الحمد لله وحده،
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،
أما بعد:
فمما لم يعد خافيا على كثير من (المتتبعين) أن خوارج داعش (يتحركون) وفق (إستراتيجية) مضبوطة..
ضبطها لهم (خبراء) يجيدون (صنع) العدو الداخلي ..
وبمقارنة (أسلوب) الدواعش بـ(أسلوب) خوارج الجزائر على تكاثر مسمياتهم ..
ومقارنة (إستراتجية) أولئك بهؤلاء..
ابتداءً من انطلاق تنفيذ (مشروعهم) سنة 1990..
نخلص إلى الملاحظات التالية:
أولاً: لجوء الخوارج إلى (ضرب) وخلخلة المعنويات له هدفٌ (بعيد)..
وهو دليل على أن (الإستراتيجية) الداعشية مستمدة من الفكر الشيوعي، و(استمداد) الروافض من الفكر الشيوعي لم يعد أمراً خافيًا.
ثانياً: التركيز على (هزم) النفوس بواسطة عمليات تفجيرية في وسط التجمعات وقتل أكبر عدد ممكن ..
هذه (الإستراتيجية) الداعشية هدفها (بث) ونشر الخوف والرعب في أوساط السكان لتحييد أكبر عدد منهم عن (مقاومتهم) أو التعاون مع ولاة الأمر لكشفهم وقطع دابرهم..
ثالثًا: التفجيرات المعممة تساعدهم على (صنع) فضاءات ومناطق (تحرك) تساعدهم على الانتشار..
وهذه الإستراتيجية تعينهم على مهاجمة قوات الأمن، والحصول على مكاسب إعلامية، ونشر الشكوك أكبر داعم لهم ..
رابعًا: إن إستراتيجة الخوارج في وقتنا الحالي (تُنفذ) وبقوة ما يُسطره خبراء (يتقنون) تقنيات (الحروب الثورية)[1]..
وقد طبقت في الجزائر ..
وحصدت ربع مليون شخص..
هذا ما استطعت أن ألاحظه بمقارنة خوارج داعش بخوارج الجزائر ..
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وسلم.
كتب
أبوعبدالرحمن عبداللطيف بن محمد
ـ عفا الله عنه ـ
25 شوال 1436هـ
[1]- نظرية (الحرب الثورية) اخترعتها الشيوعية بدايةً من (ماو) الشيوعي ثم طبقت في الفيتنام ..ثم طبقها الثوار في باقي العالم.
سحاب السلفية