قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره لسورة الاحقاف بعد قول الله تعالى(وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاَثُونَ شَهْراً)
فقد روى ابن إسحاق عن معمر بن عبدالله الجهني قال: تزوج رجل منا امرأة من جهينة فولدت له لتمام ستة اشهر،
فانطلق زوجها إلى عثمان رضي الله عنه فذكر ذلك له فبعث إليها، فلما قامت لتلبس ثيابها بكت أختها، فقالت وما يبكيك؟، فوالله مالتبس بي أحد من خلق الله تعالى غيره قط فيقضي الله سبحانه وتعالى ما شاء،
فلما أُتِيَ بها عثمان رضي الله عنه أمر برجمها ، فبلغ ذلك علياً رضي الله عنه فأتاه فقال له ما تصنع؟ قال ولدت تماماً لستة أشهر وهل يكون كذلك ؟ فقال له علي رضي الله عنه أما تقرأ القرآن؟ قال بلى، قال أما سمعت الله عز وجل يقول(وَحمْلهُ وفصَالُه ثلاثونَ شَهراً) وقال(حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ) فلم نجده بقي إلا ستة أشهر قال: فقال عثمان رضي الله عنه: والله ما فطنت بهذا، علي بالمرأة، فوجدوها قد فرغ منها قال: فقال معمر: فوالله ما الغراب بالغراب ولا البيضة بالبيضة بأشبه منه بأبيه،
فلما رآه أبوه قال ابني والله ما أشك فيه ،.
قال وابتلاه الله تعالى بهذه القرحة بوجهه الآكلة ما زالت تأكله حتى مات..
رواه اب أبي حاتم
انتهى باختصار يسير ((من كتاب مختر ابن كثير))المكتبة التوفيقية الجزء الثالث )).