منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى القران الكريم وتفسيره

من فوائد و درر الإمام الشنقيطي رحمه الله

منتدى القران الكريم وتفسيره


 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
عيون المها غير متواجد حالياً
 رقم المشاركة : ( 2 )  أعطي عيون المها مخالفة
عيون المها
عضو مميز
رقم العضوية : 84
تاريخ التسجيل : Dec 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,085 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
افتراضي

كُتب : [ 05-10-2013 - 03:04 AM ]

ـــــــــــــــ قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( إن الله فضل محمدا صلى الله عليه و سلم ، على الأنبياء و على أهل السماء ، فقالوا : بم يا ابن عباس فضله على أهل السماء ؟ ، فقال : إن الله تعالى قال : " و من يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين " و قال لحمد صلى الله عليه و سلم : " إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك و ما تأخر " ، قالوا : فما فضله على الأنبياء ؟ قال : قال الله تعالى " و ما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم " - أي لم يرسل رسولا إلا إلى قومه دون غيرهم - و قال لمحمد صلى الله عليه و سلم : " و ما أرسلناك إلا كافة للناس " فأرسله للجن و الإنس ) ذكره أبو محمد الدارمي في مسنده .

ـــــــــــــــــــ إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار : معنى شخوص الأبصار : أن تبقى منفتحة لا تنغمض من الهول و شدة الخوف ، مهطعين : الإهطاع هو الإسراع و قد بين الله تعالى في مواضع أخرى أنهم يوم القيامة يأتون مهطعين أي مسرعين " يخرجون من الأجداث سراعا .. " .
ـــــــــــــــ ( رب إني وهن العظم مني ) : وهن أي ضعف و إنما ذكر ضعف العظم لأنه عمود البدن و به قوامه ، فوهنه يستلزم وهن غيره من البدن ، و هذا الذي ذكره هنا من إظهار الضعف يدل على أنه ينبغي للداعي إظهار الضعف و الخشوع و الخشية في دعائه .

ـــــــــــــــــــ ( اسمه يحيى ) : يدل على أن الله هو الذي سماه و لم يكل تسميته إلى أبيه و في هذا منقبة عظيمة ليحيى .

ــــــــــــــــ السَّمِيّ يطلق في اللغة العربية إطلاقين "
الأول : قولهم فلان سمي فلان أي مسمى باسمه ،
الثاني : إطلاق السمي يعني المسامي اي المماثل في السمو و الرفعة و الشرف ، و المعنى في الآية " لم نجعل له سميا : أي لم نجعل من قبله أحدا يسمى باسمه ، فهو أول من كان اسمه يحيى، و من قال إن معناه لم نجعل له نظير في الرفعة غير صواب ، لأنه ليس أفضل من إبراهيم و موسى و نوح . و ممن قال به ابن عباس . و في قوله تعالى " رب السماوات و الأرض و ما بينهما فاعبده و اصطبر لعبادته هل تعلم له سميا ) معناه أنه تعالى ليس له نظير و لا مماثل يساميه في العظمة و الكمال على التحقيق .

ـــــــــــــــــــ فائدة طيبة : في سياقة أفعال الماضي مرادا بها المستقبل كما في قوله تعالى : " و سيق الذين كفروا ... " و في قوله " و سيق الذين اتقوا ربهم ... " ، كل هذه الأفعال الماضية الدالة على الوقوع بالفعل فيما مضى - أطلقت مرادا بها المستقبل ، لأنّ تحقق وقوع ما ذكره صيره كالواقع بالفعل .

ـــــــــــــــــــ ( ثلاث ليال سويا ) : ليس المراد بها ثلاث ليال متتابعات ، بل معناه أن زكرياء عليه السلام ممنوع من الكلام ليس لعلة في جوارحه بل كان سويا ، إنما منع بقدرة الله تعالى .


المصدر : أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن / تفسير سورتي إبراهيم و مريم .

يتبع إن شاء الله ..



توقيع : عيون المها
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:31 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML