[فتوى مفرغة] هل من الممكن أن تأتي الديمقراطية بالإسلام؟!! لفضيلة الشيخ هشام بن فؤاد البيلي

[آمنة]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومَن اتبع هداه... وبعدُ:

هل تأتي الديمقراطية بالإسلام؟!!

اضغط هنا للسماع أو التحميل من الموقع الرسمي للشيخ
أو
للتحميل برابطٍ مباشرٍ: اضغط هنــــا

التفريغُ:
السؤالُ: يقول -بارك الله فيكم-: هل من الممكن أن تأتي الديمقراطية بالإسلام؟
الجوابُ: ما يُمْكِن أن تأتي الديمقراطية بالإسلام، إنما يأتي الإسلام بالإسلام، والله -عز وجل- هو الذي يأتي بهذا كله.. متى استقام الناس وعملوا الصالحات، أتى الله -عز وجل- بالخير كله.
أما الديمقراطية ما تأتي بالإسلام، كيف تأتي الجاهلية بالإسلام؟!! هل تأتي الجاهلية بالإسلام؟!!
لكن يأتي الإسلامُ بعد الجاهلية، أما الجاهلية ما تأتي بالإسلام.. عبادة الأوثان تأتي بالتوحيد؟!! البدعة تأتي بالسنة؟!! الجاهلية تأتي بالإسلام؟!! الديمقراطية تأتي بالإسلام؟!!
هذا ما يكون أبدًا، هل الديمقراطية إذا حملتْ خرج ولدُها مسلمًا؟!!
أبدًا.. ما يمكن، إنما يخرج ديمقراطي، فـ ﴿الْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا﴾ [الأعراف: 58]، فالديمقراطي ابن الديمقراطية، والمسلم ابن الإسلام.
ولهذا حينما يقول الناس: نحن الآن الحرب بين الإسلاميين والليبراليين، تختار الإسلامي ولَّا الليبرالي؟!
بأمارة إيه إسلامي؟!! بأمارة إيه؟!! الإسلامي هو مَن يأتي بالإسلام، وهو مَن يقول: أنا سأطبِّق الشريعة، وهو مَن يقول: كذا.. الإسلامي هو الإسلامي، إنما الإسلامي ليس كلمة!!، لكن هذا يحكم بالديمقراطية وهذا يحكم بالديمقراطية.. إذن هذا ديمقراطي وهذا ديمقراطي، لكن هذا ديمقراطي اسمه محمد، وهذا ديمقراطي اسمه أحمد، كيف تترك محمد إلى أحمد؟!
نقول: اسمان، لا فرق بينهما، هذا محمد وأحمد، ما فيه تفاضل، وهذا مسلم وهذا مسلم.
إنما تقول: هذا إسلامي.. بأمارة إيه؟!! هذا إسلامي بأمارة إيه؟!! يقول: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله؟! التاني يقول: بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله.. ولكنّ الناسَ لا يتصورون المسائل، نعم.
فهل يمكن أن تأتي الديمقراطية بالإسلام؟!
قط!!، لا يمكن.. ولهذا أنا أحوِّر لك السؤال بسياقٍ آخر لن تخالفني فيه: هل يمكن أن تأتي الجاهلية بالإسلام؟!! هل يمكن أن تأتي البدعةُ بالسنة؟!! هل يمكن أن يأتي الشر بالخير؟!!
لكن هل بعد هذا الشر من خير؟ هل بعد هذه الجاهلية من إسلامٍ؟ هل بعد هذه الديمقراطية من إسلام؟
نسأل اللهَ.. إنما يخرجُ من رحم الديمقراطية الإسلام؟!! كيف هذا؟!! كيف هذا أصلًا؟!! كما إنه ما يخرج من البلد الخبيث إلا الخبيث، فلا يخرجُ من رحم الإسلام إلا الإسلام..
نكتفي بهذا القدر، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على عبد الله ورسوله محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجميعن، سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد ألا إله إلا أنتَ، نستغفركَ ونتوبُ إليكَ.

منقول