تأثير الألوان على الأطفال
يتصف بعض الأطفال ببعض السلوكيات العنيفة مثل الاعتداء أو التطاول اللفظي، الإيذاء البدني، أو إلحاق الأذى بالمقتنيات، ويرجع ذلك السلوك إلى عدّة أسباب منها:
1- شخصية الطفل: كالشعور بالإحباط، ضعف الثقة بالنفس.
2- الأُسرة: كالتفكُّك الأُسري، التدليل أو القسوة الزائدة من الوالدين.
3- وسائل الإعلام: مثل ما يعرض من مواد تحتوي مشاهد عدوانية وعنيفة.
أمّا بالنسبة للألوان فقد ثبت علمياً أنّها قد تساعد بتأثيراتها الإيجابية على بعض حالات العنف لدى الأطفال، وقد أظهرت بعض الدراسات والأبحاث معالجة أطفال يعانون مشاكل نفسية وذلك بتغيير أجواء بيئتهم السكنية من الألوان الزاهية والصارخة إلى درجات اللون الأزرق الباردة التي تؤدي في تأثيراته العضوية إلى انخفاض في ضغط الدم والذي أسهم في تحسين سلوك هؤلاء الأطفال.
وقد تم إجراء اختبار في معهد أمريكي لمعرفة مدى تأثير اللون الزهري المهدئ ومدى كبحه الميول العدواني واختزال القوة البدنية لهذا اللون، وتبيّن أنّ تأثيره يبدأ بعد مدة زمنية قصيرة، وكلما كان الشخص صغيراً في السن، كان الأثر المهدئ عليه أسرع مفعولاً. ومن ناحية أخرى فالطفل ذو السلوك الهادئ أو الخجول يفضل استخدام مخطط لوني نشط والذي يساعد على تنشيط الدورة الدموية لديه، لكي ينعكس ذلك إيجابياً على سلوكه مثل استخدام درجات اللون الأصفر.
إنّ الألوان بكل ما تحمله من معانٍ جميلة وتأثيرات إيجابية، تكون مرتبطة بألوان الطبيعة الخلابة التي خلقها الله سبحانه وتعالى كالأزرق والأخضر مرتبطة بالبحار والأشجار، فهما يؤديان إلى استقرار الحالة النفسية والتخلُّص من القلق والخوف والتوتر، والتي يلاحظ تأثيرها عند الإمعان والتأمُّل والتدبُّر في خلق الله سبحانه في تموُّجات ألوان البحار الصافية والخضرة في ألوان وأنواع الأشجار التي تبعث في النفس الراحة وتصفية الذهن وهي خير مكان معالج وشافٍ لمعظم المشاكل النفسية لدى الإنسان.
</I>