(( حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه ))
▪عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال :
(( كان للنبيِّ ﷺ ناقةٌ تسمى العضباءَ، لا تُسبق، قال حميدٌ : أو لا تكاد تُسبق، فجاء أعرابيٌّ على قعودٍ فسبقها، فشق ذلك على المسلمين حتى عرفه، فقال : حقٌّ على اللهِ أن لا يرتفع شيءٌ من الدنيا إلا وضعَه ))
📚 صحيح البخاري - رقم: (2872)
▪ قال العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - :
وهكذا الدنيا كلها تزول كأن لم تكن ، حتى الإنسان نفسه يبدو صغيراً ضعيفاً ، ثم يقوى ، فإذا انتهت قوته عاد إلى الضعف والهرم ، ثم إلى الفناء والعدم ، فما من شيء ارتفع من الدنيا إلا وضعه الله عزَّ وجلَّ .
وفي قوله عليه الصلاة والسلام : (( من الدنيا )) دليل على أن ما ارتفع من أمور الآخرة فإنه لا يضعه الله ، فقوله تعالى : { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } [ المجادلة : 11]
هؤلاء لا يضعهم الله عز وجل ما داموا على وصف العلم والإيمان ، فإنه لا يمكن أن يضعهم الله ؛ بل يرفع لهم الذكر ، ويرفع درجاتهم في الآخرة ، والله الموفق .
📚 شرح رياض الصالحين : (3 / 534)
------------------------------------