منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى القران الكريم وتفسيره

تفسير سورة القدر من تفسير الشيخ السعدي

منتدى القران الكريم وتفسيره


 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي الجوهرة مخالفة
الجوهرة غير متواجد حالياً
 
الجوهرة
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة : في قلب أمي الحبيبة
عدد المشاركات : 2,104 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

Lightbulb تفسير سورة القدر من تفسير الشيخ السعدي

كُتب : [ 08-30-2010 - 12:57 AM ]

تفسير سورة القدر

‏[‏وهي‏]‏ مكية

‏[‏1 ـ 5‏]‏ ‏‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {‏إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ‏}‏‏.‏

يقول تعالى مبينًا لفضل القرآن وعلو قدره‏:‏ ‏{‏إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ‏}‏ كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ‏}‏ وذلك أن الله ‏[‏تعالى‏]‏ ، ابتدأ بإنزاله في رمضان ‏[‏في‏]‏ ليلة القدر، ورحم الله بها العباد رحمة عامة، لا يقدر العباد لها شكرًا‏.‏

وسميت ليلة القدر، لعظم قدرها وفضلها عند الله، ولأنه يقدر فيها ما يكون في العام من الأجل والأرزاق والمقادير القدرية‏.‏

ثم فخم شأنها، وعظم مقدارها فقال‏:‏ ‏{‏وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ‏}‏ أي‏:‏ فإن شأنها جليل، وخطرها عظيم‏.‏

{‏لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ‏}‏ أي‏:‏ تعادل من فضلها ألف شهر، فالعمل الذي يقع فيها، خير من العمل في ألف شهر ‏[‏خالية منها‏]‏، وهذا مما تتحير فيه الألباب، وتندهش له العقول، حيث من تبارك وتعالى على هذه الأمة الضعيفة القوة والقوى، بليلة يكون العمل فيها يقابل ويزيد على ألف شهر، عمر رجل معمر عمرًا طويلًا، نيفًا وثمانين سنة‏.‏

{‏تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا‏}‏ أي‏:‏ يكثر نزولهم فيها ‏{‏مِنْ كُلِّ أَمْر سَلَامٌ هِيَ‏}‏ أي‏:‏ سالمة من كل آفة وشر، وذلك لكثرة خيرها، ‏{‏حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ‏}‏ أي‏:‏ مبتداها من غروب الشمس ومنتهاها طلوع الفجر ‏.‏

وقد تواترت الأحاديث في فضلها، وأنها في رمضان، وفي العشر الأواخر منه، خصوصًا في أوتاره، وهي باقية في كل سنة إلى قيام الساعة‏.‏

ولهذا كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعتكف، ويكثر من التعبد في العشر الأواخر من رمضان، رجاء ليلة القدر ‏[‏والله أعلم‏]
 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:13 AM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML