السائل : فضيلة الشيخ بماذا توصي طالب العلم و ما هو أوجب شيء عليه خصوصا في هذا الزمان ؟
الشيخ : أوجب شيء عليه أنه إذا طلب العلم أولا لله و ليس للوظيفة و لا للراتب و لا للمعاش و الشيء الثاني لأن يطلب العلم ليعمل به و أن لا يطلب العلم ليقال فيه فلان عالم و الله عز و جل يقول (( و قل اعملوا سيرى الله عملكم و رسوله )) و الإخلاص في الدين هو الأمر الثاني المهم بعد أن يقوم الإنسان بعبادة الله عز و جل كما شرع الله فكما تعلمون أن العبادة لا تقبل إلا بشرطين اثنين الشرط الأول أن يكون قد شرعه الله عز و جل في كتابه أو في حديث نبيه صلى الله عليه و سلم و الأمر الثاني أن يكون على الوجه الذي جاء به الرسول عليه الصلاة و السلام ليس فيه زيادة و لا نقصان و يضاف إلى هذا و هذا مثل قوله تبارك و تعالى (( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) و مما لا شك فيه أن العلم هو من الدين كيف لا و رب العالمين يقول (( يرفع الله الذين آمنوا منكم و لذين أوتوا العلم درجات )) لكن هذا العلم الذي يرفع صاحبه عند الله درجات إنما هو العلم الخالص لوجه الله تبارك و تعالى و إلا فالأمر كما جاء في كثير من الأحاديث و لا مجال لذكرها الآن و إنما خلاصتها ما جاء في بعض الآثار السلفية " ويل للجاهل مرة و ويل للعالم سبعة مرات " هذا الذي ننصح به طالب العلم .
المصدر :سلسلة الهدى والنور