضي سنة 569هـ وتدخل سنة 570هـ حتى دبر الشيعة خيانة أخرى لإقامة الدولة الفاطمية والفتك بصلاح الدين. جمع كنز الدولة والي أسوان العرب والسودان وقصد القاهرة يريد إعادة الدولة الفاطمية وأنفق في جموعه أموالاً جزيلة وانضم إليه جماعة فقتل عدة من أمراء صلاح الدين وخرج في قرية طود رجل يعرف بعباس بن شادي وأخذ بلاد قوص وانتهب أموالها فجهز السلطان صلاح الدين أخاه الملك العادل في جيش كثيف ومعه الخطير مهذب بن مماتي فسار وأوقع بشادي وبدد جموعه وقتله. ثم سار فلقيه كنز الدولة بناحية طود وكانت بينهما حروب فر منها كنز الدولة بعد ما قتل أكثر عسكره ثم قتل كنز الدولة في سابع صفر وقدم العادل إلى القاهرة. (المرجع السابق (1/57، 58(.
• لما تمهدت البلاد ولم يبقى فيها رأس من الدولة العبيدية الفاطمية برز صلاح الدين في الجيوش التركية قاصدًا البلاد الشامية حين مات سلطانها نور الدين محمود بن زنكي وأخيف سكانها وتضعضعت أركانها واختلف حكامها وقصده جمع شملها والإحسان إلى أهلها ونصرة الإسلام وإظهار القرآن وإخفاء سائر الأديان وتكسير الصلبان فدخل دمشق وجاءه أعيان البلد للسلام عليه فرأوا منه غاية الإحسان ثم نهض إلى حلب مسرعًا لما فيها من التخبيط والتخليط واستناب على دمشق أخاه طغتكين بن أيوب الملقب بسيف الإسلام فلما اجتاز حمص أخذ ربضها ولم يشتغل بقلعتها ثم سار إلى حماه فتسلمها من صاحبها عز الدين بن جبريل وسأله أن يكون سفيره بينه وبين الحلبيين فأجابه إلى ذلك فسار إليهم فحذرهم باسم صلاح الدين فلم يلتفتوا إليه بل أمروا بسجنه واعتقاله فأبطأ الجواب على السلطان فبعث إليهم كتابًا يلومهم فيه على ما هم فيه من الاختلاف وعدم الائتلاف وذكرهم بأيامه وأيام أبيه وعمه في خدمة نور الدين في المواقف المحمودة التي يشهد بها أهل الدين ثم سار إلى حلب فنزل على جبل جوشن (البداية والنهاية (12/288، 289).) .
• هنا نزغ في قبل ابن الملك نور الدين محمود أن يحرض أهل حلب على قتال صلاح الدين بإشارة من الأمراء المقدمين فأجابه أهل البلد بوجوب طاعته على كل أحد وشرط عليه الروافض منهم أن يعاد الآذان بحي على خير العمل وأن يذكر في الأسواق وأن يكون لهم في الجامع الجانب الشرقي وأن يذكر أسماء الأئمة الاثنى عشر بين يدي الجنائز وأن يكبروا على الجنازة خمسًا وأن تكون عقود أنكحتهم إلى الشريف بن أبي المكارم حمزة الحسيني فأجيبوا إلى ذلك فأذن بالجامع وسائر البلد بحي على خير العمل وعجز أهالي البلد عن مقاومة الناصر فأرسلوا أولاًً إلى شيبان صاحب الحسبة فأرسل نفرًا من أصحابه إلى الناصر ليقتلوه فلم يظفر منه بشيء بل قتلوا بعض الأمراء ثم ظهر عليهم فقتلوا عن آخرهم فراسلوا عند ذلك القومص صاحب طرابلس الفرنجي ووعدوه بأموال جزيلة إن هو رحل عنهم الناصر وكان هذا القومص أسره نور الدين وهو معتقل عنده مدة عشر سنين ثم افتدى نفسه وكان لا ينساها لنور الدين. ( البداية والنهاية (12/289).
• في سنة 571هـ في رابع عشر ذي الحجة وثب عدة من الإسماعيلية على السلطان صلاح الدين فظفر بهم بعدما جرحوا عدة أمراء والخواص. (السلوك لمعرفة دول الملوك (1/61).).
• في سنة 573هـ لما خرج السلطان صلاح الدين من القاهرة لجهاد الفرنجة توجه إلى عسقلان فسبي وغنم وقتل وأسر ومضى إلى الرملة وأشرف عليهم الفرنج وقدمهم البرنس أرناط صاحب الكرك في جموع كثيرة فانهزم المسلمون وثبت السلطان في طائفة فقاتل قتالاً شديدًا وأخذ الفرنج أثقال المسلمين فمر بهم في مسيرهم إلى القاهرة من العناء ما لا يوصف ومات منهم ومن داوبهم كثير وأسر الفرنج جماعة منهم الفقيه ضياء الدين عيسى الهكاري ودخل السلطان إلى القاهرة فحلف لا تضرب له نوبة حتى يكسر الفرنج وقطع أخباز جماعة من الأكراد من أجل أنهم كانوا السبب في هذه الكسرة (المرجع السابق (1/64، 65(.
• في سنة 584هـ ثار اثنا عشر رجلاً من الشيعة في الليل ينادون: يال علي! يال علي! وسلكوا الدروب وهم ينادون كذلك ظنًا منهم أن رعية البلد يلبون دعوتهم ويقومون في إعادة الدولة الفاطمية فيخرجون من في الحبوس ويملكون البلد فلما لم يجبهم أحد تفرقوا. (المرجع السابق (1/101.(

 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:09 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML