••
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: *«من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا»*. [مسلم (2674)].
قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى -:
*"والهدى:* هو العلم النافع، والعمل الصالح.
🌳 فكل من علم علمًا أو وجَّه المتعلمين إلى سلوك طريقة يحصل لهم فيها علم: *فهو داع إلى الهدى.*
🌳 وكل من دعا إلى عمل صالح يتعلق بحق الله، أو بحقوق الخلق العامة والخاصة: *فهو داع إلى الهدى.*
🌳 وكل من أبدى نصيحة دينية أو دنيوية يتوصل بها إلى الدين *فهو داع إلى الهدى.*
🌳 وكل من اهتدى في علمه أو عمله، فاقتدى به غيره: *فهو داع إلى الهدى.*
🌳 وكل من تقدم غيره بعمل خيري، أو مشروع عام النفع *فهو داخل في هذا النص.*
وعكس ذلك كله: الداعي إلى الضلالة.
🔹 فالداعون إلى الهدى: هم أئمة المتقين، وخيار المؤمنين.
🔹 والداعون إلى الضلالة: هم الأئمة الذين يدعون إلى النار.
🍃 وكل من عاون غيرَه على البر والتقوى: *فهو من الداعين إلى الهدى.*
وكل من أعان غيرَه على الإثم والعدوان *فهو من الداعين إلى الضلالة".*
📖 [بهجة قلوب الأبرار: 27 - 29].
••