0 |[ ✍🏽 كلام أغلى من الذهب 📜 ]| 0
• قال الشيخ العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- :
☜ الواجب على الإنسان : أن يقابل ما يحصل من أذية الكفار بالصبر والإحتساب وانتظار الفرج ، ولا يظن أن الأمر ينتهي بسرعة وينتهي بسهولة ، قد يبتلي الله عز وجل المؤمنين بالكفار يؤذونهم
● وربما يقتلونهم ، كما قتل اليهود الأنبياء ، الذين هم أعظم من الدعاة ، وأعظم من المسلمين ، فليصبر ولينتظر الفرج ولا يمل ولا يضجر ، ( بل يبقى راسياً كالصخرة ) ، والعاقبة للمتقين والله تعالى مع الصابرين ،
● فإذا صبر وثابر وسلك الطرق التي توصل إلى المقصود ولكن بدون فوضى وبدون استنفار وبدون إثارة ، ولكن بطريق منظمة لأن أعداء المسلمين من المنافقين والكفار يمشون على خطى ثابتة منظمة ويحصلون مقصودهم ،
● أما السطحيون الذين تأخذهم العواطف حتى يثوروا ويستنفروا فإنه قد يفوتهم شيء كثير وربما حصل منهم زلة تفسد كل ما بنوا إن كانوا قد بنوا شيئاً لكن المؤمن يصبر ويتئد ويعمل بتودة ويوطن نفسه ،
● ويخطط تخطيطاً منظماً يقضي به على أعداء الله من المنافقين والكفار ويفوت عليهم الفرص لأنهم يتربصون الدوائر بأهل الخير يريدون أن يثيروهم حتى إن حصل من بعضهم ما يحصل حينئذ استعلوا عليهم وقالوا : هذا الذي نريد وحصل بذلك شر ،
● فالرسول - عليه الصلاة والسلام - قال ، لأصحابه اصبروا فمن كان قبلكم وأنتم أحق بالصبر منه كان يعمل به هذا العمل ويصبر ، فأنتم يا أمة محمد أمة ، الصبر ، والإحسان ، اصبروا حتى يأتي الله بأمره ، والعاقبة للمتقين ،
فأنت أيها الإنسان لا تسكت عن الشر ولكن أعمل بنظام ، وبتخطيط ، وبحسن تصرف ، وانتظر الفرج من الله ( ولا تمل ) ، فالدرب طويل لا سيما إذا كنت في أول الفتنة ، فإن القائمين بها سوف يحاولون ما استطاعوا ،
أن يصلوا إلى قمة ما يريدون فاقطع عليهم السبيل وكن أطول منهم نفساً وأشد منهم مكراً ، فإن هؤلاء الأعداء يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ، والله الموفق
📓 |[ شرح رياض الصالحين ص (253/1) ]|
•┈┈•◈◉❒✒❒◉◈•┈┈•