تخريج حديث ( ما من شي يصيب المؤمن ... )

[الواثقة بالله]

تخريج
حديث " ما من شيء يصيب المؤمن..."
إعداد
سعد بن فتحي بن سعيد الزعتري


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
أما بعد، فلا شك أن من نعم الله على عبده أن يوفقه في طلب العلم الشرعي، وخاصة علم دراسة أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. فهي من أجلِّ العلوم وأهمها، حيث عني السلف رحمهم الله بهذا الفن، وقدموا الغالي والنفيس في خدمته، والسهر الطويل والوقت الثمين من أجل أن يدونوه في الكتب، ثم ينشروه بين الناس؛ ليعرف الحق من الباطل.
ومما اعتنى به العلماء أيضاً ( علم التخريج) حيث يقومون ببيان من أخرج الحديث من أئمة الحديث، ثم دراسة حال الحديث متناً وسنداً ثم الكلام عليه جرحاً وتعديلاً.

وفي هذا البحث دراسة في تخريج أحد أحاديث جامع الترمذي وهو حديث رقم (966) من كتاب الجنائز تحت باب:" ما جاء في ثواب المريض".

حيث أبدأ هذا البحث :
بتمهيد أبين فيه ترجمة موجزة لأبي عيسى الترمذي، ثم تعريف موجز لأهمية كتابه ومنزلته بين الكتب الستة.

ثم أذكر نص الحديث كما أورده الترمذي سنداً ومتناً،

ثم أقوم بدراسة رجال الإسناد، فأُترجم لكل راوٍ ترجمة موجزة بادئاً بشيخ الترمذي ثم شيخ شيخه إلى آخر السند،

ثم أذكر درجة كل راو جرحاً وتعديلاً.

ثم أخرج الحديث من الكتب والجوامع والمسانيد والمصنفات فأذكر فيه اسم الكتاب ثم الباب ثم الجزء والصفحة ورقم الحديث إن وجد، مع بيان موضع الالتقاء مع الترمذي، وأذكر اختلاف الألفاظ إن وجدت وتصريح المدلس والمتابعات والشواهد.

ثم أقوم بمناقشة حكم الترمذي على هذا الحديث، وما هو الراجح في درجة هذا الحديث من الصحة والضعف.

ثم أختم البحث برسم شجرة إسناد للحديث المخرج.

واقتضى هذا البحث أن يتكون من تمهيد وثلاثة فصول:

- التمهيد: وفيه مبحثان:
1- ترجمة موجزة لأبي عيسى الترمذي.
2- التعريف بكتابه، ومنزلته بين الكتب الأخرى.

- الفصل الأول: كتابة نص الحديث كاملاً سنداً ومتناً.

- الفصل الثاني: دراسة الحديث، وفيه عدة مباحث:-
1- دراسة السند.
2- التخريج، وذلك من الكتب والمصادر الحديثية.
3- الحكم على الحديث، وفيه مناقشة حكم الترمذي.

- الفصل الثالث: رسم شجرة إسنادٍ للحديث.

هذا وأسأل الله أن يوفقنا في ديننا، وأن يعيننا على طلب العلم، وأن يجعلنا من عباده المتقين.


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

منقول