بسم الله الرحمن الرحيم
بيان أن البسملة آية من القرآن مستقلة وفائدة الإبتداء بها
الإمام العلامة
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى
"البسملة ذكرنا فيما سبق أنها آية من القرآن لاشك، مستقلة، لا تابعة لا للتي قبلها ولا للتي بعدها، مستقلة؛ لكن يؤتى بها لابتداء السورة؛ كل سورة تبتدئ ببسملة إلا واحدة من السور وهي براءة فإنه لم يثبت عند الصحابة أن الرسول صلى الله عليه وسلم ابتدأها بالبسملة؛ ولذلك جعلوا فاصلا بينها وبين الأنفال ولم يجعلوا بسملة؛ لأنهم ترددوا هل هي من بقية الأنفال أو هي مستقلة فقالوا نجعل الفاصل ولا نجعل البسملة؛ إنما البسملة آية مستقلة تبتدئ بها كل سورة حتى الفاتحة وهي أول سورة تبتدئ بها.
وهل هي من السورة؟ قلنا: لا؛ وعلى هذا فما يوجد في المصحف الآن المرقم في الفاتحة فيها رقم واحد على أنها أول آية من الفاتحة هو قول مرجوح والراجح أنها ليست آية من الفاتحة؛ وقد مر علينا بيان رجحان هذا القول .البسملة ذكرنا فيما سبق أنها آية من القرآن لاشك، مستقلة، لا تابعة لا للتي قبلها ولا للتي بعدها، مستقلة؛ لكن يؤتى بها لابتداء السورة؛ كل سورة تبتدئ ببسملة إلا واحدة من السور وهي براءة فإنه لم يثبت عند الصحابة أن الرسول صلى الله عليه وسلم ابتدأها بالبسملة؛ ولذلك جعلوا فاصلا بينها وبين الأنفال ولم يجعلوا بسملة؛ لأنهم ترددوا هل هي من بقية الأنفال أو هي مستقلة فقالوا نجعل الفاصل ولا نجعل البسملة؛ إنما البسملة آية مستقلة تبتدئ بها كل سورة حتى الفاتحة وهي أول سورة تبتدئ بها.
وهل هي من السورة؟ قلنا: لا؛ وعلى هذا فما يوجد في المصحف الآن المرقم في الفاتحة فيها رقم واحد على أنها أول آية من الفاتحة هو قول مرجوح والراجح أنها ليست آية من الفاتحة؛ وقد مر علينا بيان رجحان هذا القول" .
المقطع الصوتي في المرفقات