منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى الأدآب الشرعية


 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )  أعطي الجوهرة مخالفة
الجوهرة غير متواجد حالياً
 
الجوهرة
عضو مميز
الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 10
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة : في قلب أمي الحبيبة
عدد المشاركات : 2,104 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي الزواج له آثار هامة و مقتضيات كبيرة

كُتب : [ 08-21-2017 - 08:40 PM ]

"بسم الله الرحمن الرحيم"



للزواج آثار هامة ومقتضيات كبيرة فهو رابطة بين الزوج وزوجته يلزم كل واحد منهما بحقوق للآخر: حقوق بدنية وحقوق اجتماعية وحقوق مالية.
فيجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما بالآخر بالمعروف وأن يبذل الحق الواجب له بكل سماحة وسهولة من غير تكره لبذله ولا مماطلة. قال الله تعالى: ( وعاشروهن بالمعروف ) وقال تعالى: ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة ). كما يجب على المرأة أن تبذل لزوجها ما يجب عليها بذله. ومتى قام كل واحد من الزوجين بما يجب عليه للآخر كانت حياتهما سعيدة ودامت العشرة بينهما إن كان الأمر بالعكس حصل الشقاق والنزاع وتنكدت حياة كل منهما.

ولقد جاءت النصوص الكثيرة بالوصية بالمرأة ومراعاة حالها وأن كمال الحال من المحال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج مافي الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء" وفي رواية إن المرأة خلقت من ضلع ولن تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها.
وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك: مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر"
ومعنى لا يفرك: لا يبغض.

ففي هذه الأحاديث إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم أمته كيف يعامل الرجل المرأة وأنه ينبغي أن يأخذ منها ما تيسر لأن طبيعتها التي منها خلقت أن لا تكون على الوجه الكامل بل لا بد فيها من عوج ولا يمكن أن يستمتع بها الرجل إلا على الطبيعة التي خلقت عليها.


وفي هذه الأحاديث أنه ينبغي للإنسان أن يقارن بين المحاسن والمساوىء في المرأة فإنه إذا كره منها خلقاً فليقارنه بالخلق الثاني الذي يرضاه منها ولا ينظر إليها بمنظار السخط والكراهة وحده.
وإن كثيراً من الأزواج يريدون الحالة الكاملة من زوجاتهم وهذا شيء غير ممكن وبذلك يقعون في النكد ولا يتمكنون من الاستمتاع والمتعة بزوجاتهم وربما أدى ذلك إلى الطلاق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها. فينبغي للزوج أن يتساهل ويتغاضى عن كل ما تفعله الزوجة إذا كان لا يخل بالدين أو الشرف.

(حقوق دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة لفضيلة الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله تعالى).

 



توقيع : الجوهرة
يقول الحسن البصري رحمه الله :
تفـقـَّـد الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة والقرآن والذكر ،
فإن وجدت ذلك فأمضي وأبشر ، وإلا فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه .
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:34 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML