اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتوكل بالله
أخي الكريم ، أنا أتحدث عن الرسم لا الضبط ، فهو قضية أخرى تماما ليست تدخل في حديثنا هذا ، ولا يجب الخلط بينهما . وفرق بينهما شاسع كبير .
العواقب أن سيصير المصحف ملعبة الناس ، فقواعد الإملاء واصطلاحاته تتغير وتتبدل بحسب حاجة الناس وتيسيرا لأمورهم ، وقد تختلف من عصر إلى عصر ومن مصر إلى مصر . كذلك التغيير سيفسد العلاقة بين رسم المصحف وما يحتمله من قراءات يعرف ذلك المختصون والعالمون به ، وهو أمر جد خطير .
والواقع يشهد أن لا صعوبة أو مشاكل تواجه أطفالنا من دارسي كتاب الله ، ولا يستشكلون أمرا من رسمه ، وكذا عوام الناس ، وأعلم بعضهم ممن لا يعلم الكتابة أصلا يقرأ القرآن أحسن من ألف من أمثالي .
ولسنا نأخذ القرآن من المصحف أصلا ، إنما هو للضبط والتذكرة والحصر لا غير . والتثريب على من فعل غير ذلك .
|
عذر يشابه عذر المانعين الأوائل غفر الله لنا ولهم..
وإذا تعلم الطلاب من مصاحف مكتوبة بالإملاء الحديث سيجيدون تلاوته بشكل أفضل وأسرع .. ولن يكون الرسم العثماني سبباً في تعثّرهم في كتابة بعض الكلمات التي يقرأها الطلاب في المصحف بشكل غير الذي يراه في الكتب الأخرى..
والواقع يشهد بأن أكثر أخطاء التلاوة عند الطلاب والعوام هو بسبب اختلاف الرسم عن الإملاء الحديث..
أما مسألة (اختلاف قواعد الإملاء من عصر لعصر ومن مكان لآخر) فهذا يمكن تداركه باعتماد الإملاء الشائع المعروف الذي ندرسه في المدارس والجامعات.. وإن كانت هناك فروقات طفيفة في بعض الكلمات فيتم الاتفاق على نمط واحد مفهوم وواضح لدى كل من ينطق اللغة العربية..
ولا أدري كيف لم يكن الإملاء الحديث مشكل في كل الكتب القديمة والحديثة واقتصر الأمر على كتابة المصحف فقط؟!
كتب الحديث والتفاسير والسيرة كلها مكتوبة بالإملاء الحديث..!
ولك الشكر