منتديات الإسلام والسنة  

العودة   منتديات الإسلام والسنة > المنتديات الشرعية > منتدى التوحيد والعقيدة

عقبات الشيطان السبع لبني آدم

منتدى التوحيد والعقيدة


 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
رقم المشاركة : ( 1 )
الواثقة بالله غير متواجد حالياً
الصورة الرمزية الواثقة بالله
 
الواثقة بالله
المراقب العام

الأوسمـة
بيانات الإتصال
آخر المواضيع
 
رقم العضوية : 4
تاريخ التسجيل : Aug 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,505 [+]
آخر تواجد : [+]
عدد النقاط : 10

افتراضي عقبات الشيطان السبع لبني آدم

كُتب : [ 12-12-2020 - 02:21 AM ]

عقبات_الشيطان_السبع
قال ابن القيم رحمه الله تعالى
فإن عدوه يريد أن يظفر به في عقبة من سبع عقبات، بعضها أصعب من بعض، لا ينـزل من العقبة الشاقة إلى ما دونها إلا إذا عجز عن الظفر به فيها!
(❶) العقبة الأولى ! عقبة الكفر بالله،
وبدينه، ولقائه، وبصفات كماله، وبما أخبرت به رسله عنه، فإنه إن ظفر به في هذه العقبة بردت نار عداوته، واستراح.
فإن اقتحم العبد هذه العقبة ونجا منها ببصيرة الهداية، وسَلِم معه نور الإيمان! طلبه الشيطان على
(❷) العقبة الثانية ! وهي عقبة البدعة،
• إما باعتقاد خلاف الحق الذي أرسل الله به رسوله وأنزل به كتابه،
• وإما بالتعبد بما لم يأذن به الله: من الأوضاع والرسوم المحدثة في الدين، التي لا يقبل الله منها شيئًا،
والبدعتان في الغالب متلازمتان قلَّ أن تنفك إحداهما عن الأخرى.
فإن قطع هذه العقبة، وخلص منها بنور السنة، واعتصم منها بحقيقة المتابعة، وما مضى عليه السلف الأخيار من الصحابة والتابعين لهم بإحسان، طلبه على
(❸) العقبة الثالثة ! وهي عقبة الكبائر،
فإن ظفر به فيها زينها له، وحسنها في عينه، وسوَّف به، وفتح له باب الإرجاء، وقال له! الإيمان هو نفس التصديق فلا تقدح فيه أعمال الفسوق والعصيان، فإن الشيطان يقول له عنز فتح باب الإرجاء! إن الإيمان هو نفس التصديق فلا تقدح فيه الأعمال السيئة والمعاصي، وهذا هو معنى الإرجاء الذي هو من شر البدع التي أفسدت الدين، وربما أجرى على لسانه وأذنه كلمةً طالما أهلك بها الخلق، وهي قوله! "لا يضر مع التوحيد ذنب، كما لا ينفع مع الشرك حسنة".
وظفر الشيطان بالإنسان في عقبة البدعة أحب إليه؛ فإن قَطَعَ العبد هذه العقبة بعصمة الله، أو بتوبة نصوح تنجيه منها، طلبه على!
(❹) العقبة الرابعة ! وهي عقبة الصغائر
فيقول له: ما عليك إذا اجتنبت الكبائر ما غشيت من اللمم، أو ما علمت بأنها تُكَفّر باجتناب الكبائر، وبالحسنات، ولا يزال يهوِّن عليه أمرها حتى يُصِرَّ عليها، فيكون مرتكب الكبيرة الخائف الوجل النادم أحسن حالا منه؛ فالإصرار على الذنب أقبح منه، ولا كبيرة مع التوبة والاستغفار، ولا صغيرة مع الإصرار.
فإن نجا من هذه العقبة بالتحرز والتحفظ، ودوام التوبة والاستغفار، وأتبع السيئة الحسنة، طلبه على!
(❺) العقبة الخامسة ! وهي عقبة المباحات
التي لا حرج على فاعلها، فشَغَلَه بها عن الاستكثار من الطاعات، وعن الإجتهاد في التزود لمعاده، ثم طمع فيه أن يستدرجه منها إلى ترك السنن، ثم من ترك السنن إلى ترك الواجبات، وأقل ما ينال منه تفويته الأرباح والمكاسب العظيمة والمنازل العالية.
فإن نجا من هذه العقبة ببصيرة تامة، ونور هاد، طلبه العدو على!
(➏) العقبة السادسة ! وهي عقبة الأعمال المرجوحة المفضولة من الطاعات،
فأمره بها، وحسنها في عينه، وزينها له، ليشغله بها عمَّا هو أفضل منها، وأعظم كسبًا وربحًا.
ولكن أين أصحاب هذه العقبة؟ فهم الأفراد في العالم، والأكثرون قد ظفر بهم في العقبات الأول.
فإن نجا منها بفقهٍ في الأعمال ومراتبها عند الله، طلبه على!
(➐) العقبة السابعة ! فإن متى أعجزه العبد في العقبات الست السابقة، سلط عليه حزبه من الإنس والجن بأنواع الأذى والتكفير والتضليل والتبديع والتحذير منه، وقصد إخماله وإطفاء نوره، ليشوش عليه قلبه، ويشغل بحربه فكره، وليمنع الناس من الانتفاع به؛ فيبقى سعيه في تسليط المبطلين من شياطين الإنس والجن عليه
مدارج السالكين (1/222-226)

 



توقيع : الواثقة بالله
قال الشافعي - رحمه الله - :
من حفظ القرآن عظمت قيمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
جامع بيان العلم و فضله

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لا يوجد


تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:49 PM
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML