رغم سعي معظم النساء لإنقاص وزنهن، إلا أن هناك ظاهرة إذا تعرضن لها تعتبر مرضًا يجب معالجته، فإن أعراض النشاط الزائد للغدة الدرقية يشمل فقدانًا مطردًا للوزن بالرغم من تناول كميات كبيرة من الطعام مع زيادة في إفراز العرق، وشعور بزيادة شديدة في ضربات القلب، خاصة عند بذل أي مجهود، بالإضافة إلى وجود شعور بالقلق والأرق من رعشة في اليدين وضعف عام وإحساس بالإجهاد الشديد والسريع.
الدكتور خالد يوسف استشاري التغذية يشير الى أنه من الأعراض المصاحبة في بعض الأحيان وجود قيء وإسهال والشعور بحكة في الجلد. ومما يسترعي انتباه المريض وجود تضخم بالغدة الدرقية الموجودة في الرقبة، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك حوالي 10% لا يعانون من هذا التضخم بالغدة.
وزيادة نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الثيروكسين المسبب للأمراض السابقة. وهذا المرض يصيب النساء أكثر من الرجال بمعدل سنوي يصل إلى 1 لكل 1000 سيدة. وهناك أسباب عديدة لزيادة إفراز الغدة الدرقية، وللتشخيص يعتمد الطبيب على الصورة الإكلينيكية وفحص الغدة، وقياس مستوى هرمون الثيروكسين في الدم وقياس مستوى الأجسام المضادة للغدة الدرقية، ثم عمل فحص بالموجات الصوتية، وأشعة بالنظائر المشعة على الغدة الدرقية.
وعلاج النشاط الزائد للغدة الدرقية في حالات مرض جريفز يعتمد على العقاقير الطبية المثبطة لبناء هرمون الثيروكسين، والأدوية التي تعمل على تنشيط جهاز المناعة. وقد يستمر العلاج الطبي 18 شهرًا.
ومن الطرق الأخرى للعلاج استخدام اليود المشع لإيقاف نشاط الغدة الدرقية، وهي طريقة آمنة وقليلة التكاليف، ولكنه لا يستخدم مطلقًا أثناء الحمل.. وأخيرًا إجراء جراحة لاستئصال الغدة الدرقية يفضل اللجوء إليها عند وجود تضخم شديد بالغدة الدرقية، أو عدم الانتظام على العقاقير الطبية.